الخليج والعالم
تحليل أميركي: على ترامب كبح نتنياهو
كتب الباحثان في معهد "كايتو جون" هوفمان وجاستن لوغان مقالة نشرتها مجلة "تايم" قالا فيها إنَّه "يتوجب على الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن يرمي بكل ثقله خلف وقف دائم للحرب في غزة وأن يوجه رسالة واضحة إلى رئيس الحكومة "الإسرائيلية" بنيامين نتنياهو بأن الولايات المتحدة لن تتورط في حال انهار وقف إطلاق النار واستأنفت الحرب".
وأشارا إلى أنَّه ستتحول العودة إلى القتال في غزة إلى لعنة على ترامب كما حصل مع جو بايدن، وستتناقض بشكل جوهري مع المصالح الأميركية".
وأضافا: "السبب الأول هو أنه ليس هناك من أدلة تذكر تفيد بأن الحرب ستحقق أهداف نتنياهو المعلنة، وهي القضاء على حكم حماس في غزة وإطلاق سراح جميع الرهائن. لم تحقق تسوية غزة بالأرض وقتل غالبية قادة حماس، لم تحقق حتى الآن أي من الهدفين".
وتابعا: "تبقى حماس القوة السياسية والعسكرية المهيمنة في المقاطعة، وقد صرح وزير الخارجية السابق انتوني بلينكن مؤخرًا بأن حماس جنَّدت قرابة نفس عدد المقاتلين الذين خسرتهم خلال الحرب التي استمرت خمسة عشر شهرًا".
كما أفادت صحيفة "جيروزاليم بوست" "الإسرائيلية" بأن مجموع عدد المقاتلين لدى الجهاد الإسلامي وحماس عاد ليفوق أكثر من عشرين ألف مقاتل، أما فيما يخص الأسرى الصهاينة، فقد أخرج جنود "إسرائيليون" ثمانية منهم، لكن حماس أفرجت عما يزيد عن مئة عبر الدبلوماسية.
ولفت الكاتبان إلى أنَّه "علاوة على ذلك، فإن تجدد القتال سيشغل إدارة ترامب عن التركيز على الصين التي هي التهديد الجيوسياسي الأكبر للولايات المتحدة. كذلك فإن النزاع في غزة قد يساهم في جر الولايات المتحدة إلى حرب مع إيران التي يؤكد نتنياهو أنه يريدها، والتي ستكون خطأ استراتيجيًا فادحًا للمنطقة".
ورأى الكاتبان أنَّ "ترامب كما أي رئيس أميركي، يملك أوراق ضغط إذا ما كان مستعد للاستفادة منها. فالمساعدات العسكرية بقيمة 18 مليار دولار تشمل الأصول الدفاعية العسكرية الأميركية النادرة والعناصر الأميركيون في "إسرائيل" من أجل تشغيلها، بالإضافة إلى الغطاء الدبلوماسي في الأمم المتحدة، كل ذلك مكن من استمرار الحرب حتى الآن. ويتوجب على ترامب وفريقه توجيه رسالة واضحة إلى نتنياهو بأن الدعم الأميركي لهذه الحرب انتهى، وبأن الولايات المتحدة ستتوقف عن دفع ثمن الحرب إذا ما قرر نتنياهو ان الحرب مسألة حيوية".
وأوضحا أنَّه ليس لدى ترامب وأميركا مصلحة تُذكر بالعودة إلى حملة "إسرائيلية" مكلفة سياسيًا ومشبوهة عسكريًا. كما قال ترامب في خطاب تنصيبه "سنقيس نجاحنا ليس فقط بالمعارك التي ننتصر فيها، بل أيضًا بالحروب التي ننهيها، وربما الأهم من ذلك بالحروب التي لا ننخرط بها. إن الإرث الذي سأفتخر به أكثر من أي شيء آخر هو إرث صانع "سلام" وموحد""، قد ينهار كل ذلك إلا في حال أكَّد ترامب الآن وبشكل واضح بأن الولايات المتحدة لن تدعم تجدد هذه الحرب المدمرة".
إقرأ المزيد في: الخليج والعالم
03/02/2025