نصر من الله

الخليج والعالم

الخارجية الإيرانية: نراقب بعناية زيارة نتنياهو إلى واشنطن
03/02/2025

الخارجية الإيرانية: نراقب بعناية زيارة نتنياهو إلى واشنطن

ردًّا على سؤال حول زيارة رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو إلى الولايات المتحدة ولقائه الرئيس الأميركي دونالد ترامب، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي: "هذه الزيارة هي شأن ثنائي، لكنّنا نُراقب بعناية تأثيرها على التطورات في المنطقة".

واستهل بقائي مؤتمره الصحفي الأسبوعي، اليوم الاثنين، بالتبريك والتهاني بحلول الأعياد الشعبانية وأيام عشرة الفجر المباركة، موضحًا أنه وفي مجال الدبلوماسية، كانت هناك أنشطة في الأسبوع الماضي لوزير الخارجية ومنها زيارته إلى أفغانستان وقطر والمشاركة بالقمة الأوراسية التي تمت بحضور النائب الأول لرئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية.

زيارة وزير الخارجية لكابول بمثابة مبادرة طبيعية

وأشار بقائي إلى أنّه ينبغي النظر إلى زيارة وزير الخارجية الإيرانية عباس عراقتشي إلى أفغانستان على أنها استمرار للعملية التي نُفّذت في السنوات الأربع الماضية، وينبغي تحليلها بما يتماشى مع العلاقات بين إيران وأفغانستان باعتبارهما دولتين يجمعهما نفس الدين والحدود، مُبيّنًا أنّ هذه الزيارة كانت بمثابة مبادرة طبيعية، قائلًا إنّ "لدى إيران علاقات تاريخية ودينية وثقافية ودينية مع أفغانستان، وتحاول أن تجعل من هذه القواسم المشتركة الأساس للتفاهم المتبادل للمصالح وحلّ المخاوف".

وأفاد بقائي بأن قضية الحق في المياه وقضية الأمن هما أهم موضوعات المحادثات الثنائية، وقد أُثيرت في الأطر الدبلوماسية، حتى يتوصل الطرفان إلى وجهة نظر مشتركة، معربًا عن أمله في أن تكون هذه الزيارة خطوة مهمة في عملية إزالة المخاوف واستخدام القدرات.

زيارة وزير الخارجية إلى قطر ناجحة

وفي سياق متصل، وعن زيارة وزير الخارجية الإيرانية إلى قطر، صرّح بقائي بأن لدى إيران علاقة جيدة ووثيقة للغاية مع قطر، وتتشاور بانتظام بشأن العلاقات الثنائية والتطورات في المنطقة، معتبرًا أن هذه الزيارة كانت جيدة، مضيفًا: "أنّها وفي الوقت نفسه، أتاحت فرصة جيدة للغاية لوزير الخارجية للقاء كبار مسؤولي حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية، حتى يتمكن الجانبان من مناقشة الأحداث الأخيرة".

وردًّا على سؤال حول ما يشاع عن تحويل أموال من إيران إلى لبنان، رأى المتحدث باسم وزارة الخارجية أنّها "أخبار ملفقة لخلق أجواء شريرة من قبل الكيان الصهيوني تجاه إيران ومنع إعادة إعمار لبنان".

زيارة نتنياهو إلى واشنطن تُشكّل تطورًا ثنائيًّا

وحول زيارة نتنياهو إلى الولايات المتحدة للقاء ترامب، قال بقائي إنّه "كان يتم التداول في هذه الزيارة الثنائية لفترة طويلة، ونحن نحاول التركيز على قضايانا، وفي الوقت نفسه، نراقب بعناية انعكاسات أو تأثيرات مثل هذه الترددات على التطورات الإقليمية والتطورات الفلسطينية".

إيران تدعم أي حكومة يؤيدها الشعب السوري

كما أشار بقائي إلى أن إيران تؤكد ضرورة مساعدة كافة الأطراف في حفظ الأمن واستقرار الأوضاع في سورية، وتتابع التطورات بعناية، معربًا عن أمله في أن تؤدي هذه الفترة الانتقالية إلى تشكيل حكومة شاملة في سورية تمثل جميع شرائح وأطياف المجتمع السوري، وتابع "أن إيران تستفيد من كل فرصة للتعبير عن وجهة نظرها، وإحداها عبر جهات ودول تربطها بها علاقات جيدة وتنشط في الشأن السوري".

أوضاع السفارة الايرانية لدى دمشق

وحول آخر أوضاع السفارة الإيرانية في سورية، صرح بقائي بأنه لقد سبق أن قيل أنه في ما يتعلق بإعادة فتح السفارات، هناك متطلبات يجب القيام بها وتوفير الأسس اللازمة، سواء على الصعيد السياسي أو على الصعيد الأمني للسفارة، وبعد التأكد من ذلك سيتم اتخاذ القرارات بشأن إعادة فتح السفارات.

طهران وباكو

وحول اللقاءات بين مسؤولي جمهورية أذربيجان ومسؤولي إيران، لفت بقائي إلى أن هذه الزيارة الثنائية جاءت بعد الزيارة التي قام بها أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي أكبر أحمديان مؤخرًا إلى باكو، مشيرًا إلى أنه عُقدت لقاءات جيدة بين مسؤولي البلدين الذين ناقشوا تعزيز العلاقات وبعض سوء الفهم الإعلامي، معربًا عن أمله في أن تكون هذه الزيارات بداية جيدة لتفاهم أفضل ومتبادل بشأن الاهتمامات المشتركة وتحسين العلاقات بين البلدين.

تنويع العملات المستخدمة  

وفي سياق آخر، أوضح بقائي، بعد تهديدات الرئيس الأميركي الجديد ضد مجموعة دول البريكس، أن مجموعة البريكس شُكّلت على أساس شعور الدول الأعضاء بحاجة إلى التنسيق والتعاون في المجال الاقتصادي، وسوف تواصل أنشطتها من خلال النظر الى ضرورة المساعدة في استقرار ومواصلة التعددية على المستوى الدولي.

وأضاف أنّ الرئيس الدوري الجديد لمجموعة البريكس والرئيس السابق، قد أعلنا موقفهما في هذا المجال، والمهم هو أن تقوم الدول الأعضاء في كل تجمع اقتصادي بتعديل سلوكها وفقًا للمنافع المتبادلة التي تشعر بها من وجودها في المجتمع الاقتصادي وبين الحكومات.

كما أشار إلى أنّ مسألة استخدام أو تنويع العملات المستخدمة في المعاملات الاقتصادية بين الدول الأعضاء في مجموعة البريكس كانت دائمًا مطروحة على جدول الأعمال، وفي ما يتعلق بمسألة الدولار، رأى بقائي أنّه ربما لم تتضرر أي دولة أخرى من وضع الدولار بقدر الولايات المتحدة بسبب استخدام هذه العملة كأداة لفرض العقوبات والضغوط الاقتصادية على الدول الأخرى.

الوكالة الدولية للطاقة الذرية

وردًّا على سؤال حول تكرار المزاعم السياسية للوكالة الدولية للطاقة الذرية ضد البرنامج النووي الإيراني، أفاد بقائي بأن "إيران قامت دائمًا بدعوة مسؤولي الوكالة الدولية إلى الالتزام بواجباتهم ومسؤولياتهم الفنية والمتخصصة لضمان عدم الانتشار النووي وتجنب الإدلاء بالتعليقات المسيسة أو المتأثرة ببعض الاعتبارات السياسية لحكومات معينة"، مؤكدًا أن منظمة الطاقة الذرية الإيرانية هي مؤسسة فنية ذات مهام ومسؤوليات محددة بوضوح في إطار الاتفاقيات ذات الصلة".

وأضاف: "هذا النهج قد أضر بمصداقية الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومكانة المدير العام في أداء مهامه، ولذلك، فإنّنا نجدد التأكيد على ضرورة التزام الوكالة الدولية للطاقة الذرية بالالتزام بالإجراءات والقوانين التي تشرف على أداء واجباتها التخصصية والفنية".

