ابناؤك الاشداء

الخليج والعالم

الرئيس التونسي الراحل.. مسيرة حافلة و مناصب متعددة
25/07/2019

الرئيس التونسي الراحل.. مسيرة حافلة و مناصب متعددة

روعة قاسم

يعتبر الباجي قائد السبسي الذي توفي اليوم 25 تموز/ يوليو بالتزامن مع ذكرى إلغاء النظام الملكي في تونس و إعلان الجمهورية في مثل هذا اليوم من سنة 1957 ، السياسي التونسي الذي يمتلك السيرة الذاتية الأكثر ثراء.

حقائب سيادية
امتهن الباجي قائد السبسي في بداية مسيرته المحاماة لكنه سرعان ما تولّى المناصب السياسية وهو ابن الحزب الدستوري الذي قاد معركة استقلال تونس من الإستعمار الفرنسي بزعامة الحبيب بورقيبة. كُلّف بملف السياحة نهاية الخمسينيات ثم الإدارة العامة للأمن الوطني سنة 1962 ، ثم أصبح وزيرا للداخلية سنة 1965، ولاحقا وزيرا للدفاع سنة 1968، ثم أصبح نائبا في البرلمان بداية السبعينيات، بعدها سفيراً لتونس بباريس ليتم إلحاقه برئاسة الحكومة برتبة وزير ومنها  تم منحه سنة 1981 حقيبة الخارجية حيث خاض معركة شرسة ضد الكيان الصهيوني في مجلس الأمن ونجح في انتزاع قرار يدين هذا الكيان على خلفية ملاحقته لمقرات منظمة التحرير الفلسطينية في تونس.
طلب قائد السبسي في أواسط الثمانينيات إعفاءه من مهامه وزيرا للخارجية لكن بورقيبة أصرّ على إرساله إلى ألمانيا سفيراً ليغير الأجواء ثم يعود إلى منصبه. في الأثناء انقلب زين العابدين بن علي على بورقيبة وعاد الباجي إلى تونس ليطلب منه بن علي إعداد مشروع قانون يتعلق بتأسيس مجلس دستوري وهو ما حصل، ليترشح بعد ذلك الباجي في الإنتخابات النيابية ويلتحق بالبرلمان نائبا ثم رئيسا لمجلس النواب سنة 1991 وذلك قبل أن يبعده بن علي عن الحياة السياسية ويعود إلى ممارسة مهنة المحاماة.
المنصب الأعلى
بعد الإطاحة بنظام بن علي تم الإستنجاد بالباجي قائد السبسي ليترأس الحكومة لإنقاذ البلاد فنجح في مهمته ونظم انتخابات حرة ونزيهة. وفي الأثناء أسس الباجي حركة نداء تونس بعد أن وقع حل الحزب الدستوري الذي انتمى اليه الباجي منذ شبابه. وفاز "النداء" بالإنتخابات وأصبح الباجي قائد السبسي أول رئيس للجمهورية منتخب ديمقراطياً.  

اليوم يغادر الباجي إلى الرفيق الأعلى تاركاً تونس وقد بدأت تستعيد عافيتها وتخرج من عنق الزجاجة الذي وجدت نفسها فيه بعد ارتفاع الإحتياطي من النقد الأجنبي وتحسن سعر صرف الدينار ونسبة النمو. ويخلفه رئيس البرلمان محمد الناصر على رأس الدولة وهو أيضًا أحد وزراء بورقيبة وأبناء التيار الدستوري الذي قاد مسيرة الإستقلال وبناء هذه الدولة.‎

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم