الخليج والعالم
"صوفان": انسحاب الإمارات من اليمن سيضرّ بالرياض
قالت مجموعة صوفان للاستشارات الأمنية والاستخباراتية إن الإمارات تسعى للنأي بالنفس عن السعودية في عدد من الملفات على صعيد السياسة الخارجية.
وأشارت المجموعة أولاً إلى أن الإمارات وخلافًا لواشنطن والرياض رفضت اتهام إيران بالوقوف وراء سلسلة الهجمات التي استهدفت ناقلات نفط في الخليج مؤخرا، كما لفتت في السياق نفسه إلى قرار الإمارات بدء الانسحاب من اليمن.
كذلك أضافت المجموعة أن السعودية وتحت قيادة إبن سلمان حاولت إقناع الإمارات بأن الحرب على اليمن ستكون "نصرا سريعا" وهو ما لم يحصل.
وتابعت المجموعة قائلة إن العلاقات بين إبن سلمان وولي عهد ابو ظبي محمد بن زايد طالما استندت إلى مصالح مشتركة، ورأت أن ملف الحرب على اليمن أصبح خارج هذه المصالح.
المجموعة توقعت أيضا أن يستمر هذا الابتعاد الإماراتي عن السعودية في ملفات مختلفة، كما قالت إن العديد من حلفاء الرياض التقليديين يعيدون النظر بالتحالف مع الرياض بعد مقتل الصحفي جمال خاشقجي، مشيرة إلى ما يقال عن تورط إبن سلمان بهذه الجريمة.
كما شددت المجموعة على أن الانسحاب الإماراتي من اليمن يشكل تطورا هامًا على المستوى الرمزي والعملي أيضا، وقالت إن محمد بن زايد ومن خلال هذا الانسحاب إنما يوجه رسالة بأنه على دراية بموقف المجتمع الدولي حيال الحرب على اليمن.
وقالت "صوفان" إن الانسحاب الإماراتي سيضر بالمساعي السعودية لتحقيق إنجازات على الأرض في اليمن.
المجموعة أضافت أن محمد بن زايد يدرك أن الحرب على اليمن أصبحت تشكل ما يشبه حشدا من الأصوات المعارضة للعناد السعودي، وأوضحت أن هذه الحرب أصبحت بمثابة العبىء السياسي لإبن زايد.
وأشارت المجموعة إلى أن "الكونغرس" يعمل الآن على تقليص مبيعات السلاح للسعودية والإمارات، وقالت إن ذلك ربما هو أحد أسباب قرار إبن زايد الانسحاب من اليمن.
إقرأ المزيد في: الخليج والعالم
24/11/2024