الخليج والعالم
ثلاثة ملايين زائر يحيون عيد الغدير في النجف الاشرف
عادل الجبوري
احيا ملايين الزائرين من داخل العراق وخارجه عيد الغدير الاغر في مرقد امير المؤمنين علي بن ابي طالب عليه السلام بمدينة النجف الاشرف، حيث غصت شوارع المدينة وازقتها بحشود الزائرين القادمين من شتى مدن البلاد، فضلا عن عشرات الالاف من الزوار الاجانب، في ظل اجواء امنية مستقرة وهادئة، بفعل نجاح الخطة الامنية التي ساهمت بها عدة جهات حكومية، الى جانب نجاح الخطة الخدمية-اللوجيستية.
وفي هذا السياق اعلن محافظ النجف الأشرف لؤي الياسري، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع قائد شرطة المدينة مساء الثلاثاء، عن نجاح الخطة الأمنية لزيارة عيد الغدير الأغر بمشاركة اكثر من ثلاثة ملايين زائر من داخل العراق وخارجه، قائلا "ان الخطة الامنية الخاصة بعيد الغدير نجحت في حفظ امن النجف الأشرف والزائرين وتحقيق انسيابية لحركة الزائرين من والى مرقد امير المؤمنين عليه السلام، وان الاجهزة الامنية بمختلف مفاصلها عملت خلال الايام الماضية واليوم على تهيئة كل السبل الكفيلة لنجاح زيارة عيد الغدير أمنيا".
من جانبه اكد قائد عمليات الفرات الأوسط اللواء قيس خلف المحمداوي، نجاح الخطة الأمنية الخاصة بعيد الغدير، مشيرا الى "ان القوة الجوية مسكت الصحراء والبادية، وان خمسة وعشرين الف عنصر وصلوا من المركز لتعزيز الأمن في المحافظة".
وكان الحشد الشعبي قد شارك بصورة فاعلة في تأمين زيارة الغدير، وقال القيادي في الحشد طاهر الخاقاني، "ان قطعات اللواء الثاني باشرت قبل يومين من عيد الغدير بخطة تأمين الزائرين، اذ ان قوات اللواء وبمشاركة تشكيلات الشرطة انتشرت في ثلاثة محاور للمحافظة على حياة الزائرين".
واوضح الخاقاني "ان قوات الحشد أمنت الخط الاستراتيجي والطريق الحولي ومقبرة وادي السلام، فضلاً عن انتشارها في محور البادية والخندق الأمني وقاطع ابراج المراقبة المحيط بمدينة النجف الاشرف بعمق خمسة وثلاثين كيلومترا وبامتداد يصل الى اكثر من مائة كيلومتر في عمق الصحراء"، مضيفا بالقول، "ان الجيش العراقي والاجهزة الامنية المتنوعة والحشد الشعبي وبقوات تجاوز عددها عشرين الف عنصر امني شاركوا في الخطة الامنية، باشراف قيادة عمليات الفرات الاوسط وباسناد من القوة الجوية العراقية".
وفي سياق متصل، اوضحت مصادر رسمية أن الخطة الخدمية هي الاخرى نجحت، وكان هناك عمل كبير على ارض الميدان اسهمت به مديريات الصحة والكهرباء وبلدية النجف الأشرف والبلديات الاخرى ودوائر الماء وغيرها".
وكانت مختلف المدن العراقية، لا سيما التي تحتضن المراقد الدينية المقدسة، ككربلاء المقدسة، والكاظمية المقدسة، وسامراء، وغيرها، شهدت توافد اعداد كبيرة من الزائرين اليها خلال الايام القلائل الماضية لاحياء المناسبة، هذا في الوقت الذي افردت وسائل الاعلام المختلفة، لا سيما القنوات الفضائية، فترات زمنية طويلة من بثها لتغطية الزيارة، وابراز الجوانب والابعاد العقائدية التي انطوت عليها واقعة غدير خم في السنة العاشرة للهجرة، والتي شهدت تنصيب الامام علي بن ابي طالب عليه السلام خليفة للمسلمين بعد النبي الاكرم صلى الله عليه واله وسلم.
إقرأ المزيد في: الخليج والعالم
25/11/2024