الخليج والعالم
دمشق ترفض الاتفاق الأمريكي التركي حول إنشاء "منطقة آمنة"
أعربت الجمهورية العربية السورية عن رفضها القاطع والمطلق للاتفاق الذي أعلنت عنه واشنطن وأنقرة حول إنشاء ما يسمى "المنطقة الآمنة"، مؤكدة أنه يشكل اعتداء فاضحا على سيادة ووحدة أراضي سوريا.
وقال مصدر رسمي في وزارة الخارجية والمغتربين السورية إن "هذا الاتفاق قد عرى الشراكة الأميركية التركية في العدوان على سوريا والتي تصب في مصلحة كيان الاحتلال الإسرائيلي الغاصب والأطماع التوسعية التركية، وكشف بشكل لا لبس فيه التضليل والمراوغة اللذين يحكمان سياسات النظام التركي".
وتابع المصدر أن "بعض الأطراف السورية من المواطنين الأكراد التي فقدت البصر والبصيرة وارتضت لنفسها أن تكون الأداة والذريعة لهذا المشروع العدواني الأمريكي التركي، تتحمل مسؤولية تاريخية في هذا الوضع الناشئ"، مؤكدة أنه "آن الأوان كي تراجع حساباتها وتعود إلى الحاضنة الوطنية وتقف صفًا واحدًا مع كل السوريين والجيش العربي السوري في الدفاع عن سيادة سوريا وسلامة ووحدة أراضيها وشعبها".
وأكد المصدر أن "الشعب السوري وجيشه أكثر تصميمًا وإصرارًا على بذل الغالي والنفيس للحفاظ على وحدة وسلامة ترابه الوطني".
وأضاف المصدر أن سوريا تناشد الجماهير العربية التنبه إلى مخاطر النزعة التوسعية للنظام التركي، كما تناشد سوريا المجتمع الدولي والأمم المتحدة لإدانة العدوان الأمريكي التركي السافر الذي يشكل تصعيدا خطيرا وتهديدا للسلم والاستقرار في المنطقة والعالم ويطيح بكل الجهود لإيجاد مخرج للأزمة في سوريا.
وكانت الولايات المتحدة وتركيا قد اعلنتا انتهاء مباحثات أجريت على مدار عدة أيام بخصوص إنشاء "منطقة آمنة" في سوريا.
وبحسب وزارة الدفاع التركية، فإن الاتفاق يقضي بإنشاء مركز عمليات مشتركة في تركيا خلال أقرب وقت لتنسيق وإدارة إنشاء "المنطقة الآمنة" في سوريا، بالإضافة إلى جعل "المنطقة الآمنة" ممر سلام، واتخاذ كل التدابير الإضافية لضمان عودة السوريين إلى بلادهم.
وأشارت الوزارة في بيان لها، إلى أنه "تم التوصل إلى اتفاق لتنفيذ التدابير التي ستتخذ في المرحلة الأولى من أجل إزالة الهواجس التركية، في أقرب وقت".
من جهتها، أكدت السفارة الأمريكية في أنقرة التوصل لاتفاق، وأصدرت بيانًا تضمن ذات البنود التي أعلنت عنها وزارة الدفاع التركية في بيانها.