اليمن
"الغارديان": آلاف اليمنيين قُتلوا بالأسلحة البريطانية والأمريكية
كشفت صحيفة "الغارديان" البريطانية عن جانب من دور الأسلحة الأمريكية والبريطانية في قتل الشعب اليمني، استنادًا إلى تقرير لمنظمة "أوكسفام".
وذكرت الصحيفة أن ما لا يقل عن 87 مدنيًا يمنيًا ارتقوا في غارات جوية شنتها قوات العدوان بقيادة السعودية في اليمن باستخدام أسلحة قدمتها بريطانيا والولايات المتحدة بين كانون الثاني/يناير 2021 وشباط/فبراير 2022، وفقًا لتحليل جديد لمنظمة "أوكسفام".
واتهمت المنظمة الحكومة البريطانية بتجاهل "نمط الضرر" الذي يمكن تحديده والناجم عن القصف العشوائي، موضحة أنه يرقى إلى الأسس القانونية لإنهاء بريطانيا لعناصر من تجارة الأسلحة المربحة مع الرياض.
ونقلت الصحيفة عن مارتن بوتشر مستشار السياسة في منظمة "أوكسفام" قوله إنه "تمّ رصد 431 غارة جوية خلال الفترة بين كانون الثاني/يناير 2021 وشباط/فبراير 2022، وأن "شدّة هذه الهجمات لم تكن لتتحقّق لولا الإمداد الجاهز بالأسلحة".
ولفت بوتشر الى أن العدد الهائل من الهجمات، وعدد الضحايا المدنيين البالغ عددهم 87 شهيدً و136 جريحاً، هو "نمط من العنف ضد المدنيين" ويمثل فشل جميع أطراف النزاع، بما في ذلك موردي الأسلحة، في منعه.
وأورد التقرير أن 13 غارة جوية أخرى نفّذتها طائرات بريطانية أو أمريكية الصنع على المستشفيات والعيادات، مع إصابة المزارع والمنازل بشكل روتيني، الأمر الذي أُجبر المدنيين على مغادرة منازلهم أو أماكن إيوائهم بعد ما مجموعه 293 غارة جوية.
وأوضح التقرير أن القوات الجوية السعودية تستخدم طائرات تايفون وتورنادو البريطانية وطائرات إف -15 الأمريكية.
وذكر أن بعض القنابل المستخدمة، مثل Paveway IV ، بريطانية الصنع، حيث قدرت الحملة ضد تجارة الأسلحة (CAAT) أن القيمة الإجمالية لمبيعات الأسلحة البريطانية للسعودية منذ بدأ الحرب على اليمن في عام 2015، بلغت 23 مليار جنيه استرليني.
وانتقد التقرير عدم اتخاذ المملكة المتحدة أي إجراءات لتقييد مبيعات الأسلحة، داعياً لوقف تسليح السعودية.