نصر من الله

الخليج والعالم

الصحف الإيرانية: دعونا لا ننسى عداء أميركا.. الابتسامات الدبلوماسية تخبئ خبثًا خلفها
29/01/2025

الصحف الإيرانية: دعونا لا ننسى عداء أميركا.. الابتسامات الدبلوماسية تخبئ خبثًا خلفها

اهتمت الصحف الإيرانية الصادرة اليوم الأربعاء (29 كانون الثاني/يناير 2025) بكلام آية الله العظمى الإمام السيد علي الخامنئي حول التفاوض مع الأميركيين وضرورة الحذر من ابتساماته الدبلوماسية التي تخبئ خبثًا خلفها، كما اهتمت بالتطورات العالمية لا سيما الخبر الأخير الذي تصدر المشهد وهو إطلاق الصين لمنصة الذكاء الاصطناعي المقابل للاحتكار الأميركي له، حيث رآه البعض ثورة صناعية جديدة مقابل الهيمنة الأميركية.

دعونا لا ننسى عداء أميركا!

كتبت صحيفة جام جم: "إن مسألة الاهتمام الخاص من قبل قائد الثورة الإسلامية الإمام الخامنئي بالعدو ترجع إلى المعرفة العميقة والتفصيلية التي يتمتع بها تجاه العدو. وهذه المعرفة هي نفس المعرفة التي كان الإمام الخميني (رض) يملكها تجاه العدو. ولسوء الحظ، لم يكن لدى العديد من الأشخاص الآخرين هذه المعرفة بشكل كامل وشامل".

ومن هذا المنطلق، شرع قائد الثورة، وبفهم عميق للعدو، في الإعراب عن التحذير، وبعض مسؤولينا، للأسف، لا يملكون هذه المعرفة بالقدر الذي ينبغي، ولذلك طرح مسألة الاهتمام بالعداء لأميركا حتّى ينتبه الدبلوماسيون والمسؤولون ويمتنعون عن قول أي شيء دون موازنة جوانبه.

ولا ينبغي أن تكون هذه المسألة بحيث يظن أن هذه الأقوال سببها ضعف أو وهن. إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية، بفضل الله، أقوى من أي وقت مضى، وهذه حقيقة. وكلام قائد الثورة هو تحذير للمسؤولين الذين يطلقون التصريحات ويطلق عليهم اسم المتفائلين بالأميركيين، لقد شهدنا العديد من الجرائم التي ارتكبتها أميركا والكيان الصهيوني ضدّ أهل غزّة ولبنان وسورية. وهؤلاء الناس لديهم مواقف مزدوجة ومتناقضة. على سبيل المثال، بالنسبة لـ"أبو محمد الجولاني"، فقد عرضوا بالفعل مبالغ ضخمة من المال؛ لأنه ارتكب جرائم لا تعد ولا تحصى ضدّ الشعب السوري، ولكن الآن تمت إزالته بسهولة من قائمة الإرهاب. تظهر هذه الأمثلة أن أعداءنا يفضلون مصالحهم على كلّ شيء آخر ولا يقدرون الإنسانية. ولذلك فإن تأكيد الإمام الخامنئي على هذه القضية مهم بالنسبة لمسؤولي البلاد وجبهة المقاومة.

وعلى الرغم من موضوع المفاوضات مع إيران من قبل الولايات المتحدة، إلا أنه من الضروري النظر في التجارب السابقة، وكما قال القائد يجب أن نكون على علم مع من نتعامل. نحن لسنا متفائلين على الإطلاق بشأن المفاوضات؛ لأن المفاوضات مع العدوّ جُرّبت مرات عديدة، وتصرفوا بما يخالف التزاماتهم. ومن الأمثلة الواضحة على ذلك خطة العمل الشاملة المشتركة. لقد وقعوا بأنفسهم على هذا الاتفاق وقلنا إنه كان ينبغي رفع العقوبات. وقتها كنا في لجنة الأمن القومي نراقب وشددنا على عدم التسرع، ولكن للأسف رأينا أنه لم يتم رفع العقوبات، بل قام الرئيس التجاري للولايات المتحدة السيد ترامب بتمزيق الاتفاق ولم يقبل به. وهذا مثال على عدم التزام الأميركيين بتعهداتهم خلال الـ 46 عامًا الماضية. ولذلك، إن المفاوضات لن تكون لها نتيجة. لقد طلبنا من المفاوضين ألا يتراجعوا من أجل الوفاء بالتزامات إيران، في المقابل نحن كنا من أوفينا بكلّ الالتزامات سريعًا وهم تراجعوا.

لقد أظهرنا أننا قادرون على القيام بأشياء في الممارسة العملية لا تتطلب هذه المفاوضات. يلمح البعض إلى أن عدم العضوية في منظمات معينة سيسبب مشاكل. لقد ثبت في حكومة الشهيد رئيسي أنه يمكن تحقيق الأهداف السامية بالعمل الجاد والتخطيط. وارتفعت كمية الصادرات النفطية في الحكومة السابقة إلى مليون و500 ألف برميل. وإجمالًا، لو التزم العدوّ بتعهداته لأجريت حتّى الآن عشرات المفاوضات الأخرى".

