ابناؤك الاشداء

نقاط على الحروف

العصي على الاحتلال: أبو جهاد
08/07/2021

العصي على الاحتلال: أبو جهاد

الى القائد الفلسطيني الكبير احمد جبريل (ابو جهاد)

عماد عواضة
دائما كنت أجمل مما تكون..
تورق في تراب المجد راية..
وتشعل روحك.. جمهرة بنادق ما بين الخليل والجليل..
الفدائي.. الشجاع الصلب..
ترسم معالم القدس..
والأحياء
لست بحاجة الى دالول ولا خارطة
تعرفها شبرًا شبرا
تعرف حتى شروخ شجرها..
وبياراتها والينابيع العاشقة
عمرك.. عمر فلسطين
وأنت زيتونها العاشق..
وسر البنادق.. والرصاص المقدس..
عمرا يا أبا جهاد..
وأنت تسرج خيولها.. إلى وطن القدس
اسمك قض مضاجهعم..
أرعبتهم.. يا أبا جهاد..
ومن ليالي القواعد الى الكمائن الى المحاور..
من الأردن والأغوار الى جنوب لبنان والبقاع وبيروت..
امتدادا في الوطن العربي الكبير.. كنت تحمل فلسطين..
القضية وتهاجر بها وتفتش عن مصادر السلاح..
أبا جهاد..
رحت تصنع الإرادات في كل المعسكرات..
ورحت تفتش كيف تنتصر على عدوك..
وكانت ليلة الطائرات الشراعية
كان خالد أكر ومحمد ميلود التونسي.. وكانت ليلة الجو والفضاء الفلسطيني حلقوا ووصلوا واشتبكوا وهتفوا يا فلسطين عدنا..
إليك نجيء يا وطني اليك
إليك نجيء..
إلى وجدك..
فوق الأرض فوق البحر نمتد.
وكانت مواجهة الناعمة..
وكانت الارادات هي الأقوى.
يومها هزم المحتل.
أمام كهوف المقاومين ..
وأمام بنادقهم..
يومها يا أبا جهاد.. انتصرت
وسجلت النصر على رمال المتوسط
وهزم الغزاة والكومندوس
فر هاربا يستجدي النجاة
ابا جهاد..
أذكرك حين أتيت الجنوب والجنوب يسكنك..
أذكرك حين أتيت معلم مليتا
وحين سمعت صوت السيد عباس الموسوي يتلو الوصية
بكيت وأدمعت عيناك..
يومها وقفت وقلت..
السيد عباس قلبي وروحي
ووجدي.. وظل البنادق وفلسطين..
ورحت تعانق المجاهدين..
انت تنظر اليهم رأيتهم كلهم كالشهيد جهاد ولدك وفلذة كبدك
الذي اغتاله الصهاينة في بيروت الاباء.
وجهاد حمل أثرك الجهادي..
وكان مجاهدا وأسيرا محررا.
ومن فلسطين الى لبنان..
وكأن الأسماء التي طالبت بالافراج عنها في صفقة التبادل.
يومها وبحق نقول كانت صفقة التبادل التي أفرج فيها عن المؤبدات في السجون الصهيونية فلسطينين وعربا واجانب وعلى رأسهم كوزو اوكو ماتو ورفاقه اليابانيون.
يومها أخضعت العدو لشروطك
أمام صمودك في التفاوض غير المباشر من أجل التبادل
 والذي افرج فيه عن ١١٥٠اسير .
 ومنهم من عاد واستشهد..
كنت عصيًا على الاحتلال وعملائه المأجورين..
لا الغارات.. ولا الكومندوسات ..
ولا الاغتيالات.. كانت ارادتك الأصلب.
سلام عليك وأنت تستريح يا حبيب فلسطين والشام وطهران وبغداد وبيروت وصنعاء وكل احرار العالم.
يا حبيب سيد المقاومة السيد حسن نصر الله عشتما معًا من أجل فلسطين والمقاومة.
كنت جسرا وعونا وسندا..
من العام ١٩٨٢ الى الآن لكل المقاومين ولكل من أراد قتال "اسرائيل" في زمن الاجتياح وبعده.
أبا جهاد..
الآن يستريح الطائر الفلسطيني
لقد حلقت كثيرًا.. كثيرًا ولم تتعب..
أبا جهاد في الشام انت..
تمتد جذرًا الى زيتونة فلسطين.. الى الجنوب هنا والبقاع..
أبا جهاد.. الان تستريح هناك قرب القائد الشهيد فتحي والقائد الشهيد خليل الوزير.
والى قرب جهاد.. والشهداء
والقائمة تطول.. ستغطي وجه البحر يا أبا جهاد..
عهدًا.. عند العودة
سنذكر انك.. كنت هنا وهناك
 ووصلت..
 وداعا ابا جهاد وداعًا يا ابن يازور الولادة ويافا وعنبتا والجلزون وطولكرم وصفد جباليا والخليل والجليل وداعا يا ابن غزه والوحدات.. ويا ابن النبي شيت وجبشيت.. وبنت جبيل وعيناثا
والخيام وداعا يا ابن الشام ...
  وطاب المقام.
             *الفاتحة*

إقرأ المزيد في: نقاط على الحروف