ابناؤك الاشداء

الخليج والعالم

مؤرّخ أمريكي: هَوَس واشنطن حيال إيران يذكّر بأزمة صواريخ كوبا قبل ستة عقود
27/07/2019

مؤرّخ أمريكي: هَوَس واشنطن حيال إيران يذكّر بأزمة صواريخ كوبا قبل ستة عقود

رأى المؤرخ الأميركي المعروف، أندرو باسيفيتش، أن أي حرب جديدة في منطقة الخليج لا تخدم المصالح الأميركية على الإطلاق، وذلك في مقالة نشرت على موقع "ذي سبيكتايتور".

وقال الكاتب إن من يرسم السياسة الأميركية حيال إيران في الجوهر هما السعودية وكيان العدو، وإن المصالح الأميركية لا يحسب لها الكثير من الحساب، مضيفا بأن الولايات المتحدة لن تقدم على أي خطوة تجاه إيران يعترض عليها القادة السعوديون والإسرائيليون.

ورأى الكاتب أن الخيارات السياسية المتوفرة للولايات المتحدة في الخليج والشرق الأوسط عموماً محدودة، بحيث تخضع لإرادة القادة السعوديين والإسرائيليين.

وفي نفس الوقت قال باسيفيتش إن هذا التطور ليس بالجديد، وإن واشنطن قبل مجيء ترامب بكثير تسمح للسعودية ولكيان العدو "بممارسة حق الفيتو" حول قضايا يعتبرها الطرفان تتصل بمصالحهما الحيوية. كما أردف بأن الدعم الأميركي للحرب على اليمن وتخلي ترامب عن "حل الدولتين" في الملف الفلسطيني خير دليل على إستمرار هذا النهج الأميركي.

الكاتب أشار إلى أنه بعد وصف ولي العهد السعودي محمد بن سلمان ورئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو لإيران بالتهديد الوجودي، أصبح يتوجب على واشنطن القيام بالمثل.

وشبّه الكاتب ما يحدث مع إيران بما حدث مع كوبا، مذكراً بأن الزعيم الكوبي الراحل فيدل كاسترو أطاح بنظام فولجنسيو باتيستا عام 1959، وبالتالي حوّل كوبا من محمية أميركية إلى "مشكلة"، مضيفا أن إدارتي ايزنهاور وكينيدي أصرّتا على التعاطي مع كوبا وكأنها تشكل تهديدا للولايات المتحدة والمنطقة، وأردف بأن الهدف بالتالي كان تغيير النظام في كوبا، وبأن هذا النهج أدى إلى "الهزيمة المذلة" في خليج الخنازير وأيضاً إلى أزمة الصواريخ عام 1962، وأضاف بأن كينيدي قرر قبل فوات الأوان أنه يمكن للولايات المتحدة التعايش مع نظام كاسترو.

المؤرخ الأميركي اعتبر إن "هوس" واشنطن حيال إيران يعكس هوسها حيال كوبا قبل ستة عقود، محذرا من أن ذلك قد يؤدي إلى سيناريو خطير مماثل لأزمة الصواريخ في كوبا عام 1962.

وأشار إلى وجوب تلبية المطالب "الأدنى" لكافة الأطراف المعنية، معتبرا أن الإتفاق النووي مع إيران حقق ذلك. وفي المقابل قال إن إنعاش هذا الإتفاق أواستبداله يحمل معه تحديات هائلة.. مشددا في نفس الوقت على أن ترامب يجب أن يتذكر الدرس الذي تعلمه كينيدي عام 1962.

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم