معركة أولي البأس

الخليج والعالم

لمَ تخطط
25/06/2019

لمَ تخطط "قسد" في منطقة الشرقية؟

علي حسن - دمشق

تواصل "قوات سوريا الديموقراطية - قسد" ممارساتها بحق أهالي مناطق شرق سوريا، بالتزامن مع تحركات غربية تتجلى بزيارات وفود أوروبية لهذه المناطق، وتحديداً وفود هولندية وبلجيكية ونرويجية وفرنسية، فما الذي يُخطط للمنطقة الشرقية على ضوء هذه التطورات وما هي أهداف تلك الوفود الأوروبية من زياراتها إلى شرق سوريا ؟

ممارسات "قسد" القمعية بحق أهالي ومدنيي شرق الفرات معروفة سواءً من التجنيد الإجباري للشبان تحت ذريعة قانون واجب الدفاع الذاتي والزج بهم في معسكراتها أو افتعال الحرائق في الأراضي الزراعية، لكن الجديد منها بحسب ما تحدث عنه مصادر مطلعة على الوضع هناك هو اتجاه "قسد" لإعادة توطين عوائل إرهابيي تنظيم "داعش" الإرهابي في القرى التي أخرجوهم منها خلال العمليات العسكرية الأخيرة في ريف دير الزور، مع منع عودة المدنيين الذين يقطنون في المخيمات المفتوحة جنوب الحسكة إلى تلك القرى والذين نزحوا إليها مع اشتداد القصف العشوائي لطائرات التحالف الدولي أثناء تلك العمليات العسكرية".

وأضافت المصادر لموقع "العهد" أنّ "هذه الزدواجية في التعامل تثير غضب المدنيين القاطنين في المخيمات أو الذين يُعتقلُ أبناؤهم بذريعة قانون واجب الدفاع الذاتي، مما يزيد الشرخ الحاصل بين"قسد" و أهالي المناطق الشرقية".

يتزامن ذلك مع زيارات لوفود غربية إلى المنطقة، إذ اعتبرت المصادر أنّ "الوفود الأوروبية أتت خلال الآونة الأخيرة ودخلت عبر مناطق كردستان العراق وتحمل مهمات رسمية من دولها التي أوفدتها، وهذا ما يعتبر خرقاً للعرف الدبلوماسي بين الدول بحق سوريا والعراق"، مشيرةً إلى أنّ "الوفود تحمل وعوداً أوروبية لـ"قسد" بالضغط على الائتلاف المعارض المدعوم من أنقرة وقطر بالاعتراف بها كجزء من المعارضة السورية وقسد تبحث عن اعتراف كهذا من قبل المعارضة".

وأكدت المصادر أنّ "المطلوب من "قسد" توطين إرهابيي "داعش" وعوائلهم في مخيمات اللجوء أو في القرى المحررة منهم وعدم السماح لهم بالخروج والمغادرة حتى تجد دولهم الأم مخرجاً لحل عقدتهم أو الاتفاق فيما بينها لإنشاء محكمة لمحاسبتهم و اعتقالهم".

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم