المغاربة يرفضون مرور سفن الإبادة في موانئهم

دعت الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع وعديد الهيئات المغربية الأخرى إلى وقفة احتجاجية، أمام ميناء الدار البيضاء، تعبيرًا عن الرفض لرسو سفن في موانئ المغرب متجهة نحو كيان الاحتلال الصهيوني. 

موقف الجبهة يأتي في ظلّ توقعات بتسهيل عبور سفن تحمل شحنة من قطع طائرات f-35 في ميناء الدار البيضاء وميناء طنجة المتوسط، وهي شحنة قادمة من شركة السلاح الأميركية لوكهيد مارتن ومتوجهة إلى قاعدة "نيفاتيم" العسكرية في الأراضي المحتلة، حيث الأسطول الجوي لهذه الطائرات التي يستعملها جيش الاحتلال الصهيوني لارتكاب جرائمه الوحشية والتقتيل البشع للأطفال والنساء بشكل خاص.

الجبهة حذّرت من أنّ سماح السلطات المغربية باستباحة الموانئ المغربية لرسو هذه السفن المحمولة بالعتاد والمعدات العسكرية سيعدّ بمثابة المشاركة في حرب الإبادة الجماعية.

مقاطعة الشحن الصهيوني

بالموازاة، بحث وفد من الجبهة مع وفد عن المكتب التنفيذي للكنفدرالية الديمقراطية للشغل مرور هذه السفينة وخطورته. وقدّم ممثلو الجبهة تقريرًا عن الشحنة المزودة بإمدادات عسكرية، وقطع غيار لطائرات F35 الحربية والمحمولة على ظهر السفينة الدنماركية NEXOE MAERSK والتي من المنتظر وصولها إلى ميناء الدار البيضاء وطنجة ما بين الجمعة 18 و20 نيسان 2025، والقادمة من أميركا والموجهة إلى ميناء حيفا المحتل، ثم نحو قاعدة عسكرية لجيش الاحتلال الصهيوني.

كما جرى التداول في المبادرة العالمية الهادفة إلى مقاطعة الشحن والتفريغ من طرف عمال الموانئ ونضالات الحركة النقابية والتنظيمات المدنية والنشطاء على امتداد تنقل سفن الإبادة على امتداد البحر الأبيض المتوسط. وأعرب وفد المكتب التنفيذي عن استعداده للانخراط في كل المبادرات التي تهدف إلى خدمة نضال الشعب الفلسطيني ومقاومته الوطنية، وأنّه لن يصمت أمام أي شراكة في جريمة إبادة جماعية للشعب الفلسطيني. 

كذلك، جرى الاتفاق على تعزيز العلاقات المشتركة والانخراط الجماعي في كل المبادرات الهادفة إلى فضح جرائم الكيان الصهيوني، ودعم نضال الشعب الفلسطيني من أجل حقّه في تقرير المصير.

تقييم المحطات النضالية 

كما أعربت الجبهة عن تقديرها لأحرار وحرائر الشعب المغربي الذين عبّروا بالوقفات الاحتجاجية الشعبية المتواصلة عن دعمهم الدائم للشعب الفلسطيني ورفضهم للتقتيل والتهجير والتطبيع. وقالت الجبهة إنّ نجاح هذه المسيرة كان جوابا شعبيًّا على حرب الإبادة المستمرة بشكل ساد وهمجي من طرف جيش الكيان الصهيوني والإدارة الأميركية، ضد أهل غزة تحت الحصار والتجويع، وتوغله في عدة مناطق وخاصة مدينة رفح. هذا فضلًا عن التجريف الذي تتعرض له مدن الضفة الغربية، وتدنيس باحة المسجد الأقصى من طرف قطعان المستوطنين.

كما لفتت الجبهة إلى اتساع دائرة الزخم النضالي الذي امتد إلى العديد من فئات المجتمع، في المدن والقرى والمؤسسات التعليمية والجامعية والمعاهد التي شهدت ساحاتها مسيرات، وقفات المحامين والمحاميات أمام المحاكم والنجاح في إلغاء النشاط التكويني للصهاينة بالمعهد الزراعي في أكادير.

هذا؛ وأكّد محمد الوافي عضو السكرتارية الوطنية للجبهة أنّ هذا المد التضامني يأتي في ظل تمادي السلطات المغربية في مسلسل التطبيع؛ مؤكدًا أنّ تسهيل عبور سفن الابادة  يعد من أخطر اشكال التطبيع الصهيوني. وقال إنّ الجبهة وضعت استراتيجية متكاملة لتطوير الزخم النضالي الشعبي وتوعية الرأي العام عن مخاطر هذا التطبيع من خلال القيام بوقفات وفعاليات نضالية في مختلف المناسبات، وإنّ الجبهة شددت في اجتماعها الّاخير على أهمية الاستمرار بكل وسائل الضغط لإيقاف هذه الحرب الوحشية الصهيونية المدعومة من الإدارة الأميركية.  

يُشار إلى أنّ الجبهة ستنظّم مسيرتين حاشدتين، في الدار البيضاء وطنجة يوم الأحد 20 نيسان القادم، ضد سفن الإبادة الجماعية ورفض رسوها في ميناء الدار البيضاء وميناء طنجة المتوسط. وشدّدت الجبهة على أهمية العمل على توسيع أشكال التوعية والمبادرات النضالية مع المغاربة لإسقاط التطبيع وإغلاق مكتب الاتصال الصهيوني.

 

فلسطين المحتلةالكيان الصهيونيالمغربغزة

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم