نواب أميركيون يُعارضون بشدّة مشروع ترامب لتهجير الفلسطينيين

صرّح العديد من أعضاء الكونغرس الأميركي بمعارضتهم لإعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب نية الولايات المتحدة الاستيلاء على قطاع غزة وتملّكها، بالإضافة إلى نقل الفلسطينيين إلى دول مجاورة وإعادة تطوير المنطقة المتضررة وتحويلها إلى "ريفييرا الشرق الأوسط".

وفي هذا السياق، أشارت عضو مجلس النواب ميلاني ستانسبري إلى أنّ تصريحات ترامب "غير أخلاقية وتخالف القوانين الدولية"، مؤكدةً معارضتها له.

كما كشفت عضو مجلس النواب ياسمين أنصاري عن رعبها من تصريحات الرئيس الأميركي، قائلةً: "شعرت بالرعب من تعليقاته ومن رؤيته، ويجب على الإدارة الأميركية أن تعيد النظر في هذه الرؤية غير السديدة".

من جانبه، علّق السيناتور الديموقراطي بيرني ساندرز على اقتراح ترامب بامتلاكه لغزة، من خلال منشور على منصات التواصل الاجتماعي: "من المستحيل أن نفهم ما الذي يتحدث عنه ترامب في غزة، فهناك أكثر من 45 ألفًا قد قُتلوا وأكثر من 100 ألف مصابين معظمهم من الأطفال، ودُمّرت البنية التحتية والمستشفيات، وتوقفت خدمات الرعاية الصحية والنظام التعليمي بأكمله، والآن ترامب يحدثنا عن إجبار 2.2 مليون من سكان غزة على المغادرة، من أجل بناء ريفييرا لصالح الأغنياء"، مردفًا: "سنعمل معًا هنا (مشيرًا بيده إلى مبنى الكونغرس) للتأكد من أنّه سيُعاد بناء غزة لأهلها الفلسطينيين وليس لطبقة المليارديرات".

بدوره، عضو مجلس الشيوخ السيناتور بيل كاسيدي، وهو الجمهوري الذي صوّت لصالح عزل ترامب عقب اقتحام الكونغرس ويخوض الانتخابات على مقعده العام المقبل، في تصريحات لصحافيين بالكونغرس، قال أمس الجمعة، إنّ "ملكية الأرض في غزة يجب أن تكون في يد الناس الذين يمتلكونها بالفعل"، لافتًا إلى أنّ هناك مشاكل لوجستية صعبة في ما يخص إعادة بناء غزة.

من جهته، رأى عضو مجلس الشيوخ السيناتور كيفن كريمر "أنّ الطريقة الوحيدة لنا للتواجد في غزة هي أن يكون ذلك بناء على دعوتهم"، وردًّا على سؤال حول إرسال قوات أميركية لغزة قال إنّه "ليس من شأننا على الإطلاق الآن".

وكان ترامب قد طرح فكرة استيلاء الولايات المتحدة على غزة في مؤتمر صحافي عقده في البيت الأبيض مع رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو، الثلاثاء الفائت، كما طرح اقتراحًا يقضي بإعادة توطين الفلسطينيين في أماكن أخرى في المنطقة، كما كان قد طرح اقتراح تهجير الفلسطينيين من غزة لأول مرة في 25 كانون الثاني/يناير من خلال حثّ مصر والأردن على استقبال المزيد من سكان القطاع، وعندما سُئل آنذاك عمّا إذا كان يقترح حلًّا طويل الأمد أو قصير الأمد، قال: "يمكن أن يكون أيًّا منهما".

الولايات المتحدة الأميركيةدونالد ترامب

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم