نقاط على الحروف
حافظ درسو...
علي عبادي
تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي صورة للرئيس الأمريكي جو بايدن خلال كلمة تناول فيها حرب أوكرانيا وما كتب على قصاصة ورق بيده عن نظيره الروسي فلاديمير بوتين.
وتداول نشطاء صورة مكبّرة لما كُتب على قصاصة الورق وفيها "أسئلة وأجوبة صعبة عن بوتين".
ومما جاء في الورقة:
1- إذا كنت لا تروج لتغيير النظام فماذا كنت تقصد؟ هل يمكنك التوضيح؟
الجواب:
- كنت أعبر عن الغضب الأخلاقي الذي شعرت به تجاه أعمال هذا الرجل..
- لم أكن أغير من السياسات...".
وكان الرئيس الأمريكي قد عقّب على تصريحات سابقة قال فيها إن الرئيس الروسي "يجب أن لا يبقى في السلطة"، مما أحدث تكهنات بأن هناك تغييراً كبيراً في السياسة الأميركية قد يتضمن استغلال أحداث أوكرانيا للدفع في اتجاه تغيير الحكم في روسيا. وقال بايدن انه لم يتراجع عن أقواله بأن الرئيس الروسي لا يمكنه البقاء في السلطة قائلا: "لن أتراجع عن أي شيء"، مؤكدًا أنه لم يكن يعبر عن تغيير في السياسة، ولكنه كان يعبر عن رأيه بناءً على "مشاعره".
استنتاج:
1 - ان بايدن الكبير في السن ربما لا يجيد التعامل مع الأسئلة المحرجة والصعبة tough questions، وقد يتطلب ذلك تدوين إجابات له على أسئلة مفترضة.
2 - لكن الأمر يتطلب أيضاً تواطؤاً من الصحفيين في البيت الأبيض. ويعني ذلك أن الأسئلة تُعدّ مسبقاً من قبل المكتب الصحفي الرئاسي لتُطرح على ألسنة الصحفيين الذين يمثلون الدور المطلوب منهم، تماماً كما يجري في مواقع إعلامية صحفية وتلفزيونية تكتب وتنشر وفق ما تشتهي وتسرب أجهزة الدعاية المموَّلة من المخابرات المركزية التي تقود حملة تعبئة نفسية ضد الرئيس الروسي لزعزعة الثقة به وإيجاد شرخ بينه وبين مسؤولي دولته. وهكذا تتزاوج "الديمقراطية" والتواطؤ مع السلطة، ويكون الكل راضياً و"قانعاً" ومُقنعاً أمام جمهور المسرح السياسي الأميركي والدولي.
إقرأ المزيد في: نقاط على الحروف
28/10/2024
المراسل الحربي لا ينقل "مجرد وجهة نظر"..!
26/10/2024