الخليج والعالم
"دايلي بيست": تناقض في إدارة ترامب إزاء التفاوض مع إيران
نقل موقع "دايلي بيست" الأميركي عن مسؤولين أميركيين وأوروبيين أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب تبعث برسائل متناقضة إلى إيران حول شروط إجراء مفاوضات جديدة معها.
ولفت الموقع الى أن ترامب غاضب من هذا الموضوع، إذ تسود حالة إرباك كبيرة لدى السياسيين الأميركيين، مشيرًا الى وجود رسائل متناقضة تعرقل مساعي الوساطة التي تبذلها دول حليفة لأميركا.
وذكر الموقع أن واشنطن تحاول منذ أشهر نقل رسائل إلى طهران عبر الحلفاء، وذلك من أجل بدء محادثات رسمية دبلوماسية معها. غير أنه نقل عن مسؤولين أميركيين إثنين ومصدر آخر مطلع أن الآراء المتناقضة داخل إدارة ترامب تحبط العملية.
وأضاف الموقع أن الإنشقاق داخل إدارة ترامب يجحد الأطراف التي تلعب دور الوساطة بين واشنطن و طهران، فالوسطاء يقولون إنهم سئموا من الرسائل المتناقضة التي تأتي من فريق ترامب.
وفي الوقت نفسه، نقل الموقع عن مسؤول أميركي رفيع المستوى أن هناك إنسجامًا تامًا داخل إدارة ترامب في المقاربة حيال إيران، وأن ترامب مستعدّ للقاء القيادة الإيرانية من أجل التوصل إلى إتفاق و"اعطاء إيران المستقبل الذي تستحقه".
كذلك نقل الموقع عن المصادر أن الرسائل المتناقضة شملت روايات مختلفة حول الشروط المسبقة التي سيطالب بها الأميركيون من أجل إجراء مفاوضات، وأيضا روايات مختلفة حول طول فترة تعليق العقوبات الأميركية على إيران.
وصرح مسؤولون أميركيون وأوروبيون ومصادر أخرى مطلعة للموقع أن هناك إنقسامًا بين المسؤولين الأميركيين الكبار في موضوع التفاوض مع إيران، وهذا الإنقسام يشمل كيفية التعاطي مع موضوع العقوبات المفروضة على إيران.
وحسب مسؤولين أوروبيين إثنين ومصادر أخرى مطلعة، فإن التوتر يعود جزئيا إلى رغبة ترامب بالتوصل إلى إتفاق جديد مع إيران، بينما لا يؤيّد ذلك بعض مستشاريه.
ونقل الموقع أيضًا عن مصدرين إثنين مطلعين أن الولايات المتحدة تجري المحادثات مع إيران منذ أكثر من عام، وذلك من خلال وسطاء مثل سلطنة عمان وسويسرا واليابان و العراق وفرنسا.
كما أردف الموقع أن الرسائل الأميركية المتناقضة حيال إيران ازعجت فرنسا بشكل خاص، وأن المواقف التي اعرب عنها ترامب للفرنسيين تختلف عن مواقف مجلس الأمن القومي الأميركي ووزارة الخارجية الأميركية.
وفي الختام"، نقل الموقع عن مصدر مطلع أن الرسائل المتناقضة أزعجت ترامب، كما نقل عن مصدر آخر أن ترامب قد طلب من موظفيه قبل أسابيع الكفّ عن توجيه الرسائل المتناقضة.