الخليج والعالم
تحليل غربي: لا خيار أمام ترامب سوى تقديم تنازلات في ملف إيران النووي
شدد الكاتب في مجلة The American Conservative دانيال دوبتريس على أن توجيه ضربات عسكرية أميركية إلى منشآت إيران النووية لا يستحق العناء رغم الاحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة في غزة ولبنان وسورية، وقال "هناك حوالي 2500 جندي أميركي في العراق يمثّلون أهدافًا أساسية للفصائل".
وتوقّع أن تكون القواعد الأميركية في العراق الهدف الأول في حال ردت إيران على حملة قصف أميركية، وأضاف "إذا كانت إيران قد أطلقت عشرات الصواريخ البالستية على القواعد الأميركية انتقامًا لاغتيال قائد قوات فيلق القدس السابق اللواء قاسم سليماني، فعلى صنّاع السياسة الأميركيين أن يفترضوا أن إيران سترد بشكل أقوى في حال جرى استهداف برنامجها النووي".
وتطرق الكاتب إلى موضوع مدى فاعلية القوة العسكرية، وما إذا كانت ستقضي على قدرات إيران النووية، أو أقلّه تجبر المؤسسة في إيران على إجراء عملية مراجعة استراتيجية للسياسة النووية، فرجّح ألّا تحقّق القوة العسكرية هذه الأهداف، مشددًا على أن القنابل وبينما تستطيع تدمير المباني فهي لا تستطيع القضاء على المعرفة، وأردف "طهران تستطيع أن تُعيد بناء برنامجها النووي وأن تستكمل من حيث انتهت، الا اذ جرى اغتيال او اعتقال كل عالم ومهندس إيراني".
كذلك استبعد الكاتب أن تتحرك استراتيجية إيران النووية بالاتجاه الذي تريده الولايات المتحدة، مذكّرًا بأنه وفي كل مرة استهدفت فيها الولايات المتحدة أو "إسرائيل" البرنامج النووي لدى إيران، سواء عبر الهجمات الالكترونية او الاغتيالات او الضربات بواسطة المسيرات غير المعلنة، ردت طهران بتسريع وتيرة نشاطها النووي أو بناء منشآت بديلة بعمق أكبر تحت الأرض. وشدد على أن هذه الاستراتيجية لم تحقق شيئًا يذكر على صعيد تغيير حسابات إيران في الملف النووي، معتبرًا أنها فاقمت المشكلة عندما تحررت إيران من القيود المفروضة في خطة العمل المشتركة، وقال إن الضغوط القصوى قد لا تنجح مجددًا.
وأردف الكاتب "إذا كان ترامب سيتبنّى استراتيجية الضغوط القصوى فعليه تعديلها، فالمزيد من العقوبات الاقتصادية يجب أن يترافق معه استراتيجية دبلوماسية قابلة للتطبيق.. هذا لن يحصل إلا إذا جرى استبدال المطالب القصوى بمطالب واقعية.. بدلًا من الضغط على إيران لتقديم تنازلات لا يمكن تقديمها، مثل تفكيك برنامجها النووي وتغيير سياستها الخارجية بشكل يلبي رغبة اميركا، يتوجّب على ترامب محاولة فرض قيود صارمة قابلة للتطبيق على ما يمكن ان تقوم به إيران.
وختم "إذا أراد ترامب اتفاقًا أفضل من خطة العمل المشتركة، فسيتوجّب عليه على الأرجح تقديم المزيد من التنازلات الاقتصادية والدبلوماسية لطهران".
الولايات المتحدة الأميركيةالجمهورية الاسلامية في إيران
إقرأ المزيد في: الخليج والعالم
22/01/2025