اليمن
جرّاء العدوان السعودي.. صنعاء تحذّر من تدهور كارثي لخزان النفط "صافر"
يقع خزان صافر النفطي في ميناء رأس عيسى شمالي ميناء الحديدة اليمني، ويحتوي على أكثر من 1.1 مليون برميل من النفط الخام. وبسبب توقف الصيانة جرّاء العدوان السعودي منذ أواخر عام 2014 تسرّبت المياه إلى هيكله، الأمر الذي دعا حكومة صنعاء إلى طلب مساعدة أممية للتوسّط في الصيانة.
وقد حذّرت وزارتا النقل والنفط في حكومة صنعاء من "التدهور الكارثي لخزّان النفط صافر، نتيجة توقف أعمال الصيانة الدورية له منذ عام 2015، جرّاء العدوان السعودي على اليمن وحصاره له".
وأكد وزيرا النقل عبد الوهاب الدرة والنفط والمعادن أحمد دارس في اجتماعٍ أنّ "الوضع الراهن لخزان صافر يزداد سوءًا، يومًا بعد يوم، الأمر الذي يُنذر بحدوث كارثةٍ بيئية كبيرةٍ تهدّد الأحياء البحرية والبيئة في منطقة البحر الأحمر، والدول المحيطة بها".
ولفتا إلى "الاهتمام والحرص من القيادة الثورية والمجلس السياسي الأعلى وحكومة الإنقاذ بشأن خزان صافر، من خلال التواصل المستمر مع الأمم المتحدة، لإيجاد حلول ناجعة وسريعة لهذه المشكلة، التي تتفاقم كلما تأخرت أعمال الصيانة، بسبب ما لذلك من مخاطر على البيئة البحرية في المياه الإقليمية والمنطقة".
وأوضحا أن "خزان صافر، الذي يحمل أكثر من مليون و200 ألف برميل من النفط الخام، يتعرّض للتَّآكل بصورة مستمرة، بسبب عدم إجراء الصيانة الدورية اللازمة له".
وأشار الوزيران إلى أنّ "الرياح القوية، التي سيشهدها البحر الأحمر خلال الفترة المقبلة، ستفاقم الوضع الكارثي لخزان صافر العائم"، لافتَين إلى أنّ "اليمن وقّع مع الأمم المتحدة اتفاقية لإجراء صيانة للخزان في أقرب وقت ممكن، إلّا أنّ الأمم المتحدة لم تقم بالتزاماتها بناءً على الاتفاق".
وحمّلت وزارتا النقل والنفط "الأمم المتحدة المسؤولية الكاملة في حال حدوث أي تداعيات كارثية للسفينة صافر".