نقاط على الحروف
الوقحون والتطاول على رئيس الجمهورية
فيصل الأشمر
تبلغ الوقاحة أقصاها حين يُنتقد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون بسبب تصريحات له في الأسبوع الماضي وفي هذا الأسبوع منددة بالعدوان "الإسرائيلي" على الضاحية الجنوبية لبيروت بطائرتين مسيّرتين، وإعلانه أن أي اعتداء على لبنان سيقابل بدفاع مشروع عن النفس تتحمل "إسرائيل" تداعياته.
هؤلاء الوقحون، وبدل أن ينددوا بالعدوان "الإسرائيلي" على لبنان، ولا نريد تنديدهم بالعدوان "الإسرائيلي" الذي أدى إلى استشهاد شابين لبنانيين في سوريا، كونه عدوانًا "خارج الأراضي اللبنانية"، ينددون بمن هو رئيس الدولة ورمز وحدة الوطن والساهر على احترام الدستور والمحافظ على استقلال لبنان ووحدته وسلامة أراضيه كما يقول الدستور اللبناني، وبالتالي ينتقدونه لممارسته واجبه الدستوري، متجاوزين النقد أحياناً إلى حد التطاول، وكل ذلك لأن رئيس الجمهورية على علاقة جيدة مع حزب الله، الذي كان هدف العدوان "الإسرائيلي" على الضاحية، وإن لم يوضح الحزب نوعية الهدف وما إذا كان شخصاً أو مبنى.
هؤلاء الوقحون لا يريدون أن يكون في لبنان رئيس قوي، يقول لا للمعتدي، ويؤيد حق اللبنانيين جيشاً وشعباً ومقاومةً في الدفاع عن الوطن، بل يريدون رئيساً تابعاً، ينصاع للطلب الأميركي حين يومَأ إليه أن يصمت فيصمت، وأن يهاجم المقاومة فيهاجمها، وممنوع عليه، مهما جرى، أن يندد بالإسرائيلي. يريدون رئيساً يعادي نصف مواطنيه – المقاومة والمؤمنين بها – ويعادي سوريا شقيقة التاريخ والجغرافيا وأكثر.
هؤلاء الوقحون لم ينددوا بالعدوان "الإسرائيلي" الأخير ولو على سبيل الضحك على الذقون ومسايرةً للموقف الوطني العام، مستعملين كل المنصات الإعلامية من شاشات ووسائل تواصل في توجيه النقد والاتهام للمقاومة بأنها تأخذ بلبنان إلى الدمار إذا ردت على العدوان "الإسرائيلي".
هؤلاء الوقحون لا كرامة لديهم، ولو كان لديهم لكان أسلوب مخاطبتهم للرئيس والمقاومة أسلوب نقاش بنّاء، لا يظهرون فيه منحازين ضد أبناء وطنهم.
إقرأ المزيد في: نقاط على الحروف
22/11/2024
الإعلام المقاوم شريك الجهاد والتضحيات
20/11/2024
ما بين عامَي 1948 و2024 ما الذي تغيّر؟
20/11/2024
أن تصبح سردية العدو شغل LBCI الشاغل!
18/11/2024
عن قائد كتيبة الإعلام المحارب..
16/11/2024