ابناؤك الاشداء

الخليج والعالم

19/07/2019

"نيويورك تايمز": ابن سلمان يستغيث بترامب بعد انسحاب الإمارات من اليمن

كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان تواصل مع إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مؤخرا، وطلب منهم مساعدته في تعويض الفارق العسكري الكبير الذي نجم عن انسحاب الإمارات من العدوان على اليمن، وسط شكوك حول قدرات السعودية في استكمال العدوان وحدها.

واعتبرت الصحيفة في تقرير نشرته صباح اليوم الجمعة، أن ولي العهد السعودي بات وحيدا في مستنقع داخل اليمن، بعد 4 سنوات من الحرب، والتي وصلت إلى طريق مسدود، خاصة مع انسحاب أبرز حلفائه وأقواهم داخلها، الإمارات.

وأشارت "نيويورك تايمز" إلى أن "معارضة الكونغرس المتصاعدة للعدوان في اليمن، ستجعل من الصعب على ترامب الاستجابة لمطالب ابن سلمان الأخيرة، وبدلا من ذلك، قد يترك الرئيس الأمريكي لولي العهد السعودي خيارات محدودة ومتواضعة لن تؤدي إلى انتصاره أو حتى إنقاذه هناك".

وقالت الصحيفة إنه "في حين قاتل الجيش السعودي في اليمن بالكامل تقريبا من الجو، قاد الإماراتيون، المتمرسون بسنوات من القتال إلى جانب الجيش الأمريكي في أفغانستان وغيرها، كل تقدم بري، لذلك كانوا هم الطرف الأكثر قوة وفاعلية في اليمن".

وتابع ان "المحللين يرون أن الخروج الإماراتي يجعل احتمال النصر العسكري السعودي في اليمن بعيدا".

وأشارت "نيويورك تايمز" إلى أن بعض الدبلوماسيين الغربيين والأمميين باتوا يأملون في أن يؤدي الانسحاب الإماراتي إلى دفع ابن سلمان إلى التفاوض على صفقة مع اليمنيين، والتي من المحتمل أن تكون مقدمة لتخفيف وتيرة الحرب، والتي باتت محل انتقاد متصاعد في الكونغرس الأمريكي، وعواصم كثيرة في العالم، بسبب كلفتها العالية على المدنيين.

ورأت الصحيفة أن الانسحاب السعودي المحتمل من اليمن، لن يكون سهلا، بسبب تمرس اليمنيين في رد الهجمات على القوات السعودية، حيث أطلقوا منذ بداية العدوان أكثر من 500 صاروخ باليستي، وما يزيد على 150 طائرة مسيرة محملة بالمتفجرات.

وقالت إنه "على الرغم من عدم وجود معارضة داخل السعودية للعدوان على اليمن، بسبب القمع المتزايد الذي يمارسه ولي العهد، فإن الانسحاب الإماراتي عكر صفو هذا الهدوء على ابن سلمان، ومن المتوقع أن يضعف قدرة السعوديين على الأرض، ويرفع التكلفة المحتملة على الرياض لإنهاء تلك الحرب".

وعلى الرغم من أن واشنطن تقدم للسعودية دعما لوجيستيًا وأسلحة في عدوانها، نقلت الصحيفة عن دبلوماسيين قولهم إن "ابن سلمان يأمل حاليا في مشاركة أمريكية أكبر هناك، على مستوى الاستخبارات، وربما يريد نشر فرق من القوات الخاصة الأمريكية او مستشارين عسكريين".

وأضافت : "بعدما أصدر الكونغرس تشريعًا هذا العام يطالب بإنهاء الدعم العسكري الأمريكي للعدوان، بما في ذلك مبيعات الأسلحة للسعودية، خلص مسؤولو البنتاغون إلى أن الحرب قد تحولت إلى مستنقع لا يمكن خوضه، وحثوا السعوديين منذ شهور على محاولة التفاوض لإنهاء القتال".

ولدى سؤاله عن الخطط السعودية لملء الفراغ الذي خلفه الانسحاب الإماراتي، نقلت الصحيفة عن مسؤول بالسفارة السعودية في واشنطن الأسبوع الماضي، قوله إن "المملكة ستعتمد أكثر على الحلفاء اليمنيين"، على حد قوله.

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم