نقاط على الحروف
"شارلي إيبدو" والإعلام الأبتر.. عندما يخسر الغرب جميع معاركه ضد ايران
د. زكريا حمودان
قد يكون الصراع السياسي في أوجه بين الجمهورية الاسلامية في ايران والدول الغربية التي تقودها اميركا و"اسرائيل"، وما النقلة النوعية العلمية في ايران إلا خير دليل على الحرب التي تُخاض ضدها.
الغرب يخوض معاركه بأدوات متعددة، فمن الحرب الناعمة إلى حرب الغرب على أرض سوريا والعراق من خلال "الدواعش" ومن لف لفيفهم، إلى أوكرانيا التي باتت نموذجًا عن صراع أميركا والغرب ضد العالم الجديد، العالم المتعدد الأقطاب.
في جميع الساحات خسر الغرب معاركه العسكرية وبات يستخدم أسلحة لا تُشعره بالهزيمة بالرغم من جميع هزائمه، ومن هذه الهزائم المدوية اليوم الإعلام الأبتر الذي ظهر مؤخرًا بأكثر مستويات الانحطاط الاخلاقي.
لماذا استهداف ايران اليوم؟
ما قامت به صحيفة "شارلي إيبدو" ذات المستوى الهابط من اطلاقها لمسابقة تستهدف أهم شخصية دينية في العالم الاسلامي لدى شريحة أساسية من المسلمين هو دليل على أنَّ هزيمة من يقف خلف هذه الجريدة كبيرة جدًا وذات أبعاد متعددة أهمها:
١- صمود إيران بشكل كبير في وجه المؤامرات الخارجية وقدرتها على المواجهة وعدم السقوط بالرغم من شتى المحاولات.
٢- تزامن هذا الاستهداف مع محاولات الغرب البائسة في استهداف ايران داخليًا من خلال تحريك خلايا زائفة.
٣- تأكيد أهمية الدور الإيراني في الصراع مع الغرب وتحديدًا في أوكرانيا من خلال عدم تخليها عن حليفتها روسيا.
٤- التأكيد على أن من يواجه الغرب في الساحات الأساسية ستتم مواجهته بأساليب منحطة وغير لائقة.
أما عن رمزية الهدف الذي وضعته الصحيفة فهي بالأساس تريد كسر حاجز العلاقة الروحانية بينه ومن يقلدونه، وكل من يؤمن بثورة ولدت من رحم الصراع مع الغرب. وفي هذا الاطار لا بد من التذكير بأن الصحيفة سبق واستهدفت رموزًا دينية اسلامية اساسية كاستهدافها للرسول الأكرم (ص).
أما الاشكالية الأساسية فهي سكوت شرائح متعددة عن هذا الاستهداف من مختلف أطياف المسلمين، وهنا تكمن العقدة التي لا بد وتخطيها من خلال تعزيز الوحدة الاسلامية التي كان للجمهورية الاسلامية في إيران الدور الأكبر في الدعوة اليها وتعزيزها في شتى المناسبات، دون أن ننسى أسبوع الوحدة الاسلامية الذي ثبته الامام الخميني رحمه الله.
اليوم تخوض إيران حربها ضد الاستكبار، ومن يترأس هذه المعركة هو آية الله العظمى الإمام السيد علي الخامنئي الداعم الأساسي لقوى المقاومة، وتصب مختلف نتائج دعمه في الساحة السنية وتحديدًا في فلسطين وفي الساحات التي تمر عبرها فلسطين.
إقرأ المزيد في: نقاط على الحروف
22/11/2024
الإعلام المقاوم شريك الجهاد والتضحيات
20/11/2024
ما بين عامَي 1948 و2024 ما الذي تغيّر؟
20/11/2024
أن تصبح سردية العدو شغل LBCI الشاغل!
18/11/2024
عن قائد كتيبة الإعلام المحارب..
16/11/2024
ضاحية السيد: مدينة تسكننا!
16/11/2024