السياسة الخارجية الإيرانية قائمة على ثلاثة مبادىء

وردًّا على سؤال حول إنجازات الجمهورية الإسلامية في مجال السياسة الخارجية، أوضح بقائي أن السياسة الخارجية الإيرانية تنشط على أساس قيم الثورة الإسلامية، وتقوم على المبادئ الثلاثة وهي العزة والحكمة والمنفعة العامة لتأمين المصالح الوطنية والحفاظ عليها.

واستطرد بالقول: "إن هذه الفعالية استمرت بمراعاة هذه المبادئ في الحكومة الـ14، مع التركيز على سياسة خارجية ديناميكية وفعالة في الأشهر القليلة الماضية، وتم بذل العديد من الجهود لحماية الأمن القومي الإيراني ومنع الشرور التي كانت كامنة في المنطقة وخارجها من أجل حماية المصالح الوطنية وأمن الجمهورية الإسلامية".

وعن خطة وزارة الخارجية الإيرانية لزيادة علاقات إيران التجارية مع دول المنطقة، ذكر بقائي أنه: "قد أُخذت سياسة حسن الجوار بعين الاعتبار من قبل الحكومات المختلفة في إيران، واتُّبعت هذه السياسة بجدية وسرعة أكبر في الحكومة الحالية، على الرغم من كل التحديات في المنطقة، والتحديات الأمنية لم تمنع إيران من التخلي عن التعاون الاقتصادي مع دول الجوار".

إيران تدعم أي جهود لملاحقة جرائم الصهاينة ومعاقبتهم

وفي ما يتعلق بوجود إيران في التحالف الذي تم تشكيله ردًّا على انتهاك الكيان الصهيوني المستمر والمتكرر للقوانين الدولية، قال بقائي "إن هذا التحالف بدأ في لاهاي بهولندا، وتشارك في هذه المبادرة حوالى 10 دول، والهدف الرئيسي لهذه المبادرة هو ضمان وضع حدٍّ لإفلات الكيان الصهيوني من العقاب على ارتكاب جرائم الإبادة الجماعية في غزة"، مضيفًا أن "هذا التحالف يسعى لضمان طرق مختلفة، بما في ذلك إقناع الدول بتنفيذ أحكام محكمة العدل الدولية، وأيضًا التعاون في وقف إرسال الأسلحة والمساعدات الاقتصادية إلى الكيان الصهيوني، والمسألة الأخيرة مهمة للغاية، أنّ ما ساعد كيان الاحتلال على ارتكاب الجرائم والابادة الجماعية هو إرسال الولايات المتحدة وعدد من الدول الغربية الأخرى له أسلحة فتاكة".

الصهاينة يواصلون قتل الفلسطينيين رغم إعلان وقف إطلاق النار

وتعليقًا على استمرار جرائم الصهاينة بحق أهل غزة رغم إعلان وقف إطلاق النار، وكذلك القلق من نسيان جرائم الحرب الصهيونية بسبب وقف إطلاق النار هذا، قال بقائي: "على الرغم من وقف إطلاق النار في غزة، لا تزال الجرائم وأعمال القتل مستمرة في قطاع غزة والضفة الغربية، وكما حذّر تقرير حقوق الإنسان، يبدو أن الإبادة الجماعية ستستمر في الضفة الغربية وستتكرّر الجرائم الصهيونية أيضًا".

ورأى بقائي أن هذا الأمر يتطلب تحركًا جديًّا من المجتمع الدولي والدول الإسلامية في المنطقة حتى لا يتكرر ما حدث في غزة في الضفة الغربية، لافتًا إلى أنه في الآونة الاخيرة تم تدمير سلسلة من المباني في جنين، إذ قال: "يبدو أن نفس النهج الذي تم اتباعه في غزة يُستخدم لتدمير وتحذير الناس في الضفة، لذا، لا ينبغي للمجتمع الدولي أن يسمح بتطبيع الجريمة والقتل وإبطاء أو تقويض العملية التي بدأت بوضوح في المحكمة الجنائية الدولية".
 

الخارجية الايرانية

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم