اليمن
السيد الحوثي: فريضة الحج أحيطت بعوائق على خلفية مواقف سياسية
اتهم قائد حركة "أنصار الله" اليمنية السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، السلطات السعودية بفرض تكاليف مالية باهظة جدًا على الحجاج، مؤكدًا أنّ هذه التكاليف لا مبرّر لها، وهي ابتزاز ظالم للحجاج، ومشيرًا إلى أنّ فريضة الحج أحيطت بعوائق منعت المسلمين من الحج على خلفيّة مواقف سياسية، إما سعودية أو أميركية أو صهيونية.
مواقف السيد الحوثي، جاءت في رسالة وجهها إلى الأمة الإسلامية، وحجاج بيت الله الحرام، اليوم الجمعة، لمناسبة حلول عيد الأضحى المبارك، مبيّنًا أنّ "هذه المناسبة، التي لها مدلولها العظيم المتعلق بفريضة الحج، والتي هي ركن من أركان الإسلام، أتت والنظام السعودي يمارس السياسات المعيقة لأدائها، ويبتز حجاج بيت الله بالتكاليف المالية المرهقة، حتى أصبح الحج عملية معقدة، أحيطت بالكثير من العوائق، وفي مقدمتها تحديد أعداد محدودة جدًا من شعوب أمتنا الإسلامية، فمثلًا من اليمن الذي قد يكون تعداد سكانه أكثر من ثلاثين مليونًا، سُمِح لـ 11 ألف فقط، وهو عدد قليل جدًا، وهكذا في بقية البلدان الإسلامية".
وأضاف السيد الحوثي: "ومن العوائق، منع الحج بتاتًا على بلدان المسلمين، في بعض المواسم، كما حصل سابقًا بذريعة كورونا، بينما استمرّت حفلات المجون والخلاعة تحت عنوان الترفيه. ومن العوائق التكاليف المالية الباهظة جدًا، والتي لا مبرر لها، وهي ابتزاز ظالم للحجاج على عكس السياحة غير الدينية في المملكة السعودية. ومن العوائق منع بعض المسلمين من الحج على خلفية الموقف السياسي لآل سعود تجاههم، أو على خلفية الموقف "الإسرائيلي" أو الأميركي، إضافة إلى عوائق أخرى لا يتسع المقام لتعدادها".
ولفت السيد الحوثي إلى أنّه "من الواضح والمعلوم أنّ النظام السعودي يقدّم التسهيلات الكبيرة، ويزيح التعقيدات تمامًا عن الوافدين إلى السعودية، لحضور حفلات المجون والخلاعة، على العكس من الحجاج إلى بيت الله الحرام، وأنّ النظام السعودي يستقبل وفود اليهود الصهاينة بكل ترحاب وتبجيل وتسهيل، على العكس من المسلمين الوافدين لأداء فريضة الحج".
وأشار إلى أنّ النظام السعودي "يُعدّ العدة لاستقبال الرئيس الأميركي في أيام الحج، دون احترام لهذا الركن العظيم من أركان الإسلام، ولا لمشاعر المسلمين، وكل تلك الممارسات هي متنافية تمامًا مع تقوى الله تعالى".
وتابع السيد الحوثي "إضافة إلى ما يعانيه المسلمون من عوائق تجاه الحج إلى بيت الله الحرام وزيادة المدينة المنورة، فالتهديد "الإسرائيلي" للمسجد الأقصى مستمر، مع افتضاح أنظمة عربية، بانكشاف تواطئها وتحالفها مع العدو الصهيوني تحت عنوان التطبيع".