نقاط على الحروف
"ذميو" السفارة.. وفلسطين
ياسر رحال
"أهل الذمة".. مصطلح يطلقه أدعياء السيادة في لبنان على كل من يناصر المقاومة فيه. وهي التي تشكل أكثر من نصف الشعب اللبناني.
يصفونهم بأبشع النعوت، ويعيبون عليهم هذا التضامن مع المقاومة، بل مع أنفسهم إذ لا يمكن لشريف أن يخون بلده ويضع يده بيد المحتل والمغتصب للأرض، ولكنهم تعودوا على أن يكونوا أزلام الخارج.
اليوم وبعد واقعة "المنشار"، يزحف الركب التائه عن الوطن والوطنية إلى سفارة من خطف وضرب رئيس حكومته وأجبره على إعلان استقالته من على كرسي الاعتراف في الرياض، وإلى مقر من أهان رمز البلاد وعلمها ومن ثم أهان رئيس الجمهورية، ويتوقعون أن يسكت الأحرار في هذا البلد.
عجيب أمر أولئك "الذميين".. أليس لفلسطين سفارة في لبنان؟ لم نرَ واحداً منهم من أكبرهم إلى أصغرهم يحضر إلى مكاتب سفارة فلسطين ويتضامن معها.
نعم يتضامنون مع أولياء نعمتهم، مع من يقدم لهم المكرمات.. أما فلسطين التي تمنحهم الكرامات فلا يتضامنون معها.
هي فلسطين يا سادة، قسيم الحق والباطل.. من كان معها فهو مع الحق، أما من وقف مع من خذلها ويخذلها كل يوم ويطبع مع عدوها فهو مع الباطل.
أسئلة كثيرة تطرح على هؤلاء "الذميين" مع المعرفة المسبقة بأنه لا أجوبة لديهم سوى أنهم أرقاء في سوق نخاسة "البخاري".
انتم "أهل الذمة".. كنتم أيتام جفري فيلتمان ودايفيد هيل واليوم بتّم عبيد "البخاري".
إنه لبنان أيها الخائبون.. لبنان المقاومة وفلسطين ولن يكون يوماً لبنان "17 أيار" و"المنشار".
إقرأ المزيد في: نقاط على الحروف
22/11/2024
الإعلام المقاوم شريك الجهاد والتضحيات
20/11/2024
ما بين عامَي 1948 و2024 ما الذي تغيّر؟
20/11/2024
أن تصبح سردية العدو شغل LBCI الشاغل!
18/11/2024
عن قائد كتيبة الإعلام المحارب..
16/11/2024