الخليج والعالم
روحاني لماكرون: إيران هي الضامن الرئيس لحرية الملاحة في الخليج
أكد الرئيس الإيراني الشيخ حسن روحاني لنظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون أن الجمهورية الاسلامية هي الضامن الرئيس لأمن وحرية الملاحة البحرية في الخليج، على النقيض من إثارة التوتر الذي تفتعله الولايات المتحدة.
وخلال اتصال تلقاه من ماكرون، وصف الرئيس الإيراني نتائج زيارة مبعوثه الخاص إلى فرنسا مساعد وزير الخارجية عباس عراقجي بالإيجابية، مؤكدا مواصلة المحادثات في مسار التنفيذ الكامل لتعهدات الأطراف المعنية بالاتفاق النووي.
روحاني أشار إلى أن الهدف من الاتفاق النووي هو تطبيع علاقات إيران الاقتصادية مع الدول الأخرى، وأضاف "للأسف رغم التزام ايران الكامل بتعهداتها الا انه تم توفير جزء ضئيل من مصالحها الاقتصادية، وبعد خروج اميركا من الاتفاق النووي لم نشهد اجراء جديا من جانب اوروبا في هذا المجال بل خرجت ايضا بعض الشركات الاوروبية من ايران تبعا للحظر الاميركي احادي الجانب".
وإذ اعتبر روحاني الإرهاب الاقتصادي الاميركي اجراء غير انساني، والذي وصل إلى مجال توفير الحاجات والسلع الاساسية للمواطنين الإيرانيين، أضاف أنه "من غير المقبول للشعب الايراني الالتزام الكامل بتعهدات الاتفاق النووي من جانب ايران في حين لا يلتزم الجانب الاخر حتى بالحد الادنى من تعهداته.
ورأى روحاني أن استمرار سياسات اثارة التوتر من جانب اميركا في المنطقة يؤدي الى نتائج سلبية على الامن والاستقرار في العلاقات الدولية، واكد ان الجمهورية الاسلامية الايرانية كانت وستكون دوما الضامن الرئيس لامن وحرية الملاحة البحرية في منطقة الخليج ومضيق هرمز وبحر عمان.
واعتبر الرئيس الايراني جدية اوروبا في تطبيع علاقات ايران النفطية والبنكية مع الدول الاخرى الخطوة الاولى للتعهدات التي تتوقعها ايران، واضاف ان تخصيص خط اعتماد من جانب اوروبا في هذا المجال يمكنه ان يشكل تمهيدا يحظى بالاهمية.
واعرب روحاني عن اسفه لان اوروبا اهدرت خلال العام الاخير الكثير من الفرص للوفاء بتعهداتها والتعاون مع ايران، مضيفا أنه كلما مضى الوقت وتم تنفيذ الخطوات اللاحقة من جانب ايران فإن العودة للنقطة السابقة ستكون اكثر صعوبة.
ورحب الرئيس الايراني بجهود الرئيس الفرنسي في سياق تسوية المشاكل، واعتبرها جديرة بالتقدير، واكد ان ايران ترحب دوما بأية مبادرة للوصول الى حلول عادلة عبر حوار بناء.
ماكرون
بدوره، أوضح الرئيس الفرنسي ان اوروبا ورغم الحظر الاميركي تسعى للوصول الى سبل لارساء العلاقات الاقتصادية مع ايران، عبر إطلاق خط اعتماد، واضاف ان العلاقات بين ايران وفرنسا كانت على الدوام مترافقة مع الثقة المتبادلة.
واعتبر ماكرون الحظر الاميركي ضد ايران بانه احادي الجانب وغير مقبول، مؤكدا ضرورة بذل المزيد من التعاون والاسراع في مسار اختيار طريق الحل المناسب والعادل من اجل خفض التوترات في المنطقة والوصول الى نتيجة ايجابية.
