الخليج والعالم
رفض واحتجاج عربي على خطة ترامب للسيطرة على غزّة
أعربت دول عربية عدّة عن رفضها الطرح الذي تقدّم به الرئيس الأميركي دونالد ترامب، والقاضي بالاستيلاء على قطاع غزّة، وتهجير سكّانه، مؤكدةً رفضها المساس بحقوق الفلسطينيين
الأردن
أكّد الملك الأردني، عبد الله الثاني، ضرورة وقف إجراءات الاستيطان "الإسرائيلي".
وبحث الملك الأردني، خلال اتّصال هاتفي بأمير قطر، تميم بن حمد، في التطورات الراهنة في غزّة والضفّة الغربية وسورية، بحيث رفض الملك الأردني أي محاولات لضمّ الأراضي وتهجير الفلسطينيين في غزّة والضفّة.
وشدّد عبد الله على ضرورة توحيد الصفّ الفلسطيني، وتكثيف الجهود العربية والدولية، من أجل ضمان استدامة وقف إطلاق النار في قطاع غزّة، وتعزيز الاستجابة للجهود الإنسانية في القطاع.
مصر
شدد وزير الخارجية والهجرة المصري، بدر عبد العاطي، على "أهمية المضي قدمًا في مشاريع التعافي في قطاع غزّة، من دون أن يغادره الفلسطينيون"، وذلك في رد على تصريحات الرئيس الأميركي، دونالد ترامب التي دعى فيها إلى إعادة توطين الفلسطينيين في دول أخرى.
وجاءت تصريحات عبد العاطي خلال لقاء جمعه برئيس الوزراء ووزير الخارجية الفلسطيني، محمد مصطفى، في القاهرة اليوم الأربعاء.
وأوضح المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية أن عبد العاطي "أكد خلال اللقاء على دعم مصر الكامل للحكومة الفلسطينية وخططها الإصلاحية"، مشيرًا إلى "أهمية تمكين السلطة الفلسطينية سياسيًا واقتصاديًا وتولي مهامها في قطاع غزّة باعتباره جزءًا من الأراضي الفلسطينية المحتلة".
كما شدد وزير الخارجية المصري على دعم بلاده "للحقوق المشروعة غير القابلة للتصرف للشعب الفلسطيني، وضرورة السعي نحو التوصل لحل سياسي دائم وعادل للقضية الفلسطينية من خلال حل الدولتين، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 4 حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، بما يمنع تكرار الدورات المتكرّرة للعنف بشكل نهائي ودائم".
اليمن
أعرب المكتب السياسي لحركة أنصار الله اليمنية عن رفضه وإدانته تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن تهجير الشعب الفلسطيني والتهديد بالاحتلال الأميركي لقطاع غزّة، مؤكدًا أنَّ تصريحات ترامب عدوان صريح على حقوق الشعب الفلسطيني واستهتار غير مسبوق بالأمة العربية والإسلامية.
وأضاف المكتب السياسي لأنصار الله: "التهديدات الأميركية الأخيرة الفجة في شكلها ومضمونها تعبر عن استمرار المنهجية الإمبريالية الاستعمارية"، مشيرًا إلى أنَّ أميركا كانت الشريك الأول والأصيل في جرائم الإبادة الجماعية بحق غزّة وهي الآن من يتصدر مشروع التهجير القسري.
وتابع: "الولايات المتحدة تقوم بعمل ممنهج وحثيث يهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية لصالح المشروع الصهيوني وأهدافه التوسعية"، مشددًا على أنَّ "الشعب الفلسطيني المقاوم لن يرضخ أو يسمح بتمرير المشاريع الصهيونية واليمن يجدد العهد والثبات إلى جانب فلسطين".
وأكَّد المكتب السياسي لأنصار الله أنَّ اليمن إلى جانب فلسطين كتفًا بكتف في التصدي لكل أشكال العدوان على القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة، داعيًا كلّ الأحرار في العالم للوقوف في وجه معادلة الاستباحة الشاملة على حساب حقوق الشعوب.
السعودية
أكدت وزارة الخارجية السعودية، أن موقف المملكة من قيام الدولة الفلسطينية هو موقف "راسخ وثابت ولا يتزعزع، وأن هذا الموقف الثابت ليس محل تفاوض أو مزايدات".
وأضافت: "كما تشدد السعودية على ما سبق أن أعلنته من رفضها القاطع المساس بحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة سواء من خلال سياسات الاستيطان الإسرائيلي، أو ضم الأراضي الفلسطينية، أو السعي لتهجير الشعب الفلسطيني من أرضه. وإن واجب المجتمع الدولي هو العمل على رفع المعاناة الإنسانية القاسية التي يرزح تحت وطأتها الشعب الفلسطيني الذي سيظل متمسكًا بأرضه ولن يتزحزح عنها"، حسبما ذكر بيان الخارجية السعودية.
وأكدت المملكة أنَّ "هذا الموقف الثابت ليس محل تفاوض أو مزايدات، وأن السلام الدائم والعادل لا يمكن تحقيقه دون حصول الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعة وفقًا لقرارات الشرعية الدولية، وهذا ما سبق إيضاحه للإدارة الأميركية السابقة والإدارة الحالية".
الإمارات
أكدت دولة الإمارات التزامها بدعم السلام والاستقرار في المنطقة، وموقفها التاريخي الراسخ تجاه صون حقوق الشعب الفلسطيني، مشددةً على رفضها القاطع للمساس بالحقوق غير القابلة للتصرف للشعب الفلسطيني ومحاولة تهجيره، ودعت إلى ضرورة وقف الأنشطة الاستيطانية التي تهدّد الاستقرار الإقليمي وتقوض فرص السلام والتعايش.
سلطنة عمان
أكدت وزارة الخارجية العمانية، في بيان، الأربعاء، على موقف مسقط الثابت ورفضها القاطع لأي محاولات لتهجير سكان قطاع غزّة والأراضي الفلسطينية المحتلة، وعلى ضرورة احترام حقوق الشعب الفلسطيني الشقيق المشروعة لإقامة دولته المستقلة على أرضه.
وحذرت الوزارة من أن "أي خطط ترمي إلى نقل الفلسطينيين من أراضيهم تُعد انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، وتهديدًا للأمن والاستقرار في المنطقة، ودعت المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته في حماية حقوق الشعب الفلسطيني"، وفق البيان.
كما شددت على "ضرورة التوصل إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، يستند إلى قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، ويضمن إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية".
الجامعة العربية
شددت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، الأربعاء، على أن ثوابت القضية الفلسطينية محل إجماع عربي كامل لا يرقى إليه التشكيك، وأن من أهم هذه الثوابت حصول الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعة في إقامة دولته المستقلة على حدود 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
وأكدت الأمانة العامة، في بيان، أن الضفّة الغربية وقطاع غزّة المحتلين، يشكلان معًا إقليم الدولة الفلسطينية المستقبلية، في إطار حل الدولتين، ودون فصل بينهما، أو افتئات على حقوق الفلسطينيين الذين يُمثل بقاؤهم على أرضهم عنوان قضيتهم العادلة.
وأعربت الأمانة العامة عن ثقتها في رغبة الولايات المتحدة ورئيسها في تحقيق السلام العادل في المنطقة، إلا أنها أكدت أن الطرح الذي تحدث به الرئيس الأميركية دونالد ترامب ينطوي على ترويج لسيناريو تهجير الفلسطينيين المرفوض عربيًا ودوليًا، والمخالف للقانون الدولي، مؤكدة أن هذا الطرح يُمثل وصفة لانعدام الاستقرار ولا يُسهم في تحقيق حل الدولتين الذي يُمثل السبيل الوحيد لإحلال السلام والأمن بين الفلسطينيين و"الإسرائيليين"، وفي المنطقة على اتساعها.