إنا على العهد

الخليج والعالم

قائد القوة البحرية للحرس الثوري الإيراني: قدرات إيران تُوفّر لها الرد الساحق على أي تهديد
01/03/2025

قائد القوة البحرية للحرس الثوري الإيراني: قدرات إيران تُوفّر لها الرد الساحق على أي تهديد

شدّد قائد القوة البحرية للحرس الثوري الإيراني الأدميرال علي رضا تنكسيري، على ضرورة تعزيز القدرات الدفاعية للبلاد، قائلًا: "هذه القوّة، بالاعتماد على القدرات القائمة على المعرفة وقدرة الخبراء المحليين، وصلت اليوم إلى مستوى من القوة من شأنه أن يوفّر ردًّا حاسمًا وساحقًا على أي تهديد".

وخلال كلمة ألقاها بحضور حشد من المديرين والإعلاميين، وذلك خلال تكريم شهداء الثورة الإسلامية والدفاع المقدس والمدافعين عن الحرم وشهداء الأمن ورئيس البلاد الشهيد، قال تنكسيري: "اليوم، نحن فخورون بأنّ لدينا أمن في بلادنا، ونحن مدينون بهذا الأمن لدماء الشهداء".

وفي إشارة إلى الجهود التاريخية للحفاظ على وحدة أراضي البلاد، رأى تنكسيري أنّه: "علينا أن نعود إلى الماضي ونرى كيف كانت القوى الاستعمارية مثل البرتغاليين حاضرة في منطقتنا لأكثر من قرن من الزمان"، وأضاف: "إنّهم دخلوا هذه المنطقة وبقوا فيها 117 عامًا، وكان بناء العديد من القلاع في هرمز ولارك وقشم دليلًا على خطتهم الاستعمارية، ولكن هذا الاحتلال انتهى بشجاعة الإمام قلي خان وشعب إيران".

كما لفت إلى دور هذه القوة في ضمان الأمن الإقليمي، مؤكدًا أنّ: "اليوم لم نعد نعتمد على أي قوة أجنبية، والقوة البحرية للحرس الثوري الإيراني تخطو على طريق السلطة بالاعتماد على الشركات القائمة على المعرفة في البلاد، وفي الماضي كنا مضطرين للتعاون مع الأجانب لمواجهة العدو، لكن اليوم نلبّي كل احتياجاتنا الدفاعية بالاعتماد على القوة الداخلية".

كذلك، أشاد تنكسيري بتضحيات الشهداء على طريق الخدمة والأمن، مؤكّدًا أنّ الحفاظ على أمن الخليج وجزره الاستراتيجية الـ19 مهمة ثقيلة، لكنّها مُشرّفة للبحرية التابعة للحرس الثوري، وقال: "إيران الإسلامية، بالاعتماد على أبنائها الشجعان، ستواصل التحرك على طريق التقدم والاستقلال".

وفي جزء آخر من كلمته، أشار قائد القوات البحرية إلى الموقع الاستراتيجي لجزر الخليج والهوية التاريخية والإيرانية لهذه الجزر، قائلًا: "جزر طنب الكبرى وطنب الصغرى وبوموسي والجزر الإيرانية الأخرى في الخليج كانت دائمًا جزءًا من الأراضي الإيرانية، وستظل إيرانية طالما أنّ إيران موجودة"، مردفًا: "هذه الجزر هي نقطة هيمنة إيران على مضيق هرمز الاستراتيجي وطريق الدخول والخروج من الخليج، ولها مكانة فريدة في الأمن البحري للبلاد"، مضيفًا: "يحتوي الخليج على 19 جزيرة استراتيجية تستحق أن تحظى بمزيد من الاهتمام والتقدير من قبل الجمهور".

وعن دور إيران في الدفاع عن موارد الطاقة في المنطقة، أكّد تنكسيري أن: "لدينا احتياطيات ضخمة من النفط والغاز في الخليج، ونعتبر أنّه من واجبنا الدفاع عن هذه الثروة الوطنية"، لافتًا إلى أنّ حقول النفط مثل نوروز، وسروش، وأبوذر، وفروزان تُعدّ من بين الحقول التي تعرّضت للهجوم من قبل الأعداء خلال مرحلة الدفاع المقدس، ولكن إنتاجها لم يتوقف أبدًا.

كما أشار إلى دور أميركا وبريطانيا في التطورات التاريخية التي شهدتها المنطقة، وقال: "الأعداء سعوا دائمًا إلى إلحاق الأذى بإيران؛ من مساعدة النظام البعثي في الحرب المفروضة علينا إلى محاولة السيطرة على موارد الطاقة في الخليج؛ لكن إيران اليوم، وبفضل اعتمادها على قدراتها المحلية، لم تعد تعتمد على الأجانب، وحققت الاكتفاء الذاتي الكامل في مجال الدفاع البحري".

وعلى هامش إحياء ذكرى شهداء الثورة والدفاع المقدس والمدافعين عن الحرم وشهداء الأمن، أكّد تنكسيري أنّ:"إيران الإسلامية، بالاعتماد على شبابها المتحمس، ستواصل مسيرتها على طريق الاقتدار والتقدم، ولن تسمح للأعداء بأي هجوم على الحدود البحرية للبلاد".
 

الجمهورية الاسلامية في إيران

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم