اليمن
السيد الحوثي: مستمرون في التصدي للعدوان
أكد قائد حركة "أنصار الله" في اليمن السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي أن "شعار الصرخة في وجه المستكبرين صار عنوانًا لمشروع توعوي وتنويري نهضوي لمواجهة الهجمة الأمريكية و"الإسرائيلية".
وفي كلمة له بمناسبة الذكرى السنوية للصرخة في وجه المستكبرين، أضاف السيد الحوثي أن "الولايات المتحدة حركت تيارات وأحزابا معينة بعناوين تشدّ بعض المحسوبين على الأمة فكان لا بدّ أن يكون للجميع موقف"، وسأل أن "من لم يقبلوا أن تكون أولويتنا التصدي للخطر الأمريكي و"الإسرائيلي" ألم يرسموا أولويات تخدم أمريكا واللوبي اليهودي وفي أقل الأحوال لا تشكل عائقًا لمؤامراتهم؟".
وأوضح السيد عبد الملك بدرالدين الحوثي أن التدخل الأمريكي في مختلف بلدان عالمنا الإسلامي عدائي وسلبي يصنع الأزمات ويستغل المشاكل، وأن الاستهداف الأمريكي لأمتنا تنوع بين اقتصادي وعسكري وأمني وعلى كل المستويات، مشيرًا الى أن ما جرى في أفغانستان والعراق لم يكن تحركًا عابرًا بل كان في مسار استهداف الأمة كلها، وهذا يثبت صوابية قراءة المسيرة للأحداث.
وتابع القول إن "الموالين لأمريكا و"إسرائيل" تكشفوا أكثر فأكثر، وها هم اليوم يظهرون في علاقتهم مع "إسرائيل" أكثر من أي وقت مضى، فمن كان يتوقع أن تنكشف علاقة النظام السعودي والإماراتي وغيرهما وعلاقتهما بـ "الإسرائيلي" إلى درجة أن يصنف فيها المقاومة الفلسطينية بالإرهاب؟".
وأضاف: "من كان يتصور أن الفلسطيني سيكون سجينًا لدى النظام السعودي لعدائه لـ "إسرائيل"!؟".
ووصف من توهموا أن مصلحتهم ومكاسبهم في أن يكونوا عملاء وخونة لأمريكا و"إسرائيل" بأنهم أخسر الناس.
وذكر أن من قدّم المبررات للعلاقة والتحالف مع "الإسرائيلي" فإنه سيفتضح أكثر فأكثر وسيصل إلى مرحلة الندم.
وأكد السيد الحوثي أن الموقف المستقل عن الهيمنة الأمريكية أظهر فاعليته في أوساط الأمة، وأضاف "أمريكا هربت ولم تجرؤ أن تدخل بنفسها مع شعبنا فأتت عبر أدواتها ومن خلفهم ولتديرهم ولتوفر لهم الحماية والسلاح"، مبينًا أن "الأمريكي يحرص أن ينشئ له قواعد في اليمن عندما يأمن أن تكون أدواته في مقدمة الصفوف".
وتابع السيد الحوثي "نحن لا نخشى الأمريكيين وكنا نتمنى من النظامين السعودي والإماراتي والخونة أن يتركوا أمريكا لتنزل إلى ميدان المواجهة"، مؤكدًا أن الأمريكي مستمر في مخططاته وإن كان معتمدًا على أدواته وعملائه بمختلف العناوين.
وأوضح قائد حركة "أنصار الله" أن "العدوان على بلدنا مستمر ولا يتحرك في المجال العسكري فقط بل في مجالات عدة منها الحرب الاقتصادية الشرسة والحصار الجائر"، مشيرا إلى أن العدو "الإسرائيلي" مستمر في مساراته الإجرامية في استهداف الشعب الفلسطيني بضم مزيد من الأراضي والمقدسات بحماية أمريكية".
وأوضح السيد الحوثي أن "أي معركة بأي عنوان مستجد يحركه العدو يفرض علينا أن نكون على درجة عالية من الوعي"، محذرًا من الأعداء وطابورهم الخامس من المنافقين ممن هم باقون في إطار الوطن كبوق ينفخ فيه الأعداء".
وأشار إلى أن الأعداء يحرصون على إثارة الفتن والانقسامات تحت العناوين السياسية والمناطقية والمذهبية والعرقية والعنصرية، داعيًا إلى الحذر من إثارة النعرات العرقية والمناطقية والمذهبية من خلال التحلي بالوعي الكافي تجاهها.
وأردف القول "نحن مستمرون في التصدي للعدوان بالتوكل على الله وأحثّ الجميع من أبناء الوطن أن يكثفوا جهودهم على كل المستويات".
وفي الشأن السوري، قال السيد الحوثي إن "المؤامرات على الشعب السوري ونظامه الوفي مع شعبه وأمته تظهر الاستغلال الأمريكي و"الإسرائيلي" للعملاء، وإن الأمريكي بسط سيطرته المباشرة على حقول النفط السورية بعد أن حمّل غيره كلفة السيطرة عليها لينهب تلك الثروة".
وتحدث السيد الحوثي عن الدور الأمريكي و"الإسرائيلي" التخريبي في لبنان والذي يتجلّى في استهدافه اقتصاديًا بعد أن فشلوا عسكريًا وسياسيًا في استهداف حزب الله، مؤكدًا أن الأعداء سيفشلون في المؤامرة الاقتصادية على الشعب اللبناني.
وأضاف أن "من يوالون أمريكا في لبنان هم من يقفون عائقًا أمام تبني السياسات الاقتصادية الصحيحة لتخفيف معاناة الشعب اللبناني".