نقاط على الحروف
هذيان في الإعلام السعودي: على اللبنانيين التطبيع مع العدو
آخر ابداعات السعودية، دعوةٌ الى لبنان وجّهتها عبر "صحافتها" للتطبيع مع العدو الاسرائيلي والقبول بما أسمته "مساعدات اسرائيلية" لمواجهة حزب الله.
صحيفة "الشرق الأوسط" السعودية استغلت التصريح الخبيث لوزير حرب العدو الذي حاول فيه التذاكي على اللبنانيين بالإعراب عن استعداد كيانه لـ"مساعدة" لبنان. وجاء في مقال الصحيفة السعودية تحت عنوان "هل لنا بمحادثة صريحة حول إسرائيل؟!": "كسر وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس الصورة النمطية لإسرائيل بشأن علاقة بلاده بلبنان". وبعد استعراضٍ لتصريح غانتس الغارق في أوحال مغامرة العدوان على غزّة، تدعو الصحيفة اللبنانيين الى اجراء "محادثة صريحة حول اسرائيل": "الحقيقة، يحتاج اللبنانيون إلى أن يُجروا فيما بينهم محادثة صريحة وموضوعية حول إسرائيل، وبالتالي حول "حزب الله"".
تحاول الصحيفة السعودية تحجيم الصراع الوجودي بين العرب والكيان الاسرائيلي الى ما يشبه اشكاليات بين زوجين تحتاج الى المصارحة لحلّها. المثير للسخرية في هذه الدعوة، وفي السعي الحثيث لتبييض صورة الكيان الغاصب، هو تزامنها مع الذكرى الخامسة عشرة لحرب تموز 2006، حيث اعتدت "اسرائيل" على لبنان وارتكبت المجازر بحق المدنيين الذين تتباكى اليوم على ظروفهم المعيشية.
ما تقدمه صحيفة "الشرق الأوسط" ليس منعزلا عن السردية التي يعمل المحور السعودي - الأميركي لترسيخها من خلال كتّاب وصحافيين ووسائل اعلام ومنصات على مواقع التواصل. يريد هؤلاء اقناع العرب بأن "اسرائيل" التي احتلت بلادهم ونكّلت بشعوبهم على مدى عقود، هي بوابة العبور لحل أزماتهم الداخلية، وأن احدى أهم أزماتهم الداخلية تتمثل بحركات المقاومة التي شكّلت لأول مرّة ردعًا حقيقيا لهذا العدو الاسرائيلي، فبات يحذر التغوّل في الدماء العربية..
إقرأ المزيد في: نقاط على الحروف
20/11/2024
ما بين عامَي 1948 و2024 ما الذي تغيّر؟
20/11/2024
أن تصبح سردية العدو شغل LBCI الشاغل!
18/11/2024
عن قائد كتيبة الإعلام المحارب..
16/11/2024
ضاحية السيد: مدينة تسكننا!
16/11/2024
الانهزاميون ينتشون بفائض الحرب والتدمير
15/11/2024