اليمن
عملية "ربيع النصر" فتكت بالعدوان السعودي: القوات اليمنية على مشارف مدينة مأرب
لفت المتحدث الرسمي للقوات المسلحة اليمنية العميد يحيى سريع في مؤتمر صحفي إلى النتائج التي حققتها عملية "ربيع النصر" العسكرية في محافظتي شبوة ومأرب والتي انتهت بتحرير مساحة تُقدّر بأكثر من 3200 كم مربع، كما كشف العميد سريع عن دور سلاح الجو المسير والقوة الصاروخية والدفاعات الجوية في تنفيذ العملية. وأوضح العميد سريع أنّ "قواتنا المسلحة واصلت تحقيق الإنجازات الميدانية وهي بصدد تحرير البلاد بدحر قوى العدوان والعملاء والمرتزقة.."، مضيفًا أنّ "هذه العمليات أدّت إلى تحرير مناطق واسعة من عدة محافظات ناهيك عن تكبيد العدو خسائر كبيرة".
وأكد أنّ عملية "ربيع النصر" كانت على النحو التالي:
أولاً : تفاصيل العملية
أوضح العميد سريع أنّه وبمشاركة أبناء المناطق المحررة في هذه العملية باشرت الوحدات العسكرية المكلّفة بمهمة التحرير تنفيذ العملية وفق الخطة العملياتية، وحققت وحداتنا العسكرية خلال الأيام الأولى للعملية تقدّماً ميدانياً كبيراً وذلك بفضل الله تعالى ثم بتعاون أبناء تلك المناطق وموقفهم المسؤول تجاه أنفسهم وتجاه قواتهم المسلحة التي سارعت على تأمين مناطقهم قبل أن تتولّى الجهات المختصة من الأجهزة الأمنية توفير الأمن والاستقرار لتلك المناطق. وكشف العميد سريع أنّه "شارك في تنفيذ العملية وحدات عدة منها سلاح الجو المسير بأكثر من 278 عملية منها: 161عملية استهدفت مواقع وتجمعات العدو في الأراضي المحتلة، وكذلك 117 عملية في أراضي العدو السعودي.
أما دور القوة الصاروخية في عملية "ربيع النصر"، فأكّد العميد سريع أنّ القوة الصاروخية نفّذت 130 عملية منها 95 عملية في الأراضي المحتلة، و 35 عملية في العمق السعودي. كما أكّد أنّ قوات الدفاع الجوي نجحت خلال تنفيذ هذه العملية في إسقاط أربع طائرات "استطلاعية"؛ وهي طائرة "سي اتش فور" وطائرة "وينق لونق" وطائرتين "سكان ايقل"، إضافة الى أنّ عمليات التصدّي للطيران الحربي الناجحة بلغت 296 عملية.
وأضاف العميد سريع أنّ "قواتنا استمرّت في تنفيذ العملية رغم تكثيف العدوان السعودي الأمريكي غاراته الجوية؛ فعلى طول الفترة الزمنيّة لتنفيذ العملية بلغت غارات طيران العدو 705 غارة جوية"، موضحًا أنّه "إذا كان العدو يعتقد أنّ طيرانه الحربي سيحدّ من تقدّم قواتنا أو يكسر من عزائم جنودنا ومجاهدينا يحفظهم الله فهو يتوهّم.. فهذه أرضنا وتحريرها واجب ديني ووطني وأخلاقي، ولن يكتب التاريخ إلاّ أن هذا الشعب الصامد لم يتخلّ عن واجباته بل استمر في مسيرته التحررية رافضاً للغزاة والاحتلال وللوصاية والتبعية، ولهذا فإنّ تحرير اليمن ببرّه وبحره معركة مصيرية هدفها الحرية والاستقلال.
ثانياً : نتائج العملية
فيما يتعلق بالمستوى الجغرافي، أوضح العميد سريع أنّ "قواتنا نجحت بعون الله تعالى في تحرير مديريات عسيلان وبيحان وعين من محافظة شبوة، وتحرير مديريتي حريب والعبدية وأجزاء من مديريات جبل مراد والجوبة بمحافظة مأرب ليصبح إجمالي ما تمّ تحريره خلال عملية "ربيع النصر" 3200 كيلومتر مربع. وأكد العميد سريع "أنّ العملية أسفرت عن مقتل واصابة وأسر 1840 منهم 550 قتلى و 1200مصابون و90 أسيراً"، وأضاف "من بين القتلى قيادات مما يسمى داعش والقاعدة والتي كانت تتخذ من العبدية وكراً من أوكارها، وهناك تتلقى الدعم والاسناد من قبل تحالف العدوان وقيادات المرتزقة في محافظة مأرب".
