اليمن
احتيال سعودي أمريكي مكشوف في اليمن
لم تقدم السلطات السعودية أيّ جديد خلال تحديديها شروط التوصل إلى وقف لإطلاق النار في اليمن، إذ تسعى الرياض إلى إنهاء النزاع لتحميل الجانب اليمني مسؤولية استمرار الحرب.
وفي هذا السياق، رأت الكاتبة انيل شولين في مقالة نشرها موقع "ريسبونسيبل ستايتكرافت" أن "الشروط التي وضعتها السعودية تشبه إلى حد كبير ما عرض في السابق"، مضيفة أن الجيش واللجان الشعبية في اليمن ينتصرون في الحرب، إذ من المرجح ان يواصلوا جهودهم للإمساك بمدينة مأرب في حال لم تُقدم لهم الحوافز المطلوبة.
الكاتبة شددت على ضرورة أن "تغيّر السعودية والولايات المتحدة مقاربتهما في اليمن، خاصة فيما يخص رفع الحصار، وذلك إذا ما كانتا جادتين بالفعل في التوصل إلى وقف لإطلاق النار".
ورجّحت الكاتبة أن "يكون الهدف السعودي الأساس من العرض الذي قدمته، هو الإيحاء بانها تحاول إنهاء النزاع لتحميل "الحوثيين" (الجانب اليمني) مسؤولية استمرار "الأعمال العدائية""، على حد قولها.
وأكدت الكاتبة أنه "من المفترض أن تقوم السعودية والولايات المتحدة برفع الحصار إذا كانتا بالفعل ملتزمتيْن بوقف الحرب"، لافتة إلى أن "السعودية بدلًا من ذلك تقوم بتكثيف الضربات الجوية، إذ أن استهداف العاصمة صنعاء وميناء الصليف، أدى إلى تفاقم أزمة انعدام الأمن الغذائي في اليمن".
وتابعت أن "الولايات المتحدة من جهتها تحاول ان توحي بانها لاعب حيادي بدلا من الاعتراف بانها تدعم بشكل علني أحد أطراف النزاع"، مشددة على "ضرورة عدم دعم السعودية بهذا الشكل الواضح إذا كانت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن تريد بالفعل إنهاء النزاع في اليمن".
وخلصت الكاتبة الى أن الجانب اليمني ("أنصار الله") يزداد قوة بينما موقف "حكومة هادي" (الرئيس اليمني المخلوع عبد ربه منصور هادي) يضعف كلما استمرت الحرب، مشددة على ضرورة أن تدرك كل الأطراف ذلك.