موقع طوفان الأقصى الجبهة اللبنانية

نقاط على الحروف

حول "سلام يا مهدي"
04/07/2022

حول "سلام يا مهدي"

الشيخ يوسف سرور

 

أمّا وقد أدلى الكثيرون بآرائهم، ونَفَثَ آخرون من سُمومِ حقدِهم، وأثارَ غيرُهم من هراءِ غبائهم، حولَ نشيد "سلام يا مهدي"؛ فإنّ بيانَ مجموعةٍ من النّقاط وشرحَها صار من الواجبات:

 

ـ إنّ العقيدةَ المهدويّةَ الخَلاصيّةَ هي إيمانٌ فطريٌّ إنسانيٌّ عامّ، وإسلاميٌّ مُجمَعٌ عليه بين مذاهب الأمّة؛ والمسلمون الشيعةُ الإثنا عَشَريّون يعتبرونه الثاني عشر من أئمّتهم المعصومين، وأنّ له غَيبةً طويلة، ولكنّه سيظهرُ ليرفعَ رايةَ العدل، و"يملأَ الأرضَ قسطاً وعدلاً بعدما مُلئت ظلماً وجَورا".

ـ إنّ للشيعة الإماميّة الإثني عشريّة ارتباطاً وثيقاً بهذا الإمام، ويترقّبون ظهورَه ليخلّص العالم من الظلم والجور والفساد والطغيان والكفر. ويعتقد عمومُ المسلمين، ومنهم الشيعة الإماميّة، أنّ السيّدَ المسيحَ سيأتي مع المهدي ويصلّي معه في بيت المقدس ويتعاونان معاً في سبيل تحقيق الهدف الإلهي.

ـ إنّ هناك أعمالاً وأذكاراً وأدعيةً وصلواتٍ موجودةً في أمّهات كُتُبِهم، ومقاماتٍ ومساجدَ متوزّعةً في العديد من الأقطار ترتبط بالإمام المهدي(عج).

ـ إنّ الشيعةَ الإماميّةَ يعتقدون أنً الحركةَ المهدويّةَ تَستدعي وجودَ جيوشٍ وقادةٍ وأتباع وأرضيّة، يجبُ العملُ على تهيئتها وتمهيد النفوس والأفراد والمجتمعات والأمّة، للاستعداد لأمره، وتوطين النفوس على طاعته وإيثار أمره على الهوى وعلى كلّ أمرٍ غير أمره.

ـ إنّ التبليغَ الدينيّ والعملَ السياسيّ والتربيةَ البيتيّة والمناهجَ التعليميّةَ يَجبُ أنْ تَنضويَ في بوتقة التمهيد للإمام المهدي، حتى تتهيّأ الأرضيّةُ القويّةُ لظهوره والانخراط في مشروع تحرير العالم من الظلم والفساد وأدواتِهما.

ـ لمن لا يَعلَمُ، فإنّ عند الشيعة الإثني عشريّة، دعاء النّدبة الذي يجتمعُ المؤمنون يتلونه صبيحة كلّ جمعة ويتضرّعونَ إلى الله لتعجيل ظهوره، ودعاء العهد الذي يقرأه المؤمنون كلّ صباح ويجدّدون فيه بيعتَهم للإمام المهدي ويسألون الله أن يكونوا مع الإمام عندما يظهر. وهناك أيضاً دعاء الفرج وزياراتٌ خاصّةٌ للإمام المهدي وووو..

هناك الكثير من الكتب والقصائد واللطميّات والأناشيد للإمام المهدي(عج) على مرّ الأجيال، لا سيّما في عصرنا الحاضر.

ـ إنّ نشيد "سلام فرمانده" بِنُسَخِه المُختلفة، ومنها "سلام يا مهدي"، يقعُ في سياقِ جُهدِ الأمّة لتوثيقِ ارتباطها، لا سيّما الأجيال الصاعدة، بالإمام المهدي(عج). ولكنّ صداه كان أقوى وصوتَه كان أعلى، باعتباره لامسَ الشغاف ودخل القلوبَ والعقول؛ وهو مُتّكىءٌ على أربعينَ سنةً من العطاء وعلى نهرٍ هادرٍ من دماء الجرحى والشهداء، وجاء مستجيباً للحظةٍ وجدانيّة بالغة التأوّه والحنين.

نَعتبرُ أنّ "سلام فرمانده" و"سلام يا مهدي" هو رسالةُ أجيالِنا كلّها إلى كلّ المظلومين والمقهورين في هذا العالم التوّاقين إلى لحظة الخلاص، ليضعوا أيديهم بأيدينا وللتتشكّلَ جبهةُ المستضعفين في مقابل المستكبرين، لنكون معاً في سفينة ربّانُها المهدي(عج) والمسيح يَقودانها معاً في خضمّ بحر الجور المتلاطم ليَبلغا بها وبنا بَرّ الأمان والعدل والحريّة.

 

المسلمونالإسلام

إقرأ المزيد في: نقاط على الحروف

التغطية الإخبارية
مقالات مرتبطة