معركة أولي البأس

اليمن

مدیر مطار صنعاء الدولي: العدوان السعودي يشدّد الحصار على اليمنيين
25/12/2021

مدیر مطار صنعاء الدولي: العدوان السعودي يشدّد الحصار على اليمنيين

اعتبر المدیر العام لمطار صنعاء الدولي خالد الشایف أن هدف تحالف العدوان السعودي من استهداف مطار صنعاء الدولي هو تشدید الحصار علی الشعب الیمني، لافتًا إلى أن مطار صنعاء الدولي كان أول هدف لطیران العدوان في 26 آذار/مارس 2015 وتوالت الضربات عليه وكان آخر استهداف للمطار في 20 كانون الأول/دیسمبر، لافتا إلى أن الاستهداف الأخیر تسبب بخسائر كبیرة.

الشايف أشار إلى أن العدوان استهدف مرافق لم یسبق أن استهدفها من قبل، حیث قصف معهد الطیران المدني ودمره بشكل كامل، كذلك محطة الطائرات، وتضرر معمل فحص وقود الطیران ومبنی الحجر الصحي وهناجر البضائع والمساعدات التي تصل للشعب الیمني ودمر الهنجر بشكل كامل.

ولفت إلى أن الغارات المعادية استهدفت مرافق مدنیة محمية بحسب القوانین الدولية واستهدافها یعتبر جریمة حرب، مشيرًا إلى أن مطار صنعاء قلّص جاهزیته الآن خاصة تموین الطائرات وهي بحاجة لإصلاح حتى تتمكن من تموین أي طائرة تصل سواء طائرة أممیة أو غیرها.

وأوضح مدير مطار صنعاء أن المطار الدولي أغلق بشكل كامل في 9 آب/أغسطس 2016 وكان یستقبل رحلتین قبل إغلاقه، وتسبب ذلك بمأساة إنسانیة كبیرة وخاصة للحالات المرضیة، مؤكدًا أن كل أبناء الشعب الیمني تضرروا من إغلاق المطار باعتبار أنه یخدم أكثر من 80% من السكان وهو شریان رئیسي لكل أبناء اليمن.

واعتبر الشايف أن أكثر المتضررین من اغلاق مطار صنعاء كان القطاع الصحي وتوفي بسبب اغلاقه 100 الف مریض وكان بالامكان سفرهم وتلقيهم للعلاج في الخارج، موضحا أن هناك اكثر من 400 الف شخص من اصحاب الامراض المستعصیة ما زالوا ینتظرون مصیرا مجهولا وهم بحاجة ماسة للسفر لتلقي العلاج عبر مطار صنعاء الدولي، وهناك اكثر من 70 الف مریض بالسرطان ایضا بحاجة ماسة للسفر، و20 الف مریض بالفشل الكلوي بحاجة لزراعة الكلی خاصة بعد نفاد المحالیل واغلاق معظم مراكز غسیل الكلی، وهناك اكثر من 10 آلاف مریض بحاجة لزراعة الكبد و5 آلاف اعاقة في الاطفال وتشوهات وكثیر من الامراض بحاجة لإصلاح التشوهات واصلاح الاعاقة وإلا سوف تصبح الاعاقه دائمة، وهناك اكثر من ملیون مریض من المرضی بحاجة لوصول الأدویة الخاصة للامراض المزمنة، والتي كانت تصل عبر المطار.

ولفت الشايف إلى أن هناك اكثر من 4 آلاف طالب، البعض منهم في الخارج لم یستطیعوا العودة والبعض الآخر لم یستطیعوا مواصلة دراستهم بسبب اغلاق المطار، وهناك اكثر من 5 ملايين مغترب في دول العالم بحاجة ماسة لزیارة وطنهم واهالیهم لم یستطیعوا زیارة بلدهم.

وقال إن تحالف العدوان قبل قصف مطار صنعاء الدولي والمنشآت المدنیة كان یختلق أكاذیب عن وجود مظاهر عسكرية وقواعد إطلاق للصواریخ والطیران المسیر في مطار صنعاء، مؤكدا أنها كلها أكاذیب ولا أساس لها من الصحة.

كما اعتبر أن الهدف من نشر هذه الاكاذیب والاشاعات هو إیجاد المبرر لاستهداف مطار صنعاء وتدمیر بنیته التحتیة وابقاؤه مغلقا، وتعطیل عمل المنظمات الانسانیة وحصار الشعب الیمني وتجویعه ومنع وصول المساعدات وقتل الابریاء واتباع سیاسة الموت البطيء بحق الشعب الیمني، وتحویل الیمن الی سجن كبیر واخفاء جرائم العدوان من خلال منع دخول المنظمات الحقوقیة والصحفیین.

مدير مطار صنعاء أكد أن هذا مطار مدني ولا یوجد فیه أي مظاهر عسكریة وانما تحالف العدوان یختلق الاكاذیب والاشاعات لتضلیل الرأي العام العالمي، وایجاد مبرر لاستهداف ما تبقی من منشآت المطار، لافتًا إلى أنه لو كانت هذه الادعاءات صحيحة لكانت الطائرات الاممیة التي تصل إلی المطار والموظفون الأممون شاهدوا هذه المظاهر العسكرية، إضافة إلى أن تحالف العدوان لدیه أسالیب كثیرة للتجسس من خلال الاقمار الصناعیة او طائرات تجسسية او بعض الأعین الذین یعملون لصالحه او بعض الموظفین الاممین وبعض الطائرات الاممیة التي تصل الی المطار وقد یكون عمل بعضها استخباراتيا، بالاضافة الی ان الطائرات الاممیة لن تقبل بالهبوط في مطار لو لاحظت هناك مظاهر عسكریة باعتبارها تهدد الطائرات وسوف یكون المطار مستهدفا.

الشايف أشار إلى أن تحالف العدوان لا یراعي القوانین والاتفاقیات الدولیة ولن یخضع للسلم ولن یعترف بالمفاوضات، مشيرًا إلى أن الحل الوحید هو أن یتم التعامل مع تحالف العدوان بنفس الأسلوب، يعني المطار مقابل المطار والمنشآت مقابل المنشآت والتعامل معه بالمثل العین بالعین والسن بالسن، وهذه هي الطریقة الوحیدة لایقاف العدوان ومنع استهداف المطارات المدنیة، ولا بد أن یكون هناك رد مشرف علی هذا العدوان.

وختم بالقول "كلما حقق الجیش واللجان الشعبیة انتصارات بمختلف الجبهات، ینتقم العدوان من الشعب الیمني ویستهدف الأحیاء السكنیة والمنشآت المدنیة معبرًا عن فشله وتخبطه".

مطار صنعاء الدولي

إقرأ المزيد في: اليمن