سحر التنين الأصفر؛ الفصل الثاني: الذكاء الاصطناعي

كتبت صحيفة قدس: " بينما فاجأ خبر الإطلاق المجاني للصين لأحد أقوى برامج تصميم الأسلحة في العالم الأسبوع الماضي الجميع، إلا أنه في الساعات الأخيرة من يوم الاثنين 27 يناير كانون الثاني، عرض "التنين الأصفر" – الصين مصدرا آخر للمعلومات [...] كان الخبر قصيرًا ومثيرا للدهشة. أطلقت شركة صينية ناشئة موقعها للذكاء الاصطناعي المسمى "DeepSick" مجانًا للجمهور، مما جذب انتباه المستخدمين في جميع أنحاء العالم، تاركة وراءها عمالقة مثل "ChatGPT". 

[...] هذه رسالة واضحة وغير آبهة من الصين، الاقتصاد الأول في العالم، إلى المدّعية الطنانة المسماة أميركا، التي تحاول بمساعدة ترامب استعادة مصداقيتها المفقودة للدولار الورقي ومن دون دعم، وتهدّد الصين باستمرار وتفرض عقوبات عليها. 

يوم الاثنين الماضي، تم تلقي الرسالة الصينية بلغة فصيحة من الناحية التكنولوجية وكان لها آثار اقتصادية ملموسة ومؤلمة في كلّ مكان في الولايات المتحدة وأقارب أميركا في جميع أنحاء العالم. رسالة يمكن تفسيرها بالاستمرار في إظهار الصين وإرسال إشارات واضحة إلى حكومات أخرى مستقلة وشبه مستقلة في العالم.

رسائل موجهة إلى جمهور عالمي لوضع الستائر الأيديولوجية الجامدة حول الغرب جانبًا ومواجهة حقائق العالم الجديد، والعثور على نقاط الجاذبية الجديدة للقوة العالمية وتجنب الرهانات المتكرّرة والمسببة للإدمان على الحصان الخاسر للولايات المتحدة".

فشل الصهاينة في مواجهة قوى المقاومة

كتبت صحيفة رسالت: "أشار الإعلام الصهيوني، مؤخرًا، الى أن رئيس أركان الجيش الصهيوني، هرتسي هاليفي، بعث برسالة إلى يسرائيل كاتس، وزير الحرب في هذا النظام الغاصب، يطلب منه قبول استقالته من منصبه. وبحسب هذا التقرير، فقد قبل هاليفي في رسالته مسؤولية فشل 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 وطالب بإنهاء مهمته كرئيس أركان الجيش في 6 آذار/مارس المقبل.

[...] وتأتي هذه الاستقالة أيضًا بعد إقالة يوآف غالانت وزير الحرب في النظام الصهيوني، وبعد الاستقالات المتوالية بين المسؤولين العسكريين في هذا النظام إثر هزيمة 7 أكتوبر 2023 والفشل في تحقيق أهداف الحرب، وسبق أن كشفت وسائل إعلام صهيونية عن بدء كرة الثلج من الاستقالات داخل جيش هذا النظام، [...] ورغم كلّ هذه الجرائم فقد اعترف النظام الصهيوني أنه بعد 471 يومًا من الحرب، لم يتمكّن من تحقيق أهدافه منها وهي تدمير القطاع وحركة حماس وإعادة الأسرى الصهاينة من قطاع غزّة واضطرّت إلى قبول الهزيمة ووقف إطلاق النار. 

ويرى الخبراء في هذا المجال أن حكومة بنيامين نتنياهو، رئيس وزراء الكيان الصهيوني، على وشك الانهيار بسبب الإخفاقات العديدة التي منيت بها في الحرب التي استمرت خمسة عشر شهرًا على غزّة. منذ أن وعد نتنياهو في بداية حرب 7 أكتوبر على غزّة بنزع سلاح حماس والجهاد الإسلامي في أقل من أسبوعين ونقل سكان قطاع غزّة إلى صحراء سيناء في مصر وإطلاق سراح الرهائن، لكن لم يتحقق أي من أهدافه.

وختمت الصحيفة مشيرة إلى أن نتائج استطلاع أجرته "معاريف" العبرية تظهر أن 62% من الصهاينة يعتقدون أن على نتنياهو أن يستقيل مثل هرتسي هاليفي، بسبب مسؤوليته في فشل 7 أكتوبر، و"على هذا الأساس يبدو أن عمر سياسة رئيس الوزراء الحالي للكيان الصهيوني قد انتهى ويجب أن يتقبل فشله وانهياره".

الجمهورية الاسلامية في إيرانالصحف

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم

التغطية الإخبارية
مقالات مرتبطة