اليمن
نائب وزير الخارجية اليمني لبومبيو: أنتم شركاء في قتل الشعب اليمني وتدمير مقدراته
توجه نائب وزير الخارجية اليمني، حسين العزي لوزير الخارجية الأمريكية مايك بومبيو بالقول "أنتم آخر ناس تزايدون على صنعاء بخصوص سفينة صافر فأنتم شركاء في قتل الشعب اليمني وتدمير مقدراته"، طالبا من مجلس الأمن تغيير سياسته والأخذ بما قدمته صنعاء من حقائق، وأن يعيد النظر تجاه اليمن ويفتح عينه على صنعاء ويتيح الفرصة لاستماع وجهة نظرها.
وفي مؤتمر صحفي بشأن سفينة صافر، عقده اليوم السبت في صنعاء، رأى أن مجلس الأمن مطالب باستعادة ثقة الشعب اليمني بإعادة النظر في سياسته وليعلم أن مقعد الجمهورية اليمنية مشغول بأناس لا يمثلون البلد.
نائب وزير الخارجية اليمني قال إن على مجلس الأمن أن يحترم تطلعات الشعب وخياراته وعليه أن لا يقتصر في استقاء معلوماته من جهة واحدة، وتمنى أن يتخذ قرارا بفتح المطار ورفع القيود عن السفن انتصارا لاتفاق السويد.
العزي قال إنه خلال عام 2016 كانت سفينة صافر بحالة سليمة وإن السلطة في صنعاء كانت أكثر حرصا على سلامتها، مؤكدا أن تحالف العدوان منع دخول قطع الغيار ودخول المازوت لإجراء الصيانة الدورية لسفينة صافر، لافتا إلى أن صنعاء ناشدت العالم من أجل ذلك.
وأشار نائب وزير الخارجية اليمني إلى أن السلطات اليمنية خاطبت الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بخطابات رسمية ومناشدات إعلامية، مضيفا أنه "في كل لقاءاتنا بالمسؤولين الأمميين طالبنا بتحييد لوازم صيانة صافر من الحصار".
العزي لفت إلى أن صنعاء هي الطرف الوحيد الذي طالب بصيانة صافر من 2016 وحتى اليوم من منطلق الواجب الوطني والإنساني، مضيفا "نحن المستفيد الأول من إصلاح وصيانة سفينة صافر ونحن المتضرر الأول من أي كارثة قد تحصل وبذلك لا يمكن لنا أن نتراجع عن التزامنا أو نعيق أعمال الصيانة".
نائب وزير الخارجية اليمني أضاف "بعد ثلاث سنوات من المناشدات لصيانة سفينة صافر استجاب لنا المبعوث الأممي قبل أن تتراجع الأمم المتحدة عن التزاماتها"، مشيرا إلى أن "اتفاق السويد نص صراحة على عدم اعتراض سفن النفط والغذاء ونحن نطالب الأمم المتحدة بتنفيذ التزاماتها".
العزي تابع قائلا "اتفقنا مع المبعوث على إرسال فريق خبراء لتقييم أضرار سفينة صافر وإصلاحها وإرسال فريق أنفيم إلى الحديدة للحد من القيود المفروضة على دخول السفن"، مردفا أن الأمم المتحدة تراجعت عن إرسال فريق "أنفيم" إلى ميناء الحديدة وطالبت بالتنازل عنه وعدم ربطه بسفينة صافر رغم إصدارنا لتأشيرات دخول الفريق الأممي.
وأضاف "طالبنا مجددا بإرسال فريق الخبراء للقيام بصيانة سفينة صافر للحد من وقوع الكارثة وجاءنا الرد وصدمنا بأجندة مختلفة للأمم المتحدة "، مشيرا إلى أن "اجندة الأمم المتحدة قالت إنها غير معنية بالصيانة وإطالة عمر السفينة والمبعوث وجد أن هناك مخالفة جسيمة".
نائب وزير الخارجية اليمني لفت إلى أن على العالم أن يدرك أن التباطؤ في صيانة سفينة صافر من الأمم المتحدة وليس من السلطة في صنعاء، وأن الأمم المتحدة أصرت على الزيارة الشكلية لسفينة صافر لرفع تقرير معد مسبقا لا يتضمن حتى التقييم.
ولفت العزي إلى أن "فريقنا الفني قدم جملة من الملاحظات بخصوص تقييم وإصلاح السفينة والأمم المتحدة أدركت ضرورتها وأهميتها"، وقال "خاطبنا السويد وروسيا والصين بخصوص سفينة صافر بعد أن لمسنا المماطلة والتباطؤ الأممي في صيانتها وهذه الدول استجابت لكن اشترطت مشاركة أممية".
وأشار إلى أن الأمم المتحدة تمسكت في الآونة الأخير بين الفصل بين أعمال التقييم والصيانة وأصرت على إرسال الفريق للتقييم.
كما تحدث عن مطالبة يمنية مؤخرا بإجراء إصلاحات عاجلة للحفاظ على البيئة البحرية وإرسال المعدات اللازمة تزامنا مع إجراء أعمال التقييم، مضيفا "لا نريد للفريق الأممي أن يأتي بأياد فارغة ونحن قد سهلنا التأشيرات لهم وطالبنا ببعض المعدات لإجراء الإصلاحات اللازمة".