المشاط: ستسمعون في الأيام القادمة ما يثلج صدوركم

أكد رئيس المجلس السياسي الأعلى في اليمن مهدي المشاط أنّ أسلحة الردع جاهزة حتى يرتدع العدو ويكف عن مؤامراته.

وفي كلمة له يوم الثلاثاء، خلال اجتماع موسع لقيادة السلطة المحلية ووجاهات محافظة صنعاء وأعضاء من مجلسي النواب والشورى، قال الرئيس المشاط: "نحن نستغل هذه المرحلة في تحقيق الردع للقوة الصاروخية والطيران المسير لنحقق سيادة بلدنا بإذن الله".

وأضاف "نعدكم بأنكم ستسمعون في الأيام القادمة ما يثلج صدوركم"، مؤكداً أنّ أسلحة الردع جاهزة بإذن الله حتى يرتدع العدو ويكف عن مؤامراته.

دعوة لاستمرار التعبئة والجهوزية العالية

الرئيس المشاط شدّد على أنّ "أولوياتنا في هذه المرحلة هي التي حدّدها قائد حركة أنصار الله عبد الملك الحوثي وأولها التصدي للعدوان والحصار الظالم"، لافتاً إلى أنّ "الحرب ما زالت مستمرة، ويجب أن تبقى الجهوزية عالية من الجميع، جيش وأمن وقبائل".

وأشار إلى التحركات الأخيرة لقوات المارينز الأمريكي في حضرموت، داعياً إلى "استمرار التعبئة استعداداً لأي تصعيد أو حماقة من العدو، كون المؤامرات لا تزال قائمة".

وتطرق الرئيس المشاط إلى ما تعيشه المناطق الخاضعة للاحتلال من واقع مرير، والجرائم الوحشية التي يتعرض لها المواطن في تلك المناطق، وآخرها جريمة ربط وضرب مواطن في صبر الموادم  بتعز.

استقرار الجبهة الداخلية

كما شدّد الرئيس المشاط على أنّ "أولويتنا الثانية هي استقرار الجبهة الداخلية، ووحدة الكلمة ورص الصفوف ضرورة لمواجهة الأعداء".

وأوضح أنه "من الأخطاء الجسيمة والفادحة تحميل القوى الوطنية مسؤولية المعاناة الاقتصادية التي صنعها العدوان"، منوهًا بـ"أهمية كشف مؤامرات الأعداء ونهبهم للثروات واحتلالهم لأجزاء من البلد".

وأكد الرئيس المشاط أنّ "حرب العدو الهجينة ستفشل بإذن الله كما فشل في حربه العسكرية والرهان على الله وصمود وثبات المواطنين".

إصلاح مؤسسات الدولة

الرئيس المشاط شدّد أيضاً على الأولية الثالثة المتمثلة في إصلاح مؤسسات الدولة، وحل مشاكل الوضعية القائمة، معتبراً أنّ "أكبر تحدٍّ لنا في إصلاح مؤسسات الدولة هو إرث الماضي بغض النظر عن المسميات".

وكشف عن نزول لجان إلى مؤسسات الدولة بهدف التغيير الجذري الذي تحدث عنه قائد حركة أنصار الله خلال خطابه الأخير في الـ25 من شهر محرم الفائت.

ولفت الرئيس المشاط إلى أنّ "الأولية الرابعة، تحقيق النهضة لبلدنا"، مؤكداً "التوجه للإنتاج الداخلي والاهتمام بالزراعة، لنقف على أقدامنا في مواجهة الغزاة والمحتلين".

وأوضح أنّ الدولة ستعمل على تهيئة بيئة جاذبة للاستثمار، وتشجيع رجال المال والأعمال، "لننهض ببلدنا ونحد من فاتورة الاستيراد الخارجي".

قبائل صنعاء الركيزة الأولى لثورة 21 أيلول/سبتمبر

الرئيس المشاط أشاد بدور قبائل صنعاء المحوري في مواجهة أعتى وأقذر عدوان مر على تاريخ اليمن، واليد الطولى لأبنائها في مقارعة العدوان، منوهاً بأن الركيزة الأولى لثورة 21 أيلول/سبتمبر كانت لأبناء قبائل صنعاء الكرام.

وقال الرئيس المشاط: "عندما نتذكر رسول الله وقادات الإسلام، نتذكر أبناء همدان الكبرى الذين كان لهم شرف المقارعة لكل الطغاة".

وأعلن رئيس المجلس السياسي الأعلى، وضع حجر الأساس لحزمة من المشاريع تتجاوز 5 مليار ريال في محافظة صنعاء.

ودعا قبائل صنعاء لـ"وحدة الكلمة وحل الخلافات، تفويتاً للفرصة على عدونا، ومواصلة المشوار حتى النصر بإذن الله"، مشيراً إلى أنّ "مخطط الاحتلال تحطم على صخرة وعي المواطنين وتماسك الرجال وثباتهم في أحلك الظروف".

واختتم الرئيس المشاط كلمته، بقوله: "يجب علينا كشعب الإيمان والحكمة أن نهتم بالهوية الإيمانية، ويأتي تحت هذا العنوان مولد خير البشر محمد صلوات الله عليه وعلى آله".
 

إقرأ المزيد في: اليمن