اليمن
نتيجة العدوان والحصار.. اليمن رهن الأمراض والأوبئة
وسط صمت أممي ودولي يعيش اليمن أسوأ الظروف الحياتية لا سيما على الصعيد الصحي في ظلّ العدوان والحصار المفروضيْن عليه.
وفي هذا السياق، أكّدت وزارة الصحة اليمنية أن "العدوان والحصار الذي تتعرّض له البلاد تسببا في انتشار الكثير من الأوبئة بشكل مباشر طوال السنوات الماضية".
وخلال فعالية أقامتها الوزارة لمناسبة اليوم العالمي للأوبئة، أوضح الناطق باسم وزارة الصحة أنيس الأصبحي أنّ "إحصائيات الأمراض الوبائية خلال العام الحالي 2022 في جميع المحافظات قرابة 4.5 ملايين مصاب بينهم 686 حالة وفاة".
وقال: "إنّ بلادنا تعرّضت لعدوان غاشم وحصار جائر تسبب في انتشار الكثير من الأوبئة بشكل مباشر طوال السنوات الماضية"، مبينًا أنّ "العدوان استهدف المراكز الصحية ومراكزنا الخاصة بالترصد الوبائي والمكافحة للأوبئة ومنع دخول أصناف من المحاليل".
وأشار الأصبحي إلى أنّ "جرائم العدوان طالت مراكز مكافحة الملاريا ومعالجة حالات الكوليرا إلى جانب استهداف الكوادر الطبية والإسعافية"، لافتًا إلى أنّ "تحالف العدوان يمنع دخول أصناف من المحاليل والمستلزمات والأجهزة الطبية ووسائل مكافحة الأوبئة".
ولفت إلى أنّ العدوان لا يزال مستمرًا في منع وصول السفن التي تحمل شحنات الأدوية رغم خضوعها للتفتيش القسري وما يسمح بوصوله من الأدوية يصل بحالة سيئة نتيجة سوء التخزين.
كما بيّن الأصبحي أنّ المياه غير الصالحة من أهم أسباب انتشار الأوبئة، مشيرًا إلى أنّ المواطنين يشربون المياه الملوثة في بعض المناطق نتيجة استهداف العدوان لمشاريع المياه الخاصة بالشرب.
ولفت إلى أنّ سيطرة العدوان على موارد الدولة من النفط والغاز جعل حكومة الإنقاذ عاجزة عن توفير الموازنات التشغيلية لبرامج مكافحة الأمراض والترصد.
وطالب الأمم المتحدة بالمصداقية في ما ترفعه من شعارات وما تعلنه من أيام عالمية وأن تمارس دورها الإنساني في وقف العدوان ورفع الحصار، داعيًا إلى دخول جميع احتياجات مكافحة الأوبئة من الأدوية والمستلزمات الطبية دون تأخير.
إلى ذلك، أشار الأصبحي إلى أنّه على الرغم من العدوان والحصار فقد أنشأت الوزارة برنامجًا للترصد التكاملي والإنذار المبكر الإلكتروني لأمراض ما يسمى الإيديوز.