ابناؤك الاشداء

اليمن

الحوثي: الولايات المتحدة المسؤول المباشر عن جريمة
08/10/2020

الحوثي: الولايات المتحدة المسؤول المباشر عن جريمة "الصالة الكبرى"

في الذكرى الرابعة لمجزرة "الصالة الكبرى في صنعاء"، أكد عضو المجلس السياسي الأعلى في اليمن محمد علي الحوثي أن الولايات المتحدة الأميركية تتحمل المسؤولية المباشرة عن جريمة القاعة الكبرى في صنعاء، وغيرها من الجرائم، كونها أعلنت في بداية العدوان على اليمن أنها تحدد الهدف وترسمه وتقدم الدعم اللوجستي للعدوان في جميع عملياته منذ اللحظة الأولى وحتى اليوم، محملاً في الوقت نفسه السعودية والإمارات مسؤولية هذه الجريمة وغيرها من الجرائم.

وفي ما يخص المُطالبات الشعبية بتحويل القاعة إلى مزار عام وإقامة نصب تذكاري بأسماء الشهداء وسط القاعة، قال الحوثي لصحيفة "الثورة" اليمنية إنه: "تم التواصل مع مالك القاعة وهو تاجر في القطاع الخاص وعرضنا عليه فكرة شراء الأرض فرفض بيع مكان القاعة"، داعيًا أمانة العاصمة إلى "إقامة نصب تذكاري بأسماء الشهداء في الباحة التي أمام القاعة حتى تكون تخليدًا لهذه الجريمة".

وحول ما تردّد عن تواصل السعودية مع بعض أهالي شهداء وجرحى القاعة الكبرى وعرضها عليهم مبالغ مالية مقابل تنازلهم عن القضية في محاولة لطمسها والهروب من المساءلة القانونية، قال عضو المجلس السياسي الأعلى إن "المستهدفين في القاعة كثر وإذا كان هناك تواصل مع أحد منهم فلا يعني أنهم يستطيعون تصفية هذه الجريمة"، لافتًا إلى أن "المجازر هي من الجرائم التي لا يستطيع العدو أن يمحوها بمبالغ مالية مهما بلغت التعويضات كونها جرائم حرب استهدف فيها مئات اليمنيين".

وأردف الحوثي:"جريمة القاعة الكبرى مؤلمة لكنها ليست الوحيدة، وقد دعونا مجلس النواب والشورى والجهات المختصة لدعوة أهالي شهداء وجرحى هذه المجزرة وغيرها من المجازر السعودية بحق شعبنا وتوثيق شهاداتهم حول هذه الجرائم وبلورة تلك الشهادات ضمن أفلام وثائقية ومسلسلات درامية وروايات ورسوم تظهر الجانب الإنساني والمظلومية اليمنية فيها".

وتجدر الإشارة إلى أنه في الثامن من تشرين الأول عام 2016، وبينما كانت "القاعة الكبرى" في العاصمة اليمنية صنعاء تكتظ بالآلاف من المُعزين، الذين حضروا لتقديم واجب العزاء بوفاة وزير الداخلية جلال الرويشان، ارتكبت طائرات تحالف العدوان الذي تقوده السعودية على اليمن "المجزرة الكبرى".

وعلى أثر القصف، تناثرت أشلاء 750 من الشهداء والجرحى في كل مكان، فيما وصلت المئات من الجثث المتفحّمة إلى مستشفيات العاصمة، التي تعالت منها نداءات استغاثة للمواطنين تدعوهم إلى التبرع بالدم للجرحى. بضعة صواريخ استهدفت المعزين، ثمّ المسعفين والجرحى العالقين تحت الأنقاض، كانت كافية لتحويل "الصالة الكبرى" إلى الشاهد "الأكبر" على وحشية تحالف العدوان، الذي ارتكب وحقّق وبرّأ نفسه من المجزرة الأكثر دموية خلال عدوانه المستمر حتى اليوم على اليمن.

إقرأ المزيد في: اليمن