اليمن
السيد الحوثي: الانحراف نحو التطبيع والتخاذل عاقبته الخسران
توجّه قائد حركة "أنصار الله" في اليمن، السيد عبد الملك بدرالدين الحوثي، بالتهاني والتبريك إلى الشعب اليمني العزيز ومجاهديه وللأمة جمعاء بمناسبة حلول العام الهجري الجديد، كما هنأ وبارك لحزب الله وأمينه العام سماحة السيد حسن نصرالله بمناسبة أربعينية الثبات والانتصار.
وفي بيان له، اليوم السبت، أكّد السيد الحوثي أنّ الانحراف نحو التطبيع والتخاذل عاقبته الخسران، مشددًا على أنّ "الثبات على الموقف الحق، ومواصلة المشوار بثقة بالله تعالى وإخلاص وبصبر ووعي هو سبيل للنصر والعزة".
ولفت إلى أنّ "تاريخ أمتنا الإسلامية ارتكز على الهجرة النبوية التي انتقلت بالمسلمين إلى أعلى موقع بين الأمم آنذاك"، مشيراً إلى أن الهجرة النبوية رسمت للأمة الإسلامية المعيار الصحيح لتقديم النموذج الحضاري الإنساني.
وأوضح أن في مقدمة نتائج الهجرة تكوين النواة الأولى للأمة الإسلامية المتحررة من سيطرة كل طواغيت الاستكبار، معتبراً أن الأمة ستعلو وتصمد في مواجهة أعدائها بقدر تمسكها بكلمة الله وثباتها على نهجه الحق.
السيد الحوثي أكد أنه "يمكن لأمتنا الإسلامية بدروس الهجرة أن تواجه كل مساعي الأعداء من الكافرين والمنافقين"، لافتاً إلى أن المنافقين يحاولون إخضاع الأمة للتبعية التامة، ورفعوا عنوان التطبيع مع "إسرائيل" من أجل ذلك.
وأضاف "المنافقون انتهكوا حرمات ومقدسات الأمة في مكة المكرمة وبيت الله الحرام وشعائر الحج في عرفات وانتهكوا حرمة المدينة المنورة"، منبهاً بأنّ المنافقين يسعون لترويض المسلمين على تقبل انتهاك كراماتهم ومقدساتهم كما فعلوا بحق المسجد الأقصى وتجاه شعب فلسطين.
قائد حركة أنصار الله لفت إلى أنّ "انتهاك حرمة المقدسات يوضّح لأبناء الأمة الإسلامية أهمية العمل الجاد في التصدي لمساعي الأعداء"، وأكد أنّ التصدي لمساعي الأعداء هو التزام إيماني وأساسي لعزة الأمة ولدينها ودنياها وحريتها وكرامتها.
كما أشار إلى أنّ "شعبنا العزيز وأحرار الأمة في فلسطين والعراق وسوريا وإيران وحزب الله، قدموا نموذجًا راقيًا لثمرة التوكل على الله والثقة به والعاقبة الحسنة".
السيد الحوثي توجه توجه بالتهاني والتبريك لحزب الله وأمينه العام سماحة السيد حسن نصرالله في أربعينية الثبات والانتصار، مؤكداً أنّ حزب الله قدّم على مدى 40 عامًا نموذجًا متميزًا فكانوا مصداقًا لقول الله تعالى: (فإن حزب الله هم الغالبون).