للأسبوع الـ 33.. طوفان بشري في اليمن "مع غزة.. تصعيد مهما كانت التحديات"

طافت المسيرات الداعمة لفلسطين وغزة شوارع اليمن للأسبوع الـ 33 على التوالي، وتحت عنوان "مع غزة.. تصعيد مهما كانت التحديات"، نزل اليمنيون إلى شوارع العاصمة صنعاء وسائر المحافظات، حمل فيها المتظاهرون رايات الحرية والأعلام اليمنية والفلسطينية، واللافتات المنددة بالعدوان الصهيوني على غزة، معبّرين عن استنكارهم للجرائم الأميركية والصهيونية بحق أهالي غزة، ومنددين بالخذلان العربي والإسلامي للشعب الفلسطيني.

وفي ختام المسيرة، صدر بيان أكد الثبات في الوقوف مع فلسطين، ولفت إلى أن الكيان الصهيوني يواصل دعم ومساندة أميركية وأوروبية ارتكاب جرائمه ومجازره الكبرى بحق الشعب الفلسطيني المظلوم في سياق حرب الإبادة الشاملة للشهر الثامن على التوالي، مؤكدًا أن الشعب اليمني يخرج في مسيرات كبرى نصرة للشعب الفلسطيني في غزة وكل فلسطين واستنكارًا للجرائم الصهيونية ومناهضة للعدوان الصهيوني الأميركي على غزة.

البيان حيّا صمود واستبسال الشعب الفلسطيني المجاهد الصابر، وثبات وبطولة مجاهديه العظماء في وجه أكبر حرب عنصرية همجية حاقدة، كما وجّه التحية للعمليات البطولية الأسطورية للمجاهدين الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية وللمجاهدين في لبنان والعراق، وللعمليات النوعية للقوات المسلحة اليمنية الشجاعة ضد سفن العدو.

وحذّر بيان المسيرات تحالف العدوان السعوي الإماراتي من الخنوع للضغوط الأميركية والصهيونية، بالمضي في مؤامراتهم لاستهداف ما تبقى من هامش محدود للاستقرار المعيشي للشعب اليمني، في محاولة لثني اليمن عن موقفه عن مناصرة الشعب الفلسطيني.

وخاطب تحالف العدوان بقوله "موقفنا في مناصرة الشعب الفلسطيني ثابت ولن يتغير مهما كانت التحديات"، مؤكدًا أن "صبّ الزيت على النار سيشعلها في وجوه وأكباد المتورطين".

كما دعا البيان "شعوب الأمّتين العربية والإسلامية إلى مساندة الشعب الفلسطيني بكل أشكال المساندة العملية المؤثرة، والاتجاه إلى التربية الإيمانية الجهادية الواعية والمسؤولة لحماية المجتمعات والأجيال من خطر التمييع والانحلال".

البيان حذّر من الانسياق وراء الخداع والتضليل اللذين تمارسهما أميركا للتنصّل من مسؤوليتها عن الجرائم المقترفة بحق الشعب الفلسطيني وشعوب المنطقة، مؤكدًا أن أميركا هي الشريك الأول والأكبر في كل الجرائم المرتكبة بحق الشعب الفلسطيني.

ودعت المسيرات اليمنية حكام البلدان العربية والإسلامية إلى مواقف عملية ملموسة وعدم الاكتفاء بالبيانات السياسية الباهتة، مؤكدة على ضرورة القيام بإجراءات عملية عاجلة بقطع العلاقات مع كيان العدو الصهيوني ومنع تزويده بالمؤن والسلع والبضائع عبر موانئهم ومطاراتهم.

وعبّر البيان عن "التضامن الكامل مع الشعب المصري الشقيق إزاء العدوان الصهيوني على الجنود المصريين في معبر رفح والذي أدى إلى استشهاد وجرح عدد منهم"، مؤكدًا "الوقوف مع حق مصر حكومة وشعبًا في الرد الحازم على هذا الاعتداء الأرعن".

كما أشاد بالتحرك الشعبي في مختلف البلدان نصرة للشعب الفلسطيني، موجهًا التحية لاستمرار الحراك الطلابي نصرة لفلسطين في عشرات الجامعات الأميركية والأوروبية، ومنددًا بما يتعرض له الطلاب من قمع من قبل اللوبي الصهيوني وداعميه.

كما أشاد البيان بمواقف إيرلندا وإسبانيا والنرويج، بالاعتراف بالدولة الفلسطينية، مجددًا الإشادة بالمواقف الشجاعة لعدد من دول أميركا الجنوبية بقطع العلاقات مع الكيان الصهيوني ومقاطعة بضائعه، داعيًا دول العالم وشعوبه كافة إلى مقاطعة شاملة لسلع وبضائع الكيان الصهيوني.

وجدد البيان التأكيد على الاستمرار في التعبئة والاستنفار بعزيمة عالية، ومواصلة الفعاليات والمسيرات الكبرى، مخاطبًا الشعب الفلسطيني "لستم وحدكم ونحن معكم حتى النصر بإذن الله".

صنعاء

إقرأ المزيد في: اليمن