نقاط على الحروف
ورود حمراء.. في الجنة (*)
عماد عواضة
في أربعين شيخ الشهداء
جاء الليل.. وسكنت النفوس
وكانت جبشيت تجمع احلامها
وتخبأ دمعتها..الاربعينية على شيخها وتزرع احلامها على نوافذ عشقها.. وتهاجر الى فجرها
تسلل الغزاة..
جيشٌ بكامله، تسللوا كعادتهم في الليل الحالك
حاصروا جبشيت.. حاصروها من كل المنافذ
ومع الفجر.. دخلوها.. ومعهم العملاء المأجورون
جاؤوا.. كانت العيون تحرس أهداب قريتها
وارتفع الصوت قوموا ياكرام خلق الله
قوموا الى المواجهة .. وكانت الملحمة
مع الصبح خرجت جبشيت بكلها.. خرجت لتواجه القتلة
والشيخ حسن حرب مؤذن الجمعة.. حمل عصاه وخرج
وهتف بالغزاة لن تمروا.. لن تمروا اليوم يوم الشهادة
صوبوا رصاصهم اليه ارتفع شهيدا.. والتحق بالركب الاعلى
هناك انتظره الشيخ راغب بين صلاتي المغرب والعشاء
رفع الاذان.. ونام في الجنة
وفي المشهد كانت الحاجة ام حسن داوود.. صبحية
نزلت الى ميدان المواجهة واطفالها.. تهزأ بالاحتلال.. وترمي حجرها.. وتحمل قلبها قارورة عطر لكفن الشهداء
رحلت ام حسن داوود شهيدة وفاضت روحها نورا
وفي الاثر.. كبر حسن ولدها كبر بعمر شهادتها.. وارتفع هناك في الجبل شهيدا
وابو حسن داوود ظل واقفا كالجبل هامة من العشق.. والصمود والصبر
رحل ابو حسن الى مواعيد الشهداء في الجنة وكان ياسر
يورق ربيعا على كفيه .. ويرحل اليه وحسن وام حسن
وخديجة عطوي.. أيقونة عرس الاقحوان.. وشهيدة الربيع المقاوم
كانت تحمل احلامها..خرجت خديجة وقالت انا الارض
وانا وردتها وربيعها.. وشجرها
انا خديجة حملت جراحات الورد .. الى قلب امي لتنام قرب دمي.. انا خديجة.. وامي واعدتني.. بالجنة وقالت اخرجي ياخديجة قاومي هناك
خرجت انا وفاطمة وكان محمود اخي
كانت المواجهة وكانت خديجة
رموا رصاص حقدهم الى فتاة الشمس سقطت وهي تشد حجابها الى راسها
صرخت بالضابط لا تقترب.. سانزف دمي لينتصر حجابي.
جاء محمود وقال ياخديجة الورد.. انت جريحة فقالت له انظر الى جسدك فانت ايضا جريح وفاطمة اختها نالت وسام الجرح.. ومضت الى حضن امها
ومضت خديجة الى الجنة. أميرة... ووردة
وكانت غادة بهجة تمسك بعصاها وتضرب راس ذلك الجندي بشجاعة زينب(ع)
رحلت غادة الى ربها مع جراحها.
وكانت هناء.. تحمل جراحها والسيد ابو علي حسن عبد الله يقف في ساحة المواجهة جريحا
والشهيد حسن احمد يحمل جراحه ويهاجر الى زمن الشهادة .. وفي الاثر ولده يحمل اسمه شهيدا
وجبشيت تنتصر على القيد وشبابها وشبانها يقيدون الى المعتقل وصرخات اصواتهم تعلو.. وتعلو هناك في الريجي
وشيخ الاسرى الشيخ عبد الكريم عبيد يعلن .. الشهداء
هم من يمثل صوتنا وموقفنا ولتسقط كل الدعوات الصهيونية المشبوهة من اراد العزة فليذهب الى قبور الشهداء.. ونحن نعلن ان خيارنا واحد هو الدماء الزكية التي ستحرر الارض وينتصر
الانسان والاسلام والمقاومة.. ويفرح المؤمنون بنصر الله.
(*) شهداء الانتفاضة الشعبية في جبشيت في ٢٨ اذار ١٩٨٤
إقرأ المزيد في: نقاط على الحروف
10/04/2025
"الحدث".. أن يهين المشاهد عقله!
09/04/2025
لغةٌ سوقية للتغطية على العجز العربي
07/04/2025
مرسال الطاغوت: نفذّوا رغباتنا وإلّا!
04/04/2025
عن إرادة المقاومة في سورية
31/03/2025
مشهد العيد: رسالة مقاوِمة
التغطية الإخبارية
فضل الله: يترافق كل هذا الضجيج الداخلي لتشتيت الأذهان مع حملة "إسرائيلية" تضليلية كما رأينا في مرفا بيروت
فضل الله: لا هدف من هذه الحرب الكلامية سوى ملاقاة الحرب الصهيوني ظنًّا منهم بتحقيق ما عجز عمه الاحتلال في الأرض ولن يلقى نتيجة
فصل الله: بدل أن يتم التركيز على ما يرتكبه العدو على بلدنا نجد من يصرّ في الداخل على خوص حرب كلامية على ما فعلته المقاومة والتصويب على تجربة فريدة في لبنان أثمرت تحريرًا للأرض
فصل الله: هناك من يعمل على ضرب الأسس التي يعمل عليها لبنان كبلد للتعاون والشراكة
فضل الله: نجد أنفسنا غير معنيين بالتسريبات غير الصحيحة وموقفنا واضح وصريح ونعبر عنه علانية أن مشكلة لبنان هي الاحتلال "الإسرائيلي"
مقالات مرتبطة

حزب الله يُحيي ذكرى القادة الشهداء في بلدة جبشيت

الشيخ حسين غبريس يستعيد ذكرياته مع شيخ شهداء المقاومة الإسلامية

مستشفى الشيخ راغب حرب تتعرض لاعتداء سافر.. ووزارة الصحة تستنكر الحادثة

الشيخ راغب حرب.. الموقف السلاح في الزمن الصعب

"في ذاكرة الحبيب".. حلقة خاصة من "العهد" عن شيخ شهداء المقاومة

الشيخ قاووق من جبشيت: المقاومة ستبقى صانعة لأعيادنا وأعراسنا

إحياء يوم القدس العالمي في جبشيت والشيخ عبيد: الصهاينة سيرحلون

تشييع الشهيد المجاهد زيد شبيب في جبشيت

استقبال شعبي في جبشيت لحسين نحال وابنه المفرج عنهما في الإمارات
