السعودية تبحث شراء الغاز من كيان العدو

في إشارة جديدة تُبيّن تنامي التحالف بين "تل أبيب" والرياض، قال مستشار رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو أيوب قرا إن السعودية تبحث إمكانية شراء الغاز من الكيان الصهيوني.

موقع "بلومبرغ" ذكر نقلًا عن قرا أن الطرفين يبحثان بناء خط أنابيب بين السعودية ومنطقة "إيلات" في الأراضي المحتلة، مضيفا أن "السعودية وحلفاءها الاقليميين ليسوا مهتمّين بالقضية الفلسطينية ويسعون إلى تعزيز العلاقات العسكرية والإقتصادية مع كيان العدو من أجل التصدي لإيران"، على حد تعبيره.

وأشار الى أن مشروعا بهذا الحجم يتطلب إقامة علاقات دبلوماسية علنية بين كيان العدو والسعودية، وقال إن "الجانبين عقدا تحالفات من أجل مواجهة إيران، لكن مسألة إضفاء الطابع الرسمي على هذا التحالف لا يزال من الصعب تحقيقه".

وتابع الموقع إن ""إسرائيل" تعتبر ان السعودية شريكًا هامًا في صناعة الغاز الطبيعي"، موضحًا أن "شركات الغاز عثرت على كميات هائلة من الغاز في المياه المحتلة من قبل العدو منذ حوالي 10 سنوات، ووقعت عقودا بـ 25 مليار دولار، إلا ان 80٪ من الخزان لا يزال غير مرتبط بأي مشتر".

وذكر أن "السعودية تخطط لاستثمار أكثر من ستة أضعاف هذا المبلغ في الغاز خلال العقد المقبل، وذلك لتلبية الطلب المتزايد على الكهرباء الرخيصة".

وفي سياق متصل، أشار الموقع إلى ان "مظاهرات حاشدة نفذت في عمان عام 2016 بعد أن وقعت الشركات التي تقوم بتطوير أكبر حقول الغاز البحرية في كيان العدو عقدًا بقيمة 10 مليارات دولار مع الأردن"، وقال إنه "في وقت يعتبر بعض السعوديين أن تطبيع العلاقات مع العدو هو دمج طبيعي للمصالح، يعارض كثيرون آخرون الفكرة بشدة".

الموقع لفت الى أن المباحثات الجارية بين الطرفين تشير إلى إنشاء ممر جديد للطاقة يربط السعودية بخط أنابيب "إيلات-عسقلان"، ما سيسمح للمملكة بتصدير نفطها إلى أوروبا والأسواق الغربية وتجنب اللجوء إلى الطريق البحري"، وفقا لقرا.

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم