اليمن
اليمن يحذر من أي تصعيد أميركي عدائي يستهدف أمنه واستقراره
جدد المجلس السياسي الأعلى اليمني موقف اليمن الثابت تجاه مساندة ودعم فلسطين في مواجهة العدوان الصهيوني الغاشم على غزّة المدعوم من أميركا والغرب بشكل فج وقبيح.
وخلال اجتماعه اليوم الثلاثاء 30 نيسان/ إبريل، برئاسة المشير الركن مهدي المشاط شدد المجلس على أهمية الحفاظ على تماسك وصلابة الجبهة الداخلية اليمنية في مواجهة المؤامرات الأميركية والبريطانية، مؤكدًا في ذات الوقت على أن الجهات الرسمية معنية باتّخاذ القرارات الحازمة تجاه كلّ من يتورط في زعزعة الجبهة الداخلية.
وحذر المجلس السياسي الأعلى اليمني من أي تصعيد أميركي عدائي ضدّ أمن واستقرار اليمن، وأشار إلى أن التحضيرات المشبوهة الجارية لثني اليمن وإضعاف دوره الفاعل والمؤثر والمنطلق من الواجب الديني والإنساني دفاعًا عن فلسطين ستبوء بالفشل.
وحذّر المجلس من مخاطر وتداعيات أي تصعيد، مبينًا أن تداعيات أي تصعيد لن تقف عند حدود اليمن، كما لن تنال من الموقف اليمني المشرّف ومن صمود الشعب اليمني وبسالة القوات المسلحة على كلّ المستويات.
وأثنى الاجتماع على العمليات العسكرية الناجحة التي ينفذها الجيش اليمني ممثلًا بقواته البحرية والصاروخية والطيران المسيّر، في المعركة الإستراتيجية التي تخوضها الجمهورية اليمنية وكلّ الأحرار في العالم دفاعًا عن الشعب الفلسطيني المظلوم والمقدسات الإسلامية.
كما، نوّه بالتطور الواسع والملفت الذي شهدته العمليات العسكرية وفشل العدوّ في إعاقة القرار اليمني بمنع مرور السفن المرتبطة بالكيان الصهيوني عبر البحر الأحمر والعربي وباب المندب والمحيط الهندي الذي أضيف إلى بنك أهداف القوات اليمنية.
هذا، وشدد المجلس السياسي الأعلى اليمني على أن سفن كلّ دول العالم آمنة في مرورها في البحر الأحمر وخليج عدن وباب المندب، باستثناء السفن المرتبطة بالعدو الصهيوني والسفن الأميركية والبريطانية بعد عدوانها على اليمن.
وجدد اجتماع المجلس التأكيد على موقفه الثابت تجاه أمن واستقرار المنطقة والبحر الأحمر والعربي وباب المندب والمحيط الهندي، مشيرًا إلى أن كلّ الإجراءات التي تقوم بها القوات المسلحة لا تتعارض مع القانون الدولي والإنساني.
إلى ذلك أطلع الرئيس المشير الركن مهدي المشاط أعضاء المجلس على المستجدات في ما يتعلق بالملف السياسي، مؤكدًا أن على الجانب السعودي الانتقال من مربع خفض التصعيد إلى مربع استحقاقات السلام وفق الخارطة التي تم التوصل إليها معه.
كما أكد أن على السعودية تقديم مصلحتها الوطنية على المصلحة الأميركية في ما يخص مسارها التفاوضي في اليمن، فهي معنية بالمضي إيجابًا لاستكمال هذا المسار وعدم التباطؤ والتلكؤ عنه.
وهنأ المجلس السياسي الأعلى كلّ عمال وعاملات الجمهورية اليمنية الذين استطاعوا بفضل الله وبصبرهم وصمودهم أن يحققوا الكثير من الانتصارات في معركة البناء على غرار ما تحقق في معركة الثبات والصمود.
وأشار إلى أن العدوان الأميركي السعودي يمعن في التضييق على معيشتهم من خلال الحصار الاقتصادي المفروض على اليمن وإعاقة التقدم في أي حلول سياسية من شأنها ضمان تنفيذ الاستحقاقات الإنسانية وفي مقدمتها صرف المرتبات واستفادة كلّ أبناء اليمن من ثرواتهم.