الخليج والعالم
وقفة غضب شعبية أمام السفارة الأميركية بتونس تنديدًا بتصريحات ترامب
جدّد التونسيون موعدهم الأسبوعي أمام السفارة الأميركية في تونس ليطلقوا من هناك صرخة غضب واحتجاج ورفض لتصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب وما رافقها من تطاول على الحقوق التاريخية للفلسطينيين وانتهاك لكل المواثيق الدولية والقانونية والحقوقية.
وشارك في هذه الوقفة عديد التونسيين من مختلف التوجّهات والأحزاب والمنظمات الوطنية الداعمة لخط المقاومة على غرار الشبكة التونسية للتصدي لمنظومة التطبيع، وتنسيقية العمل المشترك من أجل فلسطين، وحزب العمال، ونواب من مجلس الشعب، هتفوا جميعًا من أجل فلسطين والمقاومة.
ضد الإمبريالية العالمية
الناشط المدني محمد كمال الغربي قال في تصريح لموقع العهد الإخباري: "تعوّدنا أن نقف أمام السفارة المشؤومة في تونس سفارة أميركا، الشيطان الأكبر، لكي نقول لهم كلّ أسبوع إننا مع الحركة الفلسطينية للتحرر الوطني في فلسطين، ومع المقاومة اللبنانية واليمنية والعراقية والمقاومة في كلّ مكان من أجل إعلاء كلمة الحق واسترداد الحقوق للشعب الفلسطيني".
وتابع قائلًا: "وقفتنا اليوم مخصصة للرد على تهديدات الأرعن ترامب الذي توعّد الفلسطينيين بالإبادة والجحيم. ونحن نقول له إن الإبادة هي لك أيها الطاغوت الجديد في الساحة السياسة العالمية. ونقول له إن كلّ هذه التهديدات لا تخيف شعبنا في فلسطين ولا في لبنان ولا في اليمن ولا في كلّ أرجاء المعمورة ومنها تونس".
وأردف "نحن في صف واحد ضدّ الاستكبار العالمي والصهاينة والأميركان، ونحن جميعًا ضدّ هذا الاستكبار الصهيوني الأميركي".
ناشط آخر من حزب عمال تونس فتحي عبازة، قال لموقع العهد الإخباري: "نحن وقفنا أمام سفارة العدوّ الصهيوني الأميركي على مدى عام وخمسة أشهر منذ انطلاق معركة طوفان الأقصى للتنديد بحرب الإبادة بدعم مباشر من الإمبريالية الأميركية".
وأضاف: "اليوم بشكل استثنائي نقف للتنديد بتصريحات الأرعن ترامب الفاشي الإمبريالي السمسار، ونؤكد له أن الشعب الفلسطيني في غزّة رغم إعدام كلّ مقومات الحياة لكنّه متشبث بأرضه ومتجذر ويتحدّى الأميركيين والصهاينة".
وتابع "يؤكد الشعب الفلسطيني أن المقاومة هي السبيل الوحيد للتحرير والاستقلال وإطلاق سراح الأسرى".
وأوضح "المقاومة الفلسطينية اليوم كانت عند وعدها فقد وعدت بإطلاق سراح الأسرى، واليوم يتم إطلاق سراحهم وفرض شروط المقاومة على العدوّين الأميركي والصهيوني، وهذا انتصار، ونحن كشعب تونسي منذ البداية كنا منخرطين ومصطفين وداعمين للمقاومة ولمعركة طوفان الأقصى واعتبرناها جزءًا من معركتنا في تونس ضدّ التدخلات الأجنبية وضد الهيمنة والاستعمار الأميركي".
شكري بن عيسى ناشط حقوقي وسياسي وباحث في الفلسفة السياسية المعاصرة شدّد على أن "احتجاج اليوم ضدّ أميركا ليس كونها دعمت الكيان الصهيوني فقط بل لأنها الشريك الفعلي، وهي التي زرعت هذا الكيان في العالم العربي".
وأضاف لموقع العهد الإخباري "نحن اليوم موجودون هنا لنحتج على أميركا ونعتبرها رأس الأفعى".