ابناؤك الاشداء

الخليج والعالم

09/07/2019

"واشنطن بوست": ابن سلمان ديكتاتور يحظى بدعم الغرب

وصف نائب رئيس تحرير صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية جاكسون ديل وليَّ العهد السعودي محمد بن سلمان بأنه "ديكتاتور جديد يحظى بدعم الغرب تماما كما الرئيس العراقي الراحل صدام حسين".

وقال ديل في مقال له: "بعد نحو 30 عاما من دعم الغرب لصدام، يعودون مرة أخرى لدعم ابن سلمان، فهم يقولون إنهم يمقتون جرائمه الصارخة، ومن ضمنها قتل الصحفي جمال خاشقجي، وسجن الحقوقيات وتعذيبهن بالسعودية، كما أنهم يعتقدون أن الحرب التي يقودها باليمن كارثية جداً، ومع ذلك يدعمونه، فيكفي أن ترى ما حصل في قمة العشرين لتدرك ذلك".

وأضاف  "ليس الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فقط مَن أظهر دعمه لولي العهد، بل قادة ورؤساء وزراء دول أوروبية، بل حتى قادة الهند وكوريا الجنوبية واليابان، جميعهم استقبلوا ابن سلمان خلال الأشهر الستة الماضية بحرارة".

وتابع: "عندما تسألهم عن سبب الاحتفاء به رغم انتقاده وتصرفاته، يقولون إنه يمثل أفضل فرصة لتحديث السعودية، فهو يقاتل المتطرفين ومتحالف معنا ومع "إسرائيل" لمحاربة إيران، وأيّ بديل له سيكون سيئاً"، على حد قوله.

وأشار إلى ان التضارب والتناقض لدى ابن سلمان يتجليان بالموقف الأخير من تقرير المحققة الأممية أغنيس كالامارد، التي أجرت تحقيقا استمر 5 أشهر، في جريمة مقتل خاشقجي داخل قنصلية السعودية في إسطنبول.

وخلص تقرير كالامارد إلى أن "خاشقجي كان ضحية إعدام متعمد وجريمة قتل خارج القضاء، والدولة السعودية مسؤولة عنها، وولي العهد تستر عليها".

التقرير دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، ومكتب التحقيقات الفيدرالي إلى إجراء تحقيق مستقل، وفرض عقوبات على ابن سلمان وممتلكاته في الخارج، غير أنه قوبل بصمت.

وأشار الكاتب إلى موقف غوتيريش عقب تقرير كالامارد، إذ لم يستجب لمطالبتها بإجراء تحقيق مستقل وشامل في جريمة قتل خاشقجي، بل إنه رفض مقابلتها.

وأضاف الكاتب: "كالامارد قالت خلال زيارتها الأخيرة لواشنطن وإلقائها محاضرة في معهد بروكينغز، إن عديداً من الحكومات تحاول دفن قضية جمال خاشقجي، ولكن القتل لن يختفي".

وختم قائلا إن "ابن سلمان خلص إلى نتيجة، مفادها أنه محصن، فعلى الرغم من وجود الناشطات في المعتقلات وتعذيبهن، وقصفه المتواصل لليمن، فإنه يسير بخطواته الأولى نحو امتلاك أسلحة نووية، لأن الغرب لا يمنعه من ذلك".

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم