اليمن
مؤتمر علماء اليمن عن "الوحدة الإسلامية": تأكيد على حرمة التطبيع
عقد علماء اليمن مؤتمر "الوحدة الإسلامية الفرص والتحديات"، لمناقشة الأحداث والتطورات في اليمن والمنطقة بمشاركة علماء من مختلف أنحاء العالم العربي والإسلامي. وشدّد القائمون على المؤتمر الذي عُقِد في العاصمة اليمنية صنعاء على رفضهم للتطبيع مع العدو "الإسرائيلي"، وأكدوا "على حرمة التطبيع بكل أشكاله وصوره".
واعتبر أعضاء المؤتمر في بيان أنّ "الكيان الصهيوني والتواجد الأجنبي، وخاصةً الأميركي و "أدواته التكفيرية والعميلة في المنطقة"، هم الخطر الحقيقي على "الأمن القومي الإسلامي".
وناشد المؤتمر علماء الحرمين الشريفين والدول المطبعة إلى ضرورة "الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والصدع بكلمة الحق".
ومن ناحية أخرى، استنكر البيان "الجرائم التي تستهدف الأحرار والمقاومين في لبنان وعلى رأسهم حزب الله".
وبارك المؤتمر الانتصارات التي حُقِقت ضد دول العدوان على اليمن، ودعا الشعب اليمني إلى المزيد من "رفد الجبهات بالمال والرجال".
وشدد المؤتمر على أهميّة "مقاطعة قنوات الفتنة والتضليل والدعوات الطائفية والمناطقية وعدم الانجرار وراء فتاوى التكفير".
هذا، وتخلّل المؤتمر كلمة لمفتي القدس الشيخ عكرمة صبري أكّد فيها أنّ "هذا المؤتمر يدلّ على مدى الاهتمام بأمور الأمّة الإسلامية وأنّ الوحدة هي أساس قوتنا"، وأشار إلى أنّ "ما ينقص الأمة الإسلامية هي الوحدة ليحترمهم العالم"، وأضاف أنّ "ما يحصل من تطبيع مع العدو الصهيوني يؤدي إلى التفرق والتمزق وإضعاف النسيج الوحدوي والنسيج الاجتماعي لأمتنا الإسلامية".
من جانبه، أوضح نائب الأمين العام لحزب الله سماحة الشيخ نعيم قاسم أنّه "عندما نرى علماء السنة والشيعة يجتمعون في أيّ بقعة من بقاع الأرض، وخاصة في يمننا العزيز، نجد أنّهم يؤسسون للصلاح ولما أراده الله تعالى من وحدة الأمة"، وخاطب الشعب اليمني الصامد بالقول "أيّها الشعب اليمني العزيز، لكم تتميّزون أمام كل العالم بأنّكم تتمسكون بالإسلام وجذوره وأصالته وتعملون من وحي الحق والإسلام ووحدته"، ولفت إلى أنّ "اليمن يتعرّض لعدوان سعودي أمريكي دولي من أجل سلب قرار اليمن الحر".
بدوره، أشار رئيس "جماعة علماء العراق" الشيخ خالد الملا إلى أنّ "أعداء الإسلام عملوا لزرع بذور الفتنة بين المسلمين، وهذه الحروب التي أشعلوها بين المسلمين هي نتاج مخططاتهم ومؤامراتهم التي يجب أن نتصدّى لها"، وأوضح أنّ "الدول المستهدفة اليوم هو بسبب مواقف شعوبها الرافضة للتواجد الأمريكي ووجود الغدة السرطانية المسماة إسرائيل".
بدوره، أكّد رئيس "المجمع العالمي لأهل البيت" آية الله الشيخ محمد حسن أختري أنّ "الوحدة هي من المسائل الأساسية والأصولية للأمة الإسلامية وأمرنا الله بالحفاظ عليها وتجسيد هذه الوحدة بين المسلمين"، ولفت إلى أنّ "من المصائب العظيمة والكبيرة والمعاناة التي تعيشها الأمة اليوم هو موضوع تطبيع العلاقات مع الكيان الصهيوني، الذي هو عدو الإسلام والمسلمين وهو الذي قام باحتلال الأراضي الفلسطينية وقبلة المسلمين".
كما ألقى رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة الشيخ ماهر حمود كلمة أشار فيها إلى أنّ الشعب اليمني يهتف بفلسطين رغم العدوان والحصار الذي يتعرّض له، وهو في أمسّ الحاجة إلى من يتضامن معه.
أما رئيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين الشيخ عبدالرزاق قسّوم فقد أوضح في كلمته أنّ الوحدة الإسلامية التي ننادي بها تتطلّب منّا أيضاً أن ننبذ أعداء الإسلام، وأن لا نطبع معهم أو أن لا نكون في خندقهم أو أن نكون حلفاء لهم، داعيًا كل المسلمين الحقيقيين الأصيلين المؤمنين بحق بالإسلام لأن يتحلّقوا حول الوحدة الإسلامية الصحيحة.