اليمن
الوفد اليمني المفاوض يرفض ابتزاز العدوان: الإنسانية لا تقبل المساومة
حذّر رئيس الوفد الوطني اليمني المفاوض محمد عبد السلام من استمرار تحالف العدوان مقايضة الملف الإنساني بالملف العسكري والسياسي والمساومة به، مجددًا تأكيده أن الحقوق الإنسانية لا تقبل المساومة.
وفي تغريدة له على "تويتر"، قال عبد السلام "يساوموننا على لقمة العيش وحبة الدواء وحرية حركة التنقل، يساومون باسم السلام لنشترك معهم في ظلم الشعب، ولن يتحقق السلام"، وأضاف: "تلك حقوق إنسانية لا تقبل المساومة، ومن حق شعبنا اليمني أن ينعم بحقوقه الإنسانية كافة ككل الشعوب".
وكان قد أشار إلى أن "منع تحالف العدوان سفن المشتقات النفطية والمواد الغذائية والطبية المرخصة من الأمم المتحدة والمفتشة من الدخول إلى ميناء الحديدة إجراء تعسفي مخالف للقانون الدولي وانتهاك لحق الشعب اليمني المشروع".
واعتبر ذلك "قرصنه بحرية مكشوفة وإجرام لا مثيل له"، مؤكدًا أن استمرار ذلك الإجراء "يفضح كل مدّعٍ للإنسانية ويعرقل كل نوايا السلام".
بدوره، أكد عضو الوفد الوطني المفاوض عبد الملك العجري رفض الوفد "بشكل قاطع ربط الملف الإنساني بأي قضايا عسكرية وسياسية".
وقال العجري في حديث تلفزيوني "نحن نريد إيقافًا دائمًا للحرب وليس وقفًا لإطلاق النار فقط"، مضيفًا "نحن مع وقف إطلاق النار بآليات متفق عليها بعيدًا عن الملف الإنساني والمشتقات النفطية وغيرها".
ولفت إلى أن القانون الإنساني الدولي يساندنا في موقفنا بعدم قبول مقايضة الملف الإنساني بالملف العسكري أو السياسي.
وأكد العجري أن سبب زيادة الاهتمام الدبلوماسي هو محاولة الأطراف الأخرى وقف التقدم باتجاه مأرب، موضحًا أن مشكلة الاهتمام الدبلوماسي الحاصل حاليًا يتركز فقط على وقف التقدم نحو مأرب ثم التحول إلى مسألة وقف إطلاق النار دون التطرق إلى ملف الحصار.
وتابع "البعض ربما لا يريد تحويل الالتزامات إلى اتفاقيات مكتوبة، ونحن طالبنا أن يكون الاتفاق موقعًا وعبر الأمم المتحدة"، مشيرًا إلى أنه لا يمكن القول بـ"أننا متفائلون بالتقدم لكننا منتظرون لقبول الطرف الآخر الفصل بين الملف الإنساني والعسكري السياسي".