اليمن
الوفد اليمني المفاوض: العدو المفلس يستهدف شعبنا اقتصاديًا
مع اقتراب انتهاء وقت الهدنة الممددة في اليمن، أصدر الوفد الوطني اليمني المفاوض، مساء السبت، بيانًا حول آخر تطوراتها، موضحًا أنّه منذ بدء الهدنة، ورغم ما شابها من تأخير إلاّ أنّ الفريق الوطني حرص على عدم تفويت أي فرصة يمكن أن تقود نحو السلام.
وذكر أنّ الفريق الوطني مارس ضبط النفس تجاه خروقات الطرف الآخر لإعطاء المزيد من الوقت للمداولات والجهود الأممية وجهود بعض الأشقاء، مؤكدًا أنّ صنعاء لم يكن لديها أيّ أجندة خاصة سوى مصلحة الشعب اليمني وحقوق المواطنين الإنسانية والقانونية.
البيان أشار إلى أنّ الطرف الوطني قَبِل بالتمديد الأول والثاني على أمل أن يكون هناك أدنى شعور بالمسؤولية أو تفهم من قبل دول العدوان ومرتزقتهم.
وأضاف البيان "خلال 6 أشهر من عمر الهدنة لم نلمس أيّ جدية لمعالجة الملف الإنساني كأولوية عاجلة وملحة، وللأسف اتضح أنّ دول العدوان بعد أن استنفدوا كل أوراقهم لم يعد أمامهم إلاّ استهداف معيشة الشعب اليمني باعتبارها الوسيلة الأسهل لتركيع الشعب".
ولفت الوفد اليمني الوطني المفاوض إلى أنّ رهان قوى العدوان، أصبح على الورقة الاقتصادية واستمرار الحصار، رهانًا واضحًا، بعد أن أفلست كل رهاناتهم العدوانية الأخرى.
وأكد البيان على حق الشعب اليمني في الدفاع عن نفسه وعن حقوقه ومواجهة العدوان والحصار، محمّلًا دول العدوان مسؤولية الوصول بالتفاهمات لطريق مسدود، جراء تعنتهم، وتنصلهم من التدابير التي تخفف معاناة الشعب اليمني.
ووجهت القوات المسلحة اليمنية، مساء اليوم السبت، تحذيراً للشركات الملاحية والبحرية التي لها وجهات إلى دول العدوان والشركات التي تنهب ثروات الشعب اليمني، منبّهة تلك الشركات إلى ضرورة متابعة ما سيصدر عنها من تحذيرات وتعليمات، و"سنوافيكم بها فور انتهاء وقت الهدنة في حال عدم التوصل لما يحقق مطالب شعبنا المحقة".
وكان القائد الأعلى للقوات المسلحة اليمنية، المشير الركن مهدي المشاط، أجرى مساء اليوم اتصالات مع وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان العامة وأطلعهم على آخر المستجدات، فيما أعلنت القوات المسلحة أنها ستكون إلى جانب الشعب اليمني العظيم في نيل حقوقه المشروعة حتى ينالها دون منّة من أحد.
كما أصدر المشاط توجيهات لتحرير المخاطبات الرسمية النهائية لكل الشركات والكيانات ذات العلاقة بنهب الثروات السيادية اليمنية، للتوقف الكامل عن عمليات النهب.