اللواء سلامي: "إسرائيل" هي الابن الأكبر لأميركا

قال القائد العام للحرس الثورة الإيراني اللواء حسين سلامي إنّ ""إسرائيل" هي الابن الأكبر لأميركا، ورغم أن التهديد الأميركي كان عمليًّا، إلّا أن قائد الثورة نجح في ضمان تحركنا وعدم وقوع الحرب".

وفي مراسم تجديد عهد قادة حرس الثورة بمُثل الإمام روح الله الخميني (رض)، اليوم السبت، أكد اللواء سلامي أنّ "الإمام (رض) هزم أعظم إمبراطورية في البشرية"، مشيرًا إلى أنّه "في ذلك الوقت كانت أميركا تمتلك أكثر من نصف القوة العسكرية في العالم ونحو نصف ثروات العالم، وكانت تهزم القوى العظمى في الشطرنج السياسي العالمي، لكن الإمام (رض) كان يعتمد على رؤية عالمية توحيدية للقوة، وكان يعلم أنّه لو اجتمعت كل قوى العالم فلن يكون لديها القدرة على خلق بعوضة، فدخل الميدان بهذه الرؤية".

تابع سلامي: "من المدهش كيف يسمح رجل وسط نيران التهديدات ومواجهة القوى العظمى لنا بمهاجمة القلب السياسي للاستكبار، أي الكيان الصهيوني، الذي هو في الواقع الابن الأكبر لأميركا، لقد أرسل لنا الأميركيون وغير الأميركيين باستمرار رسائل بعدم الهجوم، وكانت هذه الرسائل ذات بعد حقيقي، ولكن سماحة قائد الثورة، الذي ورث شجاعة الإمام (رض)، اتخذ هذا القرار بهدوء تام وعقلانية وحكمة "، مضيفًا: "قلت له ذات مرة: من المدهش أن ترشدونا بطريقة تسمح لنا بالتصرف دون حرب"، وأردف سلامي "أنّ الطريق الذي فتحه الإمام (رض) استمر على يد خليفته الصالح، قائدنا الحبيب، الذي يجسد كل مظاهر الإمام (رض)".

وأردف: "بما أنّ هذا الطريق هو الطريق الإلهي المباشر، فإنّه سيستمر من دون أي تراجع، لقد أبطل الإمام (رض) سحر السحرة الأقوياء بعصا الحكمة والإيمان، وبعد الإمام بقيت الراية مرفوعة، ووضعت راية هداية الأمة في يد من كان من أبناء رسول الله"، مشيرًا إلى أنّه عندما بدأ الرسول صلى الله عليه واله وسلم الإسلام من غار حراء، لم يكن أحد يتصور كيف سيتمكن هؤلاء القلة المستضعفون من نشر هذه الرسالة الإلهية من مكة إلى العالم، وكيف سيصبح الإسلام قوة عظمى في العالم.

كما استذكر القائد العام للحرس الثوري أنّ الإمام (رض) أحيا عظمة المسلمين المفقودة، قائلًا إنّ "المسلمون كانوا أمواتًا في مقبرة الجهل، وثورة الإمام جاءت لإحياء الموتى، لقد أعطى الإمام الخميني (رض) الشرف للإسلام، ونحن جئنا اليوم لنجدد العهد الأبدي مع رمز شرف المسلمين في العالم، ونؤكد أنّ الحرس الثوري الإسلامي يواصل الاستشهاد، وفي الوقت نفسه فإن ثورة الإمام (رض) تقدمت وتمكنت من مواجهة القوى المستكبرة من بعيد".

وفي إشارة إلى التصريحات التي أدلى بها آية الله العظمى الإمام السيد علي الخامنئي أمس، قال سلامي: "بفضل الله رأينا أمس أيضًا عظمة الولاية في ثبات الرسول، ونحمد الله أننا نعيش في مثل هذه الأرض المقدسة".
 

اللواء حسين سلامي

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم