إنا على العهد

الخليج والعالم

مساعد وزير الخارجية الإيرانية يزور بغداد وأربيل.. تأكيد عراقي على توقيتات جلاء القوات الأجنبية   
17/02/2025

مساعد وزير الخارجية الإيرانية يزور بغداد وأربيل.. تأكيد عراقي على توقيتات جلاء القوات الأجنبية   

أجرى مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية مجيد تخت روانتشى سلسلة لقاءات مع عدد من كبار المسؤولين العراقيين في العاصمة بغداد، والتي وصلها مساء أمس الأحد، في إطار زيارة رسمية تهدف إلى تعزيز العلاقات الثنائية في كافة الجوانب والمجالات بين البلدين الجارين، فضلًا عن البحث في جملة من الملفات الإقليمية التي تهمّ الجانبين.

واجتمع روانتشي على حدى مع كلّ من مستشار الأمن الوطني العراقي قاسم الأعرجي، ووكيل وزارة الخارجية العراقية محمد حسين بحر العلوم، والنائب الأول لرئيس مجلس النواب محسن أكبر المندلاوي، ومن المقرّر أن يلتقي في وقت لاحق، مع رئيس مجلس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، ووزير الخارجية فؤاد حسين، قبل أن يتوجه إلى أربيل للقاء كبار المسؤولين في إقليم كردستان.

مساعد وزير الخارجية الإيرانية يزور بغداد وأربيل.. تأكيد عراقي على توقيتات جلاء القوات الأجنبية   

ونقلت مصادر رسمية، أنّ المسؤول الإيراني أكّد، مع من التقاهم من المسؤولين العراقيين، على "عمق العلاقة الاستراتيجية بين البلدين، وأهمية العمل على تطويرها، بما يخدم مصالح البلدين المشتركة، والتشديد على أنّ الأمن الإقليمي يمثل أولوية لكل من إيران والعراق، ممّا يستدعي استمرار المشاورات والتنسيق بين البلدين على مختلف المستويات".

من جانب آخر، أكّدت الحكومة العراقية، على لسان المتحدث الرسمي باسمها باسم العوادي، عدم وجود أيّ تغييرات لتوقيتات انسحاب قوات التحالف الدولي من العراق، قائلةً في بيان رسمي: "لا زالت التوقيتات المتّفق عليها بين العراق وقوات التحالف الدولي، والتي صدرت عن اللجنة العسكرية العليا، قائمةً ولم يحصل عليها أيّ تغيير حتى الآن".

وكان العراق والولايات المتحدة الأميركية قد اتّفقا، في شهر أيلول/سبتمبر الماضي، على إنهاء مهمة التحالف الدولي لمحاربة تنظيم داعش الإرهابي في العراق، في موعد لا يتجاوز نهاية أيلول/سبتمبر من العام الجاري 2025، والانتقال إلى علاقات أمنية ثنائية بطريقة تدعم القوات العراقية وإدامة الضغط على داعش.

بيد أنّ أوساطًا ومحافل سياسية عراقية، أبدت قلقها من قيام واشنطن بوضع العراقيل والمراوغة والمماطلة في إنجاز ما اتُّفق عليه، لا سيما بعد سقوط النظام السوري برئاسة بشار الأسد، أواخر العام الماضي، وسيطرة جبهة تحرير الشام على مقاليد الحكم هناك، وكذلك وصول الرئيس الأميركي دونالد ترامب مرة أخرى إلى البيت الأبيض، والذي لم تتضح حقيقة توجهاته ومواقفه حيال العراق بالكامل، ناهيك عن سعي ترامب إلى تقوية الكيان الصهيوني وتعويض خساراته وهزائمه في معركة طوفان الأقصى.   

على صعيد آخر، وبخصوص الجولة الأوروبية الأخيرة لرئيس مجلس الوزراء العراقي، والتي شملت كل من جمهورية تشيك وألمانيا، أوضح المستشار الأمني لرئيس مجلس الوزراء حسين علاوي "أنّ العراق يسعى إلى إعادة صياغة سياساته الخارجية بحيث لا تقتصر على التحالفات الدولية فقط، بل تركز أيضًا على بناء علاقات ثنائية تُحقّق مصالح اقتصادية واستثمارية ملموسة، وأنّ رئيس الوزراء نجح في زياراته إلى مختلف الدول، بما في ذلك التشيك، في وضع أسس جديدة لدعم الاقتصاد الوطني، لا سيما في قطاع النقل"، مضيفًا: "أنّ العراق مستمر في تعزيز علاقاته الدولية الاستراتيجية، إلى جانب تطوير القطاع المصرفي والمالي، بهدف دعم القطاع الخاص وتحسين البيئة الاستثمارية، إذ إنّ هذه الجهود تأتي ضمن المنهاج الحكومي الذي يقوده رئيس الوزراء لتعزيز التنمية المستدامة والسياسة الخارجية العراقية لفتح آفاق جديدة للاستثمار والتنمية".

ويُشار إلى أنّ زيارة السوداني الأخيرة لجمهورية التشيك، تضمنت توقيع اتفاقيات ومذكرات تفاهم في مجالات الاقتصاد والأمن والصناعة والتجارة والنقل وتبادل الخبرات، كما شارك السوداني في ألمانيا بمؤتمر ميونيخ السنوي للأمن، إلى جانب عدد كبير من زعماء دول العالم المختلفة وكبار الشخصيات السياسية والأمنية الدولية، حيث التقى على هامش المؤتمر بعدد من رؤساء الدول والحكومات والوزراء، ورؤساء الشركات والمؤسسات العالمية الكبرى، شارحًا وموضحًا طبيعة سياسات ومواقف بلاده من مجمل القضايا والملفات والأزمات الإقليمية والدولية، والسعي المتواصل للانفتاح وتعزيز الشراكات الاقتصادية مع مختلف الأطراف.

العراقالجمهورية الاسلامية في إيران

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم

التغطية الإخبارية
مقالات مرتبطة

خبر عاجل