وتابع "العملية أدّت إلى إعطاب وإحراق وتدمير ما يقارب 160 آلية ومدرعة وعربة وناقلة جند، إضافة إلى تدمير 180 سلاح من مختلف الأسلحة، كما نجحت قواتنا في تدمير 5 مخازن أسلحة، وإسقاط أربع طائرات استطلاعية منها "سي اتش فور"..، بالإضافة لاغتنام عشرات المدرعات والآليات".
للشعب اليمني
وفي مؤتمره الصحفي، أكد العميد سريع أنّ "الخسائر الكبيرة في صفوف المرتزقة تفرض على القوات المسلحة وضمن مسؤولياتها تجاه كافة أبناء الشعب بما في ذلك المرتزقة أنفسهم أن تدعوهم إلى التوقف عن القتال في صفوف العدو. كما شدد على أنّ القوات المسلحة تعتبر الخيانة والعمالة والارتزاق حالة إنحراف خطير يصيب من لم يتشبّعوا بثقافة الحرية والاستقلال وهذه الحالة المرضية تفرض على المنظومة الثقافية والإعلامية وضمن استراتيجية شاملة ضرورة التعامل معها بمسؤولية حتى يكون شعبنا ومجتمعنا بلا عملاء وبلا مرتزقة وبلا خونة. وأضاف أن "هذا الشعب الحر العزيز الذي عبّر عن نفسه في فعاليات المولد النبوي الشريف ليؤكد للعالم أنّ الخونة فيه ليسوا إلاّ قلة قليلة تواجه اليوم مصيرها الحتمي".
وتابع العميد سريع أن "القوات المسلحة وهي تكشف تفاصيل عملية ربيع النصر تؤكد على الدور المشرف والبارز لقبائل محافظات البيضاء وشبوة ومأرب في العملية.. وقد عبّرت مواقف هذه القبائل الأبيّة عن أصالتها الإيمانية بانتصارها لكرامتها الوطنية ومبادئها المعبّرة عن نخوتها وعزتها"، وجدد التأكيد أنّ "القوات المسلحة وهي بصدد تنفيذ خطوات مهمة خلال الفترة القادمة تهيب بكافة أبناء الشعب بالمشاركة الفاعلة في معركة الحرية والاستقلال فهذه المعركة هي معركة كل اليمنيين.. كل الأحرار.. كل من يتطلّع لأن يكون اليمن عزيزاً حراً مستقلاً..
لمرتزقة العدوان
ولفت سريع إلى أنّ "من أبرز نتائج عملية ربيع النصر هو تعزيز الموقف العسكري لقواتنا المسلحة وهي تطارد المرتزقة والعملاء والخونة الذين يقاتلون في صفوف الأجنبي.."، مضيفًا أنّ "القوات المسلحة وهي على مشارف مدينة مأرب تجدد تحذيرها لقادة المرتزقة من مغبّة الاستمرار في موقفهم موقف العمالة والخيانة والارتزاق.."، وداعيًا المواطنين في مدينة مأرب إلى الابتعاد عن المقرّات التي يتخذها المرتزقة لأغراض عسكرية بما في ذلك مقرّات قيادات المرتزقة من الذين نهبوا أموال الشعب ولديهم الأرصدة في بنوك الخارج، فمثل هؤلاء لن يفلتوا من عقاب هذا الشعب عاجلاً أم آجلاً.
ولأبناء الشعب اليمني في المناطق المحتلة وعلى رأسها مدينة مأرب، قال العميد سريع "وكما أوفت قواتنا المسلحة بعهدها وهي تؤدي مسؤولياتها وتنفذ واجباتها تجاه المواطنين في المناطق التي تحررت بفضل الله، فستكون على ذات العهد وهي بصدد تأدية واجباتها تجاه المواطنين في المناطق التي سيجري تحريرها بعون الله". وختم "سنواصل مشوارنا في التصدي للعدوان على بلدنا وفي نصرة أمتنا في قضاياها الكبرى،
وسيكون شعبنا حرًا كريمًا عزيزًا".
الجيش اليمنياللجان الشعبية في اليمن
إقرأ المزيد في: اليمن
21/11/2024