اليمن
العدوان يُبيد الثروة السمكية في اليمن
صعّد العدوان السعودي الإماراتي جرائمه ضدّ الصيادين اليمنيين والثروة السمكية في السواحل اليمنية.
الاستنزاف الجائر للثروة السمكية والممارسات الانتهازية طالت الصيادين في مختلف السواحل اليمنية وتحديدًا في سواحل خليج عدن والبحر العربي التي لم تشهد أي صراع عسكري، وأدت إلى فقدان أكثر من 40 الف صياد فرص عملهم ودمرت المئات من قوارب الصيد والعشرات من مراكز الإنزال.
المركز الإعلامي للمحافظات الجنوبية في اليمن رصد وتتبّع عبث العدوان بالثروة السمكية خلال الأشهر الماضية من العام الجاري، وتبيّن قيام دول العدوان بإغلاق مناطق صيد واسعة ومنع الاصطياد فيها في عدد من السواحل تحت ذريعة اعتمادها كمناطق عسكرية بحرية، والسماح لأعداد كبيرة من سفن صيد إماراتية آلية وحديثة بجرف الآلاف من الأطنان من الأسماك والأحياء البحرية.
وبحسب المركز، يتكرر ذلك بشكل دوري في سواحل باب المندب وحضرموت وسقطرى، وسط قيام دول العدوان بمنع الصيادين اليمنيين من ممارسة أعمالهم تحت ذرائع مختلفة.
وفي السياق نفسه، أكد المركز قيام بوارج وسفن تابعة لدول العدوان بتفريع مواد صلبة ونفايات سامة في البحرين العربي وخليج عدن ممّا تسبّب بنفوق كميات كبيرة من الأسماك والأحياء البحرية، في حين تعمد سفن إماراتية تجارية لتفجير مواطن الأسماك "الشعب المرجانية في المياه الإقليمية اليمنية في سواحل المخا وذوباب والمهرة وسقطرى وحضرموت، ودهس مبايض الأسماك وجرف الاحياء الكريمة والصدف المرجانية بشكل كارثي، مما أدى إلى نفوق بعض الأنواع من الأسماك وتسبب بهجرة الأسماك الى سواحل دول أخرى .
ولفت المركز إلى أن الصيادين اليمنيين يواجهون انتهاكات متعددة من قبل دول العدوان أعلاها القتل والاعتقال ومصادرة قوارب الصيد، بالإضافة إلى الابتزاز المادي.
واعتبر أن ما يتعرض له الصيادون اليمنيون من جرائم وانتهاكات ترقى إلى جريمة إبادة جماعية لما لها من أضرار فادحة طالت الصيادين وأسرهم وحولت حياتهم إلى جحيم في ظل صمت دولي مخزٍ.
واتهم المركز الإعلامي للمحافظات الجنوبية حكومة الرئيس الفار عبد ربه منصور هادي بالتواطؤ والتستر عن تلك الجريمة المنظمة العابر للحدود بحق الثروة السمكية، مشيرًا إلى أن الحكومة تغاضت عن 27 سفينة صيد تجاري إماراتية منها سفينتان تحتويان على مصنع تغليف وتعليب للأسماك تتواجد احداهما في شواطئ سقطرى وأخرى في شواطئ المياه الإقليمية اليمنية في الساحل الغربي.