ابناؤك الاشداء

نقاط على الحروف

إعلام آل خليفة المفصوم
01/06/2022

إعلام آل خليفة المفصوم

لطيفة الحسيني

"مشكلة لبنانية كبيرة اسمها نبيه بري" أحد عناوين صحيفة "الأيام" البحرينية. نعم بثقةٍ عالية، يهزأ أحد أبواق آل خليفة برئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري. لكن مهلًا من يتحدّث وعمّ؟

كاتب المقال سعيد الحمد الذي لم يتكفِ بالإساءة الى الرئيس بري عبر حسابه على "تويتر"، بل يُسهب في الهجوم عليه. الانتقاد الأساسي يقوم على إعادة انتخابه في موقعه. الولاية السابعة اذًا تُزعج ربيب الديمقراطية المُغيّبة في البحرين! كيف يتحدّث أداة النظام القمعي الأول في الخليج عن احتكار السلطة؟

يقول الحمد "بري الذي ظل رئيسًا لمجلس النواب طوال ثلاثة عقودٍ عجاف في الحالة اللبنانية لا يريد ولم يفكّر في الاعتذار يومًا عن الرئاسة، وهو الذي بلغ من العمر 85 عامًا". عبثٌ في غير محلّه يُصرّ عليه، ويُكمل "هذا التشبّث بكرسي الرئاسة يُهدّد بتعطيل عمل المجلس بلا رئيسٍ لفترة طويلة يتولى فيها "رئيس السن" إدارة وأعمال رئاسته، لكنه حتمًا سيعطل تشكيل الحكومة اللبنانية المرتقبة وسط ألغامٍ يضيف لها بري لغم تمسكه بمعقد الرئيس رغم إعلان أحزاب ومستقلين نجحوا في الانتخابات امتناعهم وعزوفهم عن انتخابات نبيه بري رئيسًا للدورة القادمة".

 

إعلام آل خليفة المفصوم

 

يمقت الكاتب الستيني التشبّث بالمراكز. يتناسى مَلِكَه وأُسرة آل خليفة بأسرها التي احتلّت البحرين لعقود وما زالت. يتعامى عن مناداة صاحب الجلالة حديثًا بالمعظّم بعد المفدّى، وتمسّكه بالسلطة ومُلازمته لها واختصار إرادة شعبه والتيّارات الرئيسية التي تمثّله.

كاتبٌ مشهور بكسله، وبتوْقه الى الترفيه والسطحية، ينهمك بتخوين من يُعارض النظام البحريني الحاكم، يظنّ نفسه خبيرًا بشؤون اللبنانيين وهمومهم. مفلسٌ لا يشغله شيء، ينبري للاستهزاء بديمقراطية لبنان ويُغفل أكثر الدول تحطيمًا لمبدأ الديمقراطية واحترام آراء الآخرين.

على "تويتر" أيضًا يندفع لوصف الرئيس بري بـ"الديناصور المُزمن"، ويتأسّف بالقول "لك الله يا لبنان". فعلًا لنا الله وحده ليُعيننا على عرب على شاكلته، يتخيّلون أن لهم الحقّ في إملاء خُبثهم وانفصامهم عبر أسطرٍ رخيصة ومأجورة.

اسمٌ يعيش على دعم السلطة وقيادة الجيش في البحرين ينصرف للتبجّح عن إمكانية سلوك لبنان "طريق الانسداد السياسي الطويل"، كلّ ذلك لأن الرئيس بري حليف حزب الله يُزعج النظام الخائف على حقوق الشعب اللبناني!

ماذا نقول اذًا عن أبناء البحرين المُحاصرين سياسيًا واقتصاديًا واجتماعيًا وعن أولئك المسجونين ظلمًا وجورًا أو المُسقطة جنسيّاتهم تعسّفًا؟ لك التقاعد يا سعيد الحمد!

إقرأ المزيد في: نقاط على الحروف