السفير الياباني في طهران: العقوبات على إيران غير منصفة والعالم كله يُشكك في سياسة ترامب

رأى السفير الياباني لدى إيران تسوكادا تاماكي أن مستوى العلاقات الاقتصادية الإيرانية-اليابانية ليس كما ينبغي، عازيًا ذلك للعقوبات الثانوية المفروضة على إيران، والتي يعتبرها غير عادلة، لافتًا الى أن العالم كله وليس بلاده فقط لديه شكوك حول سياسة الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

وفي مقابلة خاصة مع وكالة "إرنا" الإيرانية، أشار السفير الياباني لدى طهران، الى أن الذكرى المئوية للعلاقات الإيرانية- اليابانية ستكون بعد سنوات قليلة، وأنّ بلاده تعمل جاهدة لجعل عام 2029، الذي تحل فيه هذه المناسبة، عامًا مهمًا ومؤثرًا للغاية، واصفًا العلاقات الثنائية الحالية بأنها ودية للغاية وقائمة على الثقة، معتبرًا أن هذه العلاقة مستقرة وواعدة على الرغم من أن الجانبين يدركان جيدًا أن المستوى الحالي للعلاقات الاقتصادية لا يتناسب مع القدرات المحتملة التي يستحقها البلدان.

وتابع في هذا السياق، قائلا: "ذلك يرجع إلى الاهتمام القوي لشعبي البلدين ببعضهما بعضاً والتفاعلات الواسعة بينهما على جميع المستويات بما في ذلك المجالات الثقافية والعلمية والأكاديمية وغيرها من المجالات غير الاقتصادية، وهذه العلاقات مستقرة ودائمة ولا يوجد أي عداء أو ذكريات سلبية بين البلدين. كما أن كلا البلدين يكُنان احتراماً كبيراً لبعضهما بعضاً، ويعترفان بالتاريخ العريق للحضارة  على مدى آلاف السنين".

الثقة المتبادلة تطغى على العلاقات الإيرانية -اليابانية

وحول العلاقات الإيرانية -اليابانية، أكد السفير الياباني لدى طهران أن الجانبين حافظا على مستوى عال من الثقة المتبادلة بينهما، وبالتالي أجريا العديد من المشاورات والاجتماعات على المستويات كافة، مشيرًا الى أن نائب وزير خارجية بلاده زار مؤخرًا طهران لحضور الجولة الثانية والثلاثين من المشاورات السياسية، والتقى بنظيره الإيراني تخت روانجي، مضيفًا أنه "ليس لديه إحصائيات دقيقة"، لكنه متأكد من أن إيران هي إحدى الدول التي تجري أكبر محادثات ثنائية مع اليابان على مستوى نائب وزير الخارجية.

وأضاف أن "البلدين يُجريان محادثات منتظمة على مستوى المديرين العامين بشأن منع نزع السلاح ومنع انتشاره، كما أنهما يخططان للجولة القادمة من محادثات حقوق الإنسان، موضحًا أنه أيضًا هناك مشاورات مستمرة في المجالات القنصلية والتعاون الاقتصادي والشؤون الثقافية، لافتًا إلى أن اليابان هي إحدى الدول القليلة التي حافظت معها إيران على هذا المستوى الواسع من الحوار الحكومي، وهذا دليل على عمق العلاقات بين البلدين.

العقوبات الثانوية المفروضة على إيران غير منصفة

وفي ما يتعلق بالعقوبات الثانوية المفروضة على إيران، قال تاماكي: "في الحقيقة، لا أعتقد أنه من العدل تطبيق القوانين الأميركية خارج حدود تلك البلاد، ويجب أن يكون لكل شركة الحق في تحديد الدولة التي ستتعاون معها، ولا ينبغي أن تُملي عليها أي حكومة أو دولة ثالثة ما يجب فعله أم لا، وهذا مبدأ عام، ومن هذا المنطلق أنا شخصيًا لا أوافق على أسلوب العقوبات الثانوية".

العالم أجمع يُشكّك في سياسات ترامب

وعن سياسات الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أوضح تاماكي أن العالم أجمع، وليس اليابان فقط، يُشكك في سياسات ترامب بحيث أنه يتخذ قرارات مفاجئة كل يوم، مضيفًا أنه "لا يمكن وصفه بأنه غير موثوق به إلا أنه من الأفضل وصفه بأنه "لا يمكن التنبؤ بأفعاله وأفكاره، وهذا ما يُثير القلق"، مضيفًا أنه "ومع ذلك، كان الاجتماع الأخير لرئيس الوزراء الياباني مع ترامب ناجحًا للغاية، وتم تأكيد التزام الولايات المتحدة بدعم اليابان والتعاون في منطقة المحيطين الهندي والهادئ".

الجمهورية الاسلامية في إيراناليابان